Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ضربات روسية تستهدف موانئ تصدير الحبوب الأوكرانية

موسكو واصلت قصف أوديسا وكييف ووارسو تستدعيان السفراء وبولندا تدين اختراق بيلاروس مجالها الجوي

ملخص

أسقطت وحدات مضادة للطائرات مسيرات هاجمت العاصمة الأوكرانية فيما سقط الحطام في ثلاث مناطق من دون وقوع إصابات

أعلنت أوكرانيا اليوم الأربعاء أن روسيا قصفت بنى تحتية تابعة لميناء في منطقة أوديسا (جنوب)، في إطار استهدافها منشآت تستخدم لتصدير الحبوب منذ انهيار اتفاق تاريخي يسمح بمغادرة الشحنات من البحر الأسود.

وجاء في بيان للنيابة العامة الأوكرانية أنه "في ليل الثاني من أغسطس (آب) نفذت القوات المسلحة الروسية هجوماً بمسيرات على أوديسا، هاجم العدو منشآت تابعة للميناء وبنى تحتية صناعية مطلة على الدانوب".

وأفاد المصدر بأن الهجوم أحدث أضراراً أو دماراً في مصعد مستخدم للحبوب وصوامع حبوب ومستودعات، وذكر البيان أن مكتب المدعي العام في إزمايل فتح تحقيقاً.

وتقصف روسيا مدينة أوديسا الساحلية والمنطقة المحيطة بها منذ انسحبت موسكو من اتفاق للحبوب الشهر الماضي كان يسمح بمواصلة كييف تصدير الحبوب عبر البحر الأسود على رغم الحرب، وبات ميناء إزمايل المطل على نهر الدانوب الآن طريق التصدير الرئيس للمنتجات الزراعية الأوكرانية.

وقال مصدران لـ"رويترز" الأربعاء إن العمليات توقفت في ميناء إسماعيل الأوكراني على نهر الدانوب بعد ضربة روسية بطائرة مسيرة، وكان الميناء يعد الطريق البديل الرئيس لتصدير الحبوب الأوكرانية منذ أن أعادت روسيا فرض حصارها الفعلي على موانئ أوكرانيا المطلة على البحر الأسود في منتصف يوليو (تموز) الماضي.

وألحقت مسيّرات روسية أضراراً بالبنى التحتية لميناء أوديسا واستهدفت العاصمة كييف من عدة اتجاهات، وفق ما أعلنت السلطات الأربعاء.

مسيرات إيرانية

وفيما حاول زورق مسير أوكراني مهاجمة سفينة حربية روسية في البحر الأسود، أكد الجيش الأوكراني أنه تصدى لمسيّرات إيرانية الصنع من طراز "شاهد-136" أُطلقت من بحر آزوف ومرت فوق البحر الأسود لاستهداف منطقة أوديسا.

وأفادت قيادة العمليات في الجنوب على تلغرام أن "الهدف الواضح للعدو كان الميناء والبنى التحتية الصناعية للمنطقة. عملت قوات الدفاع الجوي دون توقف على مدى ثلاث ساعات".

ألحقت الضربة أضراراً بالبنى التحتية للميناء، وفق ما أفاد حاكم المنطقة أوليغ كيبر، مشيراً إلى عدم ورود تقارير عن سقوط ضحايا. وأضاف "نتيجة للهجوم، اندلعت حرائق في منشآت الميناء والبنية التحتية الصناعية للمنطقة وتضرر مصعد".

في السياق، قال رئيس بلدية كييف، فيتالي كليتشكو ومسؤول عسكري، إن وحدات مضادة للطائرات أسقطت طائرات مسيرة هاجمت العاصمة الأوكرانية، في ساعة مبكرة من اليوم الأربعاء، فيما سقط حطام الطائرات المسيرة في ثلاث مناطق من دون وقوع إصابات.

