قالت صحيفة "صنداي تلغراف" إن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون سيبلغ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أنه ليس بوسع البرلمان البريطاني وقف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وأضافت الصحيفة "سيسافر جونسون هذا الأسبوع إلى ألمانيا وفرنسا لهذه الغاية، ومن المتوقع أن يبلغ ماكرون وميركل أن أمامهما شهرين للتوصل إلى اتفاق مقبول لمجلس الوزراء وللبرلمان، الذي ستخرج بموجبه المملكة المتحدة من دون اتفاق، بحلول عيد جميع القديسين".
وثائق مسرّبة
من جهتها، أظهرت وثائق حكومية مسرّبة لصحيفة "صنداي تايمز" أن "بريطانيا ستواجه نقصاً في الوقود والغذاء والدواء إذا خرجت من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق انتقالي".
وذكرت الصحيفة أن "التوقعات التي جمعها مجلس الوزراء البريطاني حددت المترتبات والتداعيات الأكثر ترجيحاً، لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق، وليس أسوأ السيناريوهات".
رسالة 100 نائب
إلى ذلك، طالب أكثر من مئة نائب بريطاني في رسالة نشرت الأحد 18 أغسطس (آب) 2019، رئيس الوزراء بوريس جونسون بـ "دعوة البرلمان إلى الانعقاد حالاً لمناقشة مسألة خروج المملكة من الاتحاد الأوروبي".
وتنتهي العطلة الصيفية للبرلمان في الثالث من سبتمبر (أيلول) 2019، لكن النواب الموقعين على الرسالة طالبوا جونسون بدعوة مجلس العموم إلى قطع إجازته والانعقاد بشكل مستمر لحين 31 أكتوبر (تشرين الأول)، وهو الموعد المحدد لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
والبرلمانيون الموقّعون على الرسالة هم من معارضي خروج الانفصال ويريدون الحؤول دون حصول بريكست من دون اتفاق.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكتب النواب في رسالتهم "بلدنا على حافة أزمة اقتصادية ونحن نتّجه صوب خروج بريطانيا من دون اتفاق".
وأضافت الرسالة "نحن أمام حالة طوارئ وطنية ويجب استدعاء البرلمان للانعقاد على الفور".
حجب الثقة
ويسعى جونسون إلى إعادة التفاوض مع بروكسل على الاتفاق الذي توصلت إليه رئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماي ورفض البرلمان البريطاني المصادقة عليه.
في حين يسعى جيريمي كوربن، زعيم حزب العمال المعارض، إلى التصويت على حجب الثقة عن المحافظ جونسون في أول جلسة برلمانية.
ويأمل كوربن، إذا نجح في الإطاحة بجونسون، أن يصبح رئيساً للوزراء بالوكالة ليطلب بصفته هذه تأجيلاً جديداً لموعد مغادرة بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وبالتالي تجنّب خروجها من دون اتفاق، على أن يدعو بعدها إلى انتخابات تشريعية مبكرة.
استطلاع للرأي
ولا تتمتّع حكومة جونسون إلا بأكثرية صوت واحد فقط في البرلمان، لكن استطلاعاً للرأي نظمه معهد "يوغوف" يومي الخميس والجمعة 15 و16 أغسطس، أظهر أن كوربن لا يتمتع بتأييد أكثرية البريطانيين.
ووفقاً للنتائج، فإن 48 في المئة ممن شملهم الاستطلاع قالوا إنهم يفضلون أن تغادر المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق على أن يصبح كوربن رئيساً للوزراء، مقابل 35 في المئة يؤيدون تولي كوربن رئاسة الحكومة وتنظيم استفتاء جديد حول خروج أو بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي.