Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بوتين يلتقي أردوغان في سوتشي لبحث "تصدير الحبوب"

يجتمعان الإثنين المقبل بينما تبحر سفينتان محملتان بالحديد من موانئ أوكرانية عبر البحر الأسود

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ ف ب)

ملخص

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيجري محادثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الإثنين المقبل في منتجع سوتشي الروسي المطل على البحر الأسود في شأن اتفاق تصدير الحبوب.

قال الكرملين اليوم الجمعة إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيجري محادثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الإثنين المقبل في منتجع سوتشي الروسي المطل على البحر الأسود، وذكر مصدران تركيان لوكالة "رويترز" أمس الخميس أن الاجتماع سيتناول بشكل رئيس اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش أمس الخميس إنه أرسل لروسيا "مجموعة من المقترحات المحددة" التي تستهدف إحياء الاتفاق الذي سمح بالتصدير الآمن للحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، حيث تسيطر روسيا على الممرات البحرية الأوكرانية.

وانسحبت موسكو من الاتفاق في يوليو (تموز) الماضي، بعد عام من توسط الأمم المتحدة وتركيا في إبرامه، محتجة بأن عقوبات الغرب تعرقل صادراتها من الأغذية والأسمدة بما يخالف مذكرة تفاهم موازية، وبأنه لا يجري إرسال ما يكفي من الحبوب الأوكرانية إلى الدول الفقيرة.

وتمثل هدف اتفاق حبوب البحر الأسود في مواجهة أزمة غذائية عالمية قالت عنها الأمم المتحدة إنها تفاقمت بفعل الحرب الروسية - الأوكرانية في فبراير (شباط) 2022، إذ تعد روسيا وأوكرانيا من أكبر مصدري الحبوب.

وقال دبلوماسي روسي، طلب عدم ذكر اسمه، في وقت سابق إن رسالة غوتيرش إلى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف "لا تحمل أي جديد".

وذكر لافروف أمس الخميس بعد الاجتماع مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن روسيا لا ترى أي مؤشر على حصولها على الضمانات اللازمة لإحياء اتفاق الحبوب، فيما قالت موسكو إنها ستعود للاتفاق على الفور إذا ما لبيت طلباتها بالأفعال لا بالوعود.

وأحد طلبات موسكو الرئيسة هو عودة البنك الزراعي الروسي لنظام سويفت للمدفوعات المصرفية الدولية، وذلك بعدما أخرجه الاتحاد الأوروبي من النظام في يونيو (حزيران) 2022.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وعلى رغم أن صادرات الأغذية والأسمدة الروسية لا تخضع لعقوبات الغرب التي فرضت بعد الغزو الروسي، تقول موسكو إن القيود على المدفوعات والخدمات اللوجستية والتأمينية تعرقل إرسال الشحنات.

وفي السياق قال نائب رئيس الوزراء الأوكراني أولكسندر كوبراكوف اليوم الجمعة إن سفينتي شحن أخريين غادرتا ميناء بالقرب من أوديسا، وهما السفينتان الثالثة والرابعة اللتان تبحران من موانئ أوكرانية عبر البحر الأسود منذ انسحاب روسيا من اتفاق كان يسمح بالإبحار الآمن لسفن الحبوب.

وذكر كوبراكوف أن سفينتي شحن الحبوب "آنا تيريزا" و"أوشن كورتسي" غادرتا ميناء بيفديني عبر ممر موقت مخصص للسفن المدنية.

وتحاصر روسيا الموانئ الأوكرانية منذ فبراير 2022، وهددت بمعاملة جميع السفن على أنها أهداف عسكرية محتملة بعد الانسحاب من اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود الذي توسطت فيه الأمم المتحدة.

وأعلنت أوكرانيا رداً على ذلك تشغيل "ممر إنساني" على الساحل الغربي للبحر الأسود قرب رومانيا وبلغاريا، وتمكنت حتى الآن سفينتان كانتا محاصرتين في موانئ أوكرانية من الاستعانة بالممر في الرحيل.

وكتب كوبراكوف على منصة التواصل الاجتماعي "إكس" ("تويتر" سابقاً) أن "آنا تيريزا" تحمل 56 ألف طن متري من الحديد الزهر، بينما تحمل "أوشن كورتسي" 172 ألف طن من الحديد الخام المركز.

وأظهرت بيانات خريطة تفاعلية أن السفينتين تبعدان أكثر من 10 كيلومترات عن الشاطئ اليوم الجمعة، وأنهما مبحرتان باستخدام محركيهما ومتوجهتان نحو الجنوب الشرقي.

وكتب المحامي الأوكراني أولكسي هونتشارينكو المقيم بأوديسا على تطبيق "تيليغرام" اليوم الجمعة أن سفينتين شوهدتا بالقرب من المدينة، ونشر صورة تظهر فيها سفينتان بعيدتان في الأفق، ولم يتسن لـ"رويترز" التحقق من تاريخ الصورة أو موقعها.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات