Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

البرهان يصل بورتسودان والأمم المتحدة تحذر: السودان مهدد بتدمير كامل

أنباء عن نية قائد الجيش القيام بجولة تشمل عدة عواصم عربية و تراجع الاشتباكات في الخرطوم

ملخص

إطلاق نار كثيف في خط التماس بين الجيش و"الدعم السريع" وسط أم درمان القديمة

تراجعت حدة الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بصورة ملحوظة طوال أمس الخميس، بعد أن شهدت الأيام الثلاثة الماضية قتالاً عنيفاً على محاور عدة أبرزها سلاح المدرعات في منطقة الشجرة جنوب الخرطوم. وأكد الجيش، في بيان، بسط سيطرته الكاملة عليها بعد عمليات تمشيط واسعة قامت بها قوات العمل الخاص استهدفت قوات "الدعم السريع" في الأحياء المحيطة بسلاح المدرعات التي لاذت بالفرار بعد محاولاته الفاشلة للسيطرة على مقرّ هذا السلاح.

وبحسب شهود في منطقة أم درمان القديمة، فقد سمعوا، صباح اليوم الجمعة، إطلاق نار كثيفاً في خط التماس بين الجيش و"الدعم السريع" وسط هذه المدينة، في وقت قام الطيران الحربي التابع للجيش بقصف مواقع وتجمعات قوات الدعم السريع بمنطقة كافوري شرق الخرطوم بحري، وكذلك ضاحية بري شرق الخرطوم.

وكانت المسيرات التابعة للجيش قصفت، الخميس، أهدافاً لقوات "الدعم السريع" بأحياء حلة خوجلي وحلة حمد والصبابي والميرغنية والختمية وشرق النيل ببحري، فضلاً عن مواقع جنوب الخرطوم.

البرهان في بورتسودان

وسط هذه الأجواء، وصل رئيس مجلس السيادة السوداني والقائد العام للجيش عبدالفتاح البرهان، مساء الخميس، إلى بورتسودان آتياً من عطبرة (ولاية نهر النيل) بعد ساعات من تسجيله بأم درمان أول ظهور له منذ 130 يوماً خارج القيادة العامة للجيش وتفقده قوات الجيش في منطقة كرري العسكرية وقاعدة وادي سيدنا الجوية، فضلاً عن تفقده سلاح المدفعية في عطبرة التي تبعد 300 كيلومتر شمال الخرطوم.

وظهر البرهان منذ بدء الحرب، في منتصف أبريل (نيسان)، أربع مرات داخل مقار للجيش في الخرطوم وسط عدد من الجنود والقادة العسكريين، في حين توقعت مصادر مطلعة أن يقوم البرهان بجولة تشمل عواصم عربية عدة لبحث إنهاء الحرب في السودان.

تحذير الأمم المتحدة

من جانبها، حذرت الأمم المتحدة، في بيان اليوم الجمعة، من أن الحرب والجوع يهددان بـ"تدمير" السودان بالكامل في ظل المعارك العنيفة الجارية منذ 15 أبريل (نيسان) في هذا البلد بين الجيش وقوات "الدعم السريع".

وصرح منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث بأن "الحرب في السودان تثير وضعاً طارئاً إنسانياً له أبعاد هائلة. وهذا النزاع الذي يتسع مع ما يخلفه من جوع وأمراض ونزوح سكاني، بات يهدد بالإطاحة بالبلاد بكاملها".

وعبر غريفيث عن قلقه إزاء انتشار أعمال العنف في السودان، وقال إن الصراع الذي طال أمده قد يدفع المنطقة بأكملها إلى "كارثة إنسانية".

وأشار إلى مخاوف محددة تتعلق بسلامة المدنيين في ولاية الجزيرة، التي تعد بمثابة سلة الخبز في البلاد.

وأضاف، "مئات الآلاف من الأطفال يعانون من سوء التغذية الحاد ويواجهون خطر الموت إذا تركوا من دون علاج".

وأسفرت الحرب عن مقتل نحو خمسة آلاف شخص، وفق منظمة "أكليد" غير الحكومية. لكن الحصيلة الفعلية تبدو أعلى لأن العديد من مناطق البلاد معزولة تماماً، كما يتعذر دفن الكثير من الجثث المتناثرة في الشوارع، ويرفض الجانبان الإبلاغ عن خسائرهما.

وفي أربعة أشهر، أُجبر أكثر من 4.6 مليون شخص على الفرار، وفق منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) التي أكدت أن "أكثر من 700 طفل ينزح بسبب الحرب في كل ساعة تمر".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

تهديد 14 مليون طفل

وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" أكدت أن ما لا يقل عن مليوني طفل أجبروا على ترك منازلهم منذ اندلاع النزاع في السودان قبل أربعة أشهر بمعدل يزيد على 700 طفل نازح جديد كل ساعة، ولفتت إلى أنه مع استمرار أعمال العنف، فإن التقديرات تشير إلى أن أكثر من 1.7 مليون طفل يتنقلون داخل حدود البلاد بينما عبر أكثر من 470 ألف طفل إلى البلدان المجاورة.

ووفقاً للمنظمة، فإن ما يقرب من 14 مليون طفل سوداني هم بحاجة إلى الدعم الإنساني بشكل عاجل بخاصة أن العديد منهم يواجهون تهديدات متعددة وتجارب مرعبة كل يوم، مؤكدة أنه، بصرف النظر عن بؤر الصراع الساخنة مثل دارفور والخرطوم، فإن القتال العنيف قد انتشر حالياً في مناطق أخرى مأهولة بالسكان بما في ذلك جنوب وغرب كردفان، ما يحدّ من تقديم الخدمات المنقذة للحياة وإمكانية الوصول إليها لمن هم في أمسّ الحاجة إليها.

وحذرت المنظمة من انعدام متوقع للأمن الغذائي، فضلاً عن خطر تفشى الأمراض مثل الكوليرا وحمى الضنك وحمى الوادي المتصدع وشيكونغونيا، بخاصة مع بداية موسم الأمطار التي تكون فيها مثل هذه الأخطار أعلى بكثير، مضيفة أن أكثر من 9.4 مليون طفل في الوقت الحالي يفتقرون إلى مياه الشرب الآمنة في السودان بينما يتعرض 3.4 مليون طفل دون سنّ الخامسة لخطر الإصابة بأمراض الإسهال والكوليرا.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات