Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هل تنجح قمة الـ20 في احتواء الاضطرابات المالية المقبلة؟

هيئات عالمية تحذر من صدمات اقتصادية مقبلة وتدعو قادة المجموعة إلى كبح وتيرة أسعار الفائدة المرتفعة

مجلس الاستقرار المالي يحذر زعماء الـ20 من اضطرابات قادمة في النظام المالي (أ ف ب)

ملخص

حذرت أكبر هيئة تنظيمية مالية في العالم قادة المجموعة من أن ارتفاع أسعار الفائدة سيتسبب في مزيد من الصدمات للأسواق العالمية. 

حذرت أكبر هيئة تنظيمية مالية في العالم زعماء مجموعة الـ20 من أن استمرار وتيرة رفع أسعار الفائدة قد يسبب مزيداً من الصدمات في الأسواق العالمية خلال الأشهر المقبلة.

وقال مجلس الاستقرار المالي إن "النمو الاقتصادي يتعثر في مواجهة ارتفاع كلف الاقتراض، إذ تسعى البنوك المركزية إلى رفع أسعار الفائدة لتهدئة التضخم".

يشار إلى أن معدلات الفائدة المرتفعة ضغطت بقوة على النظام المالي وتسببت في انهيار داخلي لدى بعض البنوك الأميركية الإقليمية، إلى جانب انهيار بنك "كريديت سويس"، أحد أكبر البنوك في سويسرا في الربيع الماضي. 

وفي رسالة إلى زعماء العالم الذين سيحضرون قمة مجموعة الـ20 في دلهي نهاية هذا الأسبوع، حذر رئيس مجلس الأمن الفيدرالي كلاس نوت، بحسب صحيفة "التايمز"، قائلاً "مزيد من الاضطرابات تنتظرنا".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأوضح أنه "من المؤكد أنه سيكون هناك مزيد من التحديات والصدمات التي تواجه النظام المالي العالمي في الأشهر والسنوات المقبلة"، مستدركاً "لكن من الممكن من خلال إجراءات سياسية منسقة من السلطات أن يستوعب النظام المالي هذه الصدمات بدلاً من تضخيمها". 

إلى ذلك ارتفع معدل سعر الفائدة لبنك إنجلترا (البنك المركزي البريطاني) من مستوى قياسي منخفض بلغ 0.1 في المئة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2021، إلى أعلى مستوى في 14 عاماً عند 5.25 في المئة في الوقت الحالي، إذ يواصل البنك جهوده مستهدفاً احتواء التضخم الذي وصل إلى ذروة 41 عاماً عند 11.1 في المئة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وعلى رغم أن معدل التضخم السنوي هبط إلى 6.8 في المئة في يوليو (تموز) الماضي، إلا أنه لا يزال أعلى بكثير من هدف البنك البالغ اثنين في المئة.

وأشار البنك إلى أن "البلاد تواجه فترة طويلة من ارتفاع أسعار الفائدة، مما يعني مزيداً من الألم في انتظار حاملي الرهن العقاري والمقترضين الآخرين".

ويتولى مجلس الاستقرار المالي، ومقره بازل، تنسيق القواعد المالية لأكبر الاقتصادات في العالم، وأنشئ قبل 14 عاماً بعد الأزمة المالية 2007-2009 كجزء من الجهود المبذولة لجعل النظام المصرفي أكثر أماناً.

ويتولى نوت، أيضاً رئاسة البنك المركزي الهولندي، وكذلك رئاسة مجلس الاستقرار المالي منذ عام 2021. 

تراكم الروافع المالية

وفي رسالته الأخيرة وجه نوت تحذيراً في شأن تراكم الروافع المالية في الوساطة المالية غير المصرفية، والمعروفة أيضاً باسم الظل المصرفي، وهو المصطلح الذي يشمل كل شيء من خطط التقاعد إلى صناديق التحوط.

وقال نوت "إذا لم تدر بشكل صحيح، فإن الرفع المالي يمكن أن يؤدي إلى تضخيم التوتر في حال حدوث صدمة ويؤدي إلى اضطراب نظامي، كما يتضح من الضغوط الأخيرة في أسواق السلع والسندات". 

في غضون ذلك تستعد الهند في التاسع و10 من سبتمبر (أيلول) الجاري، لاستضافة القمة الـ18 لرؤساء دول وحكومات دول الـ20 في نيودلهي، تحت شعار "أرض واحدة - عائلة واحدة - مستقبل واحد".

وستناقش القمة التي سيحضرها عدد كبير من زعماء العالم، وسيغيب عنها الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جينبينغ، عديداً من القضايا العالمية الملحة، من بينها إصلاح بنوك التنمية المتعددة الأطراف، وضم الاتحاد الأفريقي لمجموعة الـ20 والتركيز على العمل المناخي، كما أخذ رئيس الوزراء الهندي ناريندا مودي، الذي تترأس بلاده المجموعة حالياً، زمام المبادرة في معالجة مخاوف الجنوب العالمي والقضايا التنموية العالمية. 

وتمثل الدول الأعضاء لمجموعة الـ20 نحو 85 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وأكثر من 75 في المئة من التجارة العالمية ونحو ثلثي سكان العالم.

اقرأ المزيد