وذكر كليتشكو عبر تطبيق "يلغرام"، أن حطاماً سقط في منطقة سولوميانسكي بوسط كييف وأن أضراراً لحقت بمبنى غير سكني، مضيفاً أن فرق الطوارئ انتقلت إلى الموقع. وأشار إلى أن حطاماً سقط أيضاً في منطقة سياتوشين غرب العاصمة مضيفاً أن النيران اشتعلت في شجرة.

وأعلن رئيس الإدارة العسكرية في كييف سيرهي بوبكو أن حطاماً سقط كذلك في فناء بمنطقة هولوسيفسكي بالقرب من وسط المدينة مما أدى إلى اشتعال النيران في مبنى غير سكني. ولم يتحدث أي من المسؤولين عن حدوث إصابات.

ورفعت الحكومة التحذيرات من غارات جوية في العاصمة كييف والمنطقة المحيطة بها وأغلب المناطق الأخرى في أوكرانيا.

مناورات روسية

أعلنت روسيا اليوم الأربعاء إطلاق مناورات في بحر البلطيق، على خلفية التوترات المتصاعدة مع الدول الأوروبية في شأن الصراع في أوكرانيا.

وقالت وزارة الدفاع في بيان إن "مناورات أوشن شيلد 2023 البحرية بدأت في بحر البلطيق"، مضيفة أن 30 سفينة حربية و20 سفينة دعم ستشارك إلى جانب نحو 6 آلاف عسكري"، وأشارت إلى أن الهدف يتمثل في "التحقق من قدرة الأسطول العسكري على الدفاع عن المصالح الوطنية لروسيا".

استدعاء السفراء بين أوكرانيا وبولندا

واستدعت أوكرانيا وبولندا، الثلاثاء، سفير الدولة الأخرى في غمرة خلاف نشب بعد أن قال مستشار السياسة الخارجية للرئيس البولندي مارسين برزيداتش، إن على كييف إظهار مزيد من التقدير لدعم وارسو في حربها مع روسيا.

وقال برزيداتش، إن الحكومة البولندية يتعين أن تدافع عن مصالح المزارعين في البلاد في إشارة إلى حظر استيراد السلع الأولية الأوكرانية الذي سينتهي الشهر المقبل.

مخاوف من صدع درع بولندا

وأطلق الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي نداء من أجل الوحدة وسط المناوشات الدبلوماسية، قائلاً إنه لا يمكن السماح بحدوث "صدع" في الدرع التي قدمها الدعم البولندي القوي لأوكرانيا.

وكانت كييف ووارسو حليفين وثيقين طوال الصراع الذي أطلق شرارته الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا منذ فبراير (شباط) 2022.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية أوليه نيكولينكو، إنه تم إبلاغ السفير البولندي في الاجتماع بأن التصريحات عن عدم امتنان أوكرانيا المزعوم لمساعدة بولندا "غير صحيحة وغير مقبولة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال بيان أوكراني "نحن مقتنعون بأن الصداقة الأوكرانية البولندية أعمق بكثير من النفعية السياسية. يجب ألا تثير السياسة الشكوك في التفاهم المتبادل وقوة العلاقات بين شعبينا".

وبدورها استدعت بولندا السفير الأوكراني في وارسو رداً على "تعليقات ممثلي السلطات الأوكرانية"، كما جاء في تغريدة لوزارة الخارجية البولندية على منصة إكس، "تويتر" سابقاً. ولم تحدد التغريدة التعليقات التي أشارت إليها.

وقال زيلينسكي، على منصة إكس للتواصل الاجتماعي، إن الخلاف كشف "مؤشرات مختلفة على أن السياسة تحاول أحياناً أن تكون فوق الوحدة.

وكتب باللغة الإنجليزية "نقدر بشدة الدعم التاريخي لبولندا، التي أصبحت معنا درعاً حقيقية لأوروبا من البحر إلى البحر. ولا يمكن أن يكون هناك صدع واحد في هذا الدرع".

وأضاف "لن نسمح لأي مواقف سياسية لحظية بإفساد العلاقات بين الشعبين الأوكراني والبولندي، ويجب أن تهدأ المشاعر بالتأكيد".

