ملخص
كانت آخر حالات التورط ظهوراً في الدوري الإنجليزي الممتاز، للبرازيلي لوكاس باكيتا لاعب وست هام يونايتد.
تحرك الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، خلال الفترة الأخيرة، من أجل مكافحة انتشار المراهنات بين لاعبي الدوري خلال السنوات الماضية، وظهور أكثر من حالة تورط للاعبين في مثل هذه القضايا من أجل كسب بعض الأموال، والبعض الآخر لإدمان هذا النوع من الرهان، ويعمل المسؤولون في الوقت الحالي لصد هذا الانتشار ومنعه بشكل نهائي ببعض الخطوات التي تسعى لتقييد الجانب السلبي من هذا الأمر.
وكانت آخر حالات التورط ظهوراً في الدوري الإنجليزي الممتاز، للبرازيلي لوكاس باكيتا لاعب وست هام يونايتد، الذي خضع للتحقيق في شأن بعض القضايا المتعلقة بمشاركاته في المراهنات والقمار، خارقاً قواعد الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، التي تعتبر ذلك تهديداً لمستقبل اللاعبين كما حدث من قبل مع أكثر من نجم داخل البريميرليغ على رأسهم إيفان توني مهاجم برينتفورد.
ولم يكن باكيتا الوحيد في الفترة الأخيرة الذي يخضع للتحقيق أو العقوبة بسبب مشاركته في المراهنات، ويعد إيفان توني لاعب برينتفورد هو المثال الأبرز خلال السنوات الأخيرة، الذي تم إيقافه لمدة ثمانية أشهر بعد تورطه في 262 انتهاكاً لقواعد المراهنات، وتعرض أيضاً لاعب نيوكاسل يونايتد كيران تريبير للإيقاف 10 أشهر بسبب إبلاغه أحد زملائه بالرهان على عملية انتقاله من توتنهام هوتسبير إلى أتلتيكو مدريد الإسباني، وتم إيقاف دانيال ستوريدج لاعب ليفربول السابق لمدة أربعة أشهر، لخرق هذه القواعد بإعطاء بعض المعلومات لشقيقه عن انتقاله إلى إشبيلية الإسباني خلال فترة الانتقالات الشتوية، في يناير (كانون الثاني) 2018.
محاولات الاتحاد الإنجليزي
نشرت صحيفة "ديلي ميل" الإنجليزية، تقريراً يفيد بمحاولات من الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، للحد من الرهانات التي تقام على مباريات كرة القدم، وبعض التفاصيل التي تكون داخل أحداث المباراة، على سبيل المثال البطاقات الصفراء والضربات الركنية ورميات التماس وغيرها، من أجل الحد من توغل المراهنات بين اللاعبين مثلما ظهر بشكل قوي خلال السنوات الأخيرة.
وأشار التقرير إلى أن الاتحاد الإنجليزي تواصل مع وكلاء شركات المراهنات بوساطة الحكومة الإنجليزية، من أجل فرض القيود على بعض تفاصيل المراهنات التي تكون داخل أحداث المباراة، بخاصة البطاقات الصفراء والأخطاء حتى لا يتزايد التلاعب في نتائج المباريات.
ويرى الاتحاد الإنجليزي أن البطاقات الصفراء من أهم الأشياء التي يجب أن تلغى خلال الفترة المقبلة، لأن هذا ما يدفع اللاعبين للتورط في بعض الانتهاكات بالمشاركة في هذه العمليات، بسبب سهولة الحصول على البطاقة، ولاقت المفاوضات الأولية من جانب المسؤولين ترحيباً إيجابياً من إدارة الشؤون الرقمية والإعلام والرياضة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويسعى الاتحاد الإنجليزي وضع قيود حول الرهانات الخاصة بعدد البطاقات الإجمالي في المباراة وعدد الضربات الركنية، والأخطاء التي يحصل عليها فريق معين، وهو ما يغري اللاعبين في التورط بهذه القضايا.
وتم طرح بعض الحلول أثناء مناقشات الأطراف مع بعضها بعضاً، أن يتم تعليق الرهانات على البطاقات الصفراء في المسابقات الأدنى في الاتحاد الإنجليزي والجولات الأولى من كأس الاتحاد الإنجليزي لأنها الأكثر عرضه للتلاعب بشكل قوي، وهذا بدلاً من حظر المراهنات بشكل نهائي في هذه المسابقات.
ليست المحاولة الأولى
أعلنت رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، في أبريل (نيسان) الماضي، عن اتفاق أنديتها على إزالة علامات شركات المراهنات من صدور قمصانها، اعتباراً من موسم (2026 - 2027).
وقالت الرابطة في بيان وقتها، "اتفقت أندية الدوري الإنجليزي بصورة جماعية اليوم على سحب رعاية شركات المراهنات من صدور قمصان يوم المباراة، يأتي الإعلان بعد مشاورات مكثفة شملت رابطة الدوري وأنديتها ووزارة الثقافة والإعلام والرياضة كجزء من المراجعة الحكومية لتشريعات المقامرة الحالية، لمساعدة الأندية في التحول بعيداً من رعاية شركات المراهنات لصدور القمصان، وسيبدأ الاتفاق الجماعي في نهاية موسم 2025 - 2026".
الاتحاد الإنجليزي والمراهنات
ولا تسمح لوائح الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم مشاركة اللاعبين وموظفي ومسؤولي الأندية في المراهنات الخاصة بكرة القدم في جميع البطولات الإنجليزية سواء مسابقات الرجال أو السيدات، ولكن يسمح للجماهير المراهنة على أي شيء يحدث داخل مباراة كرة القدم تقريباً، بداية من نتيجة المباراة حتى الضربات الركنية والتماس والأخطاء والبطاقات الصفراء والحمراء.
وتختلف قواعد المراهنات من بلد إلى أخرى، ولكن إنجلترا هي الأكثر حرية داخل قارة أوروبا، ويتم حساب الاحتمالات أثناء عملية الرهان، ببعض الخوارزميات والبيانات، التي تختلف من سوق إلى أخرى، وتتأثر في بعض الأحيان بالسوق العالمية.