ملخص
بن غفير قال إن حق الحياة والحركة للمستوطنين اليهود في الضفة الغربية التي تسيطر عليها إسرائيل يفوق حق الفلسطينيين في الحركة
أيد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الجمعة، وزيره اليميني المتطرف إيتمار بن غفير الذي طالب قبل يومين بحقوق أكبر لليهود مقارنة بالفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
وفي بيان صدر مساء الجمعة، قال مكتب نتنياهو، إن إسرائيل "تمنح أقصى قدر من حرية الحركة (في الضفة الغربية) لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين".
وأضاف "لسوء الحظ، يستغل الإرهابيون الفلسطينيون حرية الحركة لقتل نساء وأطفال وعائلات إسرائيلية" و"من أجل منع عمليات القتل الشنيعة، وضعت قوات الأمن الإسرائيلية تدابير أمنية خاصة في هذه المناطق".
وتابع البيان "هذا ما قصده الوزير بن غفير عندما أعلن أن الحق في الحياة يسبق حرية التنقل".
سجال مع بيلا حديد
ودخل بن غفير المنتمي إلى اليمين المتطرف في سجال حاد مع عارضة الأزياء الأميركية بيلا حديد بسبب تعليقات أدلى بها هذا الأسبوع، ندد بها الفلسطينيون ووصفوها بأنها عنصرية.
وفي مقابلة مع تلفزيون "أن 12 نيوز"، الأربعاء، قال إن حق الحياة والحركة للمستوطنين اليهود في الضفة الغربية التي تسيطر إسرائيل عليها يفوق حق الفلسطينيين في الحركة.
ولطالما عارض الفلسطينيون قيود الحركة المفروضة عليهم في الضفة الغربية التي يتمتعون فيها بحكم ذاتي محدود ويسعون إلى أن تكون جزءاً من دولتهم المستقبلية، بما في ذلك نقاط التفتيش.
وقال بن غفير، الذي يعيش في مستوطنة كريات أربع اليهودية بالقرب من مدينة الخليل بالضفة الغربية، خلال المقابلة إن القيود ضرورية لحماية أمن أسرته. وأضاف "حقي وحق زوجتي وحق أطفالي في التنقل على طرق يهودا والسامرة أكثر أهمية من حق العرب في التنقل"، مستخدماً الاسم العبري للضفة الغربية.
وانتقدت عارضة الأزياء بيلا حديد تعليقات بن غفير على منصة "إنستغرام"، حيث يتابعها نحو 60 مليون مستخدم. ووالد بيلا حديد فلسطيني ومؤيد للحقوق الفلسطينية بشكل صريح.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكتبت بيلا حديد في منشور، أمس الخميس، "لا ينبغي أن تكون حياة أي إنسان في أي مكان أو أي زمان، وخصوصاً في 2023، أكثر قيمة من حياة إنسان آخر، وبخاصة وبكل بساطة بسبب العرق أو الثقافة أو الكراهية الخالصة".
ورد بن غفير في بيان، اليوم الجمعة، واصفاً حديد بأنها "كارهة لإسرائيل". وقال إنها لم تشارك إلا جزءاً من المقابلة على حسابها على مواقع التواصل الاجتماعي لكي تظهر أنه عنصري.
ونددت وزارة الخارجية الفلسطينية، أمس الخميس، بتصريحات بن غفير. وقالت في بيان إنها "تدين بأشد العبارات سيل التصريحات والمواقف العنصرية التي يطلقها بن غفير التي تحرض باستمرار على تكريس الاحتلال وتعميق الاستيطان".
وأضاف البيان أن التعليقات "تلخص الوضع القائم والحياة اليومية للفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة"، وأن المستوطنات الإسرائيلية "المحصنة الجاثمة في قلب الأحياء الفلسطينية حولت حياة الفلسطيني إلى رحلة عذاب يومية مستمرة، وتشعره بشكل متواصل أنه يخضع لنظام فصل عنصري".
وترفض إسرائيل أي إشارات إلى أنها تتبع نهجاً قائماً على الفصل العنصري تجاه الفلسطينيين.
وقُتل 219 فلسطينياً في الأقل منذ بداية العام في أعمال عنف مرتبطة بالنزاع الإسرائيلي الفلسطيني، فضلاً عن 31 إسرائيلياً وأوكرانية وإيطالي، بحسب تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية يستند إلى مصادر رسمية من الجانبين.
وأدين بن غفير، وهو عضو في ائتلاف ديني قومي بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في السابق بدعم جماعة إرهابية والتحريض ضد العرب. ويقول إن آراءه أصبحت أكثر اعتدالاً منذ انضمامه إلى الحكومة من دون مزيد من التوضيح.
واستولت إسرائيل على الضفة الغربية في حرب 1967، وتواصل التوسع في عشرات المستوطنات التي تعتبرها الأمم المتحدة ومعظم الدول غير شرعية، وهو موقف تعترض عليه إسرائيل.