وصلت لجنة عسكرية سعودية إماراتية مشتركة اليوم الخميس إلى مدينة عدن في جنوب اليمن لبحث مسألة انسحاب قوات الانفصاليين الجنوبيين من مواقع سيطروا عليها في المدينة الأسبوع الماضي، بحسب مصادر متطابقة.
وقال مصدر في حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إن اللجنة وصلت "لبحث مسألة انسحاب قوات الحزام الأمني من المعسكرات والمقرات الحكومية التي سيطرت عليها". بينما أكد مصدر في المجلس الانتقالي الجنوبي وصول اللجنة.
وحسب مصارد محلية في عدن فقد بدأت اللجنة بالإشراف على انسحاب قوات الإنتقالي وتسليم المواقع لقوات الحماية الرئاسية التابعة للحكومة الشرعية، وأنه قد تم الإنسحاب من القصر الرئاسي في معاشيق وتسليمه للواء الأول حماية رئاسية الذي كان مكلفاً بحمايته قبل أن يتعرض لهجوم مسلحي الإنتقالي المدعومين بمدرعات ومعدات عسكرية إماراتية حديثة.
وفي السياق، خرج آلاف من اليمنيين في العاصمة المؤقتة عدن في تظاهرة دعما للإنفصاليين الجنوبيين الذين سيطروا الأسبوع الماضي على المدينة، إثر معارك مع قوات موالية لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي.
وتجمع المحتشدون الذين قدم بعضهم من محافظات مختلفة في جنوب اليمن في منطقة خور مكسر ورفعوا أعلام دولة اليمن الجنوبي السابقة ولافتات مؤيدة للمجلس الانتقالي الجنوبي.
وغاب عن التظاهرة كل قيادات المجلس الإنتقالي بشكل مفاجئ باستثناء حضور مدير شرطة عدن (المقال) شلال شايع.
في بيان، رحب ممثلو المجتمع المدني والنقابات المؤيدة للمجلس الانتقالي الجنوبي بسيطرة قوات "الحزام الأمني" على مواقع عسكرية تابعة لقوات الحرس الرئاسي في عدن.
وتحظى قوات "الحزام الأمني" التي تتمتع بنفوذ في الجنوب اليمني وتقاتل الحوثيين ضمن صفوف القوات الحكومية، بدعم الإمارات العربية المتحدة، العضو الرئيسي في تحالف عسكري تقوده السعودية في هذا البلد ضد المتمردين.
وطالبت الحكومة اليمنية الأربعاء بانسحاب الانفصاليين الجنوبيين من مواقع سيطروا عليها في مدينة عدن قبل أي حوار سياسي معهم.
وعدن هي العاصمة الموقتة للحكومة المعترف بها منذ سيطرة المتمردين الحوثيين على صنعاء في سبتمبر (ايلول) 2014.
وأكد المجلس الانفصالي الجنوبي استعداده للحوار الذي دعت إليه الرياض، ولكنه لم يظهر حتى الآن أي استعداد للانسحاب من المواقع التي سيطر عليها في عدن بما في ذلك القصر الرئاسي.
وأعلنت الأمم المتحدة الأحد مقتل نحو 40 شخصا وإصابة 260 في القتال في عدن