حظر المنتجات الزراعية الأوكرانية

وكانت وسائل إعلام بولندية نقلت، الإثنين، عن برزيداتش قوله المتعلق بالتمديد المحتمل لحظر بولندا استيراد المنتجات الزراعية الأوكرانية.

ونقلت عن برزيداتش قوله "الأهم اليوم هو الدفاع عن مصلحة المزارع البولندي".

وقال أيضاً "أعتقد أنه سيكون من المهم أن تبدأ (كييف) في تقدير الدور الذي لعبته بولندا لأوكرانيا على مدى الأشهر والسنوات الماضية".

سمح الاتحاد الأوروبي في مايو (أيار) لبولندا وبلغاريا والمجر ورومانيا وسلوفاكيا بحظر المبيعات المحلية للقمح الأوكراني والذرة وبذور اللفت وبذور دوار الشمس.

وبعد أن أغلق الهجوم الروسي موانئ البحر الأسود، انتهى المطاف بكميات كبيرة من الحبوب الأوكرانية، وهي أرخص من تلك المنتجة في الاتحاد الأوروبي، بالبقاء في دول وسط أوروبا بسبب الاختناقات اللوجيستية، مما أضر بأسعار ومبيعات المزارعين المحليين.

وتريد الدول الخمس تمديد الحظر على واردات الحبوب على الأقل حتى نهاية العام. ومن المقرر أن تنتهي مدة الحظر في 15 سبتمبر (أيلول).

وقال رئيس الوزراء البولندي في وقت سابق هذا الشهر، إنه لن يرفع الحظر في 15 سبتمبر حتى لو لم يوافق الاتحاد الأوروبي على تمديده.

ووصفت كييف القرار البولندي بأنه "غير ودي" وحثت شركاء أوكرانيا والمفوضية الأوروبية على ضمان تصدير جميع المنتجات الزراعية الأوكرانية من دون عوائق إلى الاتحاد الأوروبي.

ولم ترد وزارة الخارجية البولندية على طلب للتعليق حتى، أمس الثلاثاء.

مروحيتان بيلاروسيتان في المجال الجوي لبولندا

وأعلنت بولندا أن مروحيتين بيلاروسيتين خرقتا مجالها الجوي، الثلاثاء، وأشارت إلى أنها ستعزز انتشارها العسكري عند حدودها الشرقية رداً على ذلك.

وجاء في بيان لوزارة الدفاع البولندية "انتهكت مروحيتان بيلاروسيتان كانتا تجريان تدريبات قرب الحدود المجال الجوي البولندي".

وكان الجيش البولندي أعلن أن المروحيتين لم تنتهكا المجال الجوي للبلد المنضوي في حلف شمال الأطلسي، ليتراجع عن ذلك في بيان لاحق.

وأوضحت الوزارة أن "الانتهاك وقع في منطقة بياوفيجا على ارتفاع منخفض ما أعاق الرصد بواسطة أنظمة الرادار". وأشارت إلى أن "حلف شمال الأطلسي تبلغ بالواقعة".

وكشفت الوزارة أن الوزير أمر بزيادة عديد الجنود عند الحدود البيلاروسية، مشيراً إلى "عمليات هجينة" مكثفة تقودها روسيا وبيلاروس ضد بولندا.

وأعربت بولندا وجاراتها في الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي عن قلقها إزاء تهديد محتمل انطلاقاً من بيلاروس التي تؤوي مجموعة المرتزقة الروسية "فاغنر".

السبت، قال رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي، إن مجموعة قوامها "100 من مرتزقة فاغنر" في بيلاروس اقتربت من الحدود البولندية.

ووصف مورافتيسكي الأمر بأنه "خطوة باتجاه هجوم هجين إضافي على الأراضي البولندية".

وقال "سيكونون على الأرجح متنكرين بزي حرس الحدود البيلاروسيين، لمساعدة مهاجرين غير نظاميين في العبور إلى الأراضي البولندية لزعزعة استقرار بولندا".

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات