Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

عقوبات أميركية والبرهان يصدر مرسوما دستوريا بحل قوات الدعم السريع

استهداف عبدالرحيم دقلو هو الأبرز منذ بدء الصراع السوداني منتصف أبريل الماضي

عبدالرحيم دقلو (شقيق حميدتي) أول مسؤول من طرفي الصراع تفرض عليه عقوبات منذ بدء الحرب (رويترز)

ملخص

تنفي قوات الدعم السريع الاتهامات التي توجهها لها جماعات تراقب مجريات الصراع

 

أصدر رئيس مجلس السيادة السوداني والقائد العام للقوات المسلحة عبد الفتاح البرهان مرسوماً دستورياً قضى بحل قوات الدعم السريع، ووجه القيادة العامة لقوات الشعب المسلحة والأمانة العامة لمجلس السيادة والجهات المعنية الأخرى بوضع القرار موضع التنفيذ.

ويأتي هذا القرار "استناداً على تداعيات تمرد هذه القوات على الدولة والانتهاكات الجسيمة التي مارستها ضد المواطنين، والتخريب المتعمد للبنى التحتية بالبلاد، فضلاً عن مخالفتها لأهداف ومهام ومبادئ إنشائها الواردة في قانون قوات الدعم السريع لسنة 2017"، وفق ما جاء في بيان مجلس السيادة.

عقوبات

وأعلنت الولايات المتحدة فرض عقوبات على مسؤولين في قوات الدعم السريع في السودان، بمن فيهم شقيق قائد هذه القوات، وذلك بالتزامن مع تقديمها مساعدات إنسانية جديدة للبلد الغارق في الحرب.

وتستهدف العقوبات عبد الرحيم حمدان دقلو، شقيق قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو الذي تُتّهم قواته بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، بما في ذلك العنف الجنسي خصوصاً في إقليم دارفور (غرب)، وفق بيان صادر عن وزارة الخزانة.

كذلك، استهدفت العقوبات قائد قوات الدعم السريع في غرب دارفور عبد الرحمن جمعة، لتورّطه في الفظائع التي ترتكبها قواته في هذه المنطقة، وفقاً للبيان.

الحدث الأبرز

ويُعد استهداف شقيق قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو بالعقوبات الحدث الأبرز منذ بدء الصراع بين قواتهما والجيش السوداني منتصف أبريل (نيسان) الماضي، ويأتي رداً في ما يبدو على أعمال العنف التي تشهدها ولاية غرب دارفور والتي توجه اتهامات لقوات الدعم السريع وميليشيات موالية لها بارتكابها.

وتنفي "الدعم السريع" الاتهامات التي توجهها لها جماعات تراقب مجريات الصراع وجماعات معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان وروايات شهود بأنها تقف وراء هذا العنف، وتقول إن أي جندي تخلُص إلى تورطه فيها سيقدم إلى العدالة.

عقوبات

ويعتبر عبدالرحيم دقلو أول مسؤول في طرفي الصراع تفرض عليه عقوبات منذ بدء الحرب، كما فرضت عقوبات سابقة على شركات، واستهدفت الجيش السوداني.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ووفقاً لملاحظات اطلعت عليها "رويترز" فإن ليندا توماس غرينفيلد ستقول للصحافيين إن عقوبات ستفرض على عبدالرحيم دقلو "لعلاقته بالانتهاكات التي ترتكبها قوات الدعم السريع بحق مدنيين في السودان، بما يشمل أعمال عنف جنسي تتعلق بالصراع والقتل على أساس الانتماء العرقي"، وستعلن ذلك بعد لقائها في تشاد لاجئين سودانيين فروا من أعمال العنف العرقية والجنسية في دارفور، وهو أمر قالت إنه "يذكر بالفظائع التي ارتكبت قبل 20 عاماً في الإقليم"، ووصفتها واشنطن بأنها إبادة جماعية.

وبالموازاة، أعلنت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد خلال زيارتها إلى تشاد عن مساعدات إنسانية جديدة بقيمة 163 مليون دولار للسودان والدول المجاورة المتضرّرة من النزاع الدائر فيه، بحسب ما ذكرت وزارة الخارجية اليوم الأربعاء.

استهداف عرقية المساليت

وروى بعض ضحايا أعمال العنف عن استهداف عرقية المساليت وتدمير أحياء بأكملها وعمليات نهب واغتصاب واسعة النطاق، مما دفع مئات الآلاف للفرار إلى تشاد، كما أعلنت المحكمة الجنائية الدولية فتح تحقيق في أعمال العنف تلك.

واندلعت الحرب السودانية في الـ 15 من أبريل بعد أربعة أعوام من الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير عبر انتفاضة شعبية، وتصاعد التوتر بين الجيش وقوات الدعم السريع بعد أن اشتركا في انقلاب عام 2021، ليتحول إلى قتال بسبب خلاف حول خطة انتقال للحكم المدني تشمل دمج قواتهما.

المزيد من تقارير