ملخص
التدقيق في المعلومات الطبية خطوة ممتازة لمواجهة المضمون المغلوط على "يوتيوب".
أطلق موقع "يوتيوب" نظام تدقيق يسمح بإضافة شارة الموثوقية على مقاطع مسجلة خاصة بالأطباء والممرضين والممرضات وغيرهم من متخصصين في الرعاية الصحية مقيمين في المملكة المتحدة، في محاولة منه لمساعدة البريطانيين على تجنب المعلومات الطبية المغلوطة والمضللة المنتشرة عبر الإنترنت.
يُذكر أنه في عام 2021، سجل المستخدمون المقيمون في المملكة المتحدة للمنصة أكثر من ملياري مشاهدة لفيديوهات تتناول حالات صحية عدة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي هذا الإطار، أضاف "يوتيوب" ختم تصديق جديداً إلى الحسابات التي يديرها أطباء وممرضون واختصاصيون نفسيون مرخصون وغيرهم من عاملين أو مؤسسات في قطاع الصحة، اجتازوا اختبارات صارمة تتعلق بموثوقية المحتوى بغية مكافحة المعلومات الخاطئة.
وقال المسؤول عن قسم الصحة في المملكة المتحدة ("يو كي هيلث") على "يوتيوب"، الدكتور فيشال فيراني، إن تحول مستخدمي المملكة المتحدة إلى الفيديوهات ذات المحتوى الصحي الموثوق به كانت خطوة بالغة الأهمية نظراً إلى عدد البريطانيين الذين يحصلون على المعلومات المتصلة بالرعاية الصحية من طريق هذه المنصة لمشاركة الفيديوهات.
وفي تصريح إلى هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، قال الدكتور فيراني إنه "سواء راقنا ذلك أم لا، وسواء أردناه أم لا، وسواء كان القطاع الصحي يسعى إلى تحقيقه أم لا، يحصل الناس على المعلومات الصحية عبر الإنترنت".
"يتعين علينا إنجاز أفضل عمل ممكن بغية إضفاء الدقة على المحتوى الذي يستهلكه هؤلاء المستخدمون لاحقاً عندما يبدأون مشوار الرعاية الصحية الخاص بهم عبر الإنترنت"، أضاف الدكتور فيراني.
في يونيو (حزيران)، بدأ نظام التوثيق في قبول طلبات المتخصصين في الرعاية الصحية المقيمين في المملكة المتحدة الذين لديهم ترخيص معمول به لممارسة الطب.
والآن، بدأت الحسابات التي تتبع نظام التوثيق تتلقى علامة "يوتيوب" على مصداقية وموثوقية مقاطع الفيديو الخاصة بها، كي يعرف المستخدمون بأقصى سهولة ممكنة ما إذا كان مصدر المعلومات متخصصاً مؤهلاً في الرعاية الصحية.
نعلم مدى صعوبة التمييز بين المعلومات الصحية ذات المصادر الموثوقة التي يعول عليها وبين المحتوى غير الدقيق أو المشكوك في مصدره
البروفيسورة دام هيلين ستوكس لامبارد
يتعين على منشئي المحتوى الصحي المحتملين الذين يتقدمون بحساباتهم أن يمروا بعملية صارمة ومتعددة الخطوات تتحقق من موثوقية المحتوى الخاص بهم، تشارك في تنفيذها أيضاً "أكاديمية الكليات الطبية الملكية" و"هيئة الخدمات الصحية الوطنية" ("أن أتش أس" NHS).
كذلك تخضع الفيديوهات التي نشرها منشئو المحتوى الصحي سابقاً للتدقيق في صحتها، ولا يحصلون على علامة التوثيق إذا كانت مقاطع الفيديو تلك المنشورة على "يوتيوب" تحتوي على أي معلومات طبية مضللة.
وقالت رئيسة "أكاديمية الكليات الطبية الملكية" البروفيسورة ديم هيلين ستوكس لامبارد، إن الشراكة مع "يوتيوب" أسفرت عن حل إيجابي بالنسبة إلى الجميع.
وذكرت البروفيسورة هيلين في تصريح في هذا المجال إننا "جميعاً ندرك كم من الصعب التمييز بين المعلومات الصحية الصادرة عن مصادر موثوقة يمكن التعويل عليها من جهة، وبين المحتوى غير الدقيق أو المشكوك في مصدره، من ناحية أخرى".
"يسعدني أن أقول إننا نجحنا في الاستفادة من خبرتنا وخبرة المؤسسات من مختلف نواحي قطاع الرعاية الصحية في المملكة المتحدة من أجل إعداد مجموعة من المبادئ السهلة التطبيق والتي في نهاية المطاف ستعود بالفائدة على كل مستخدم يلجأ إلى "يوتيوب" بحثاً عن معلومات صحية جديرة بالثقة"، أضافت البروفيسورة لامبار.
سبق أن حازت مستخدمة الـ"يوتيوب" والطبيبة سيمي أديدجي على شارة التوثيق على "يوتيوب".
ولكن "بي بي سي" نقلت عن الدكتورة أديدجي قولها إن فيديوهاتها، التي تركز أولاً على سلامة البشرة وصحة المرأة، لا ينبغي أن تشكل بديلاً عن تعيين موعد لدى طبيب مختص للحصول على مشورة صحية فعلية.
وأشارت الدكتورة أديدجي "إلى الفارق بين تقديم التوعية الطبية، وهو ما نقوم به، وبين تقديم المشورة الطبية، وهو ما لا نفعله".
وأوضحت أن التوعية الطبية تتعلق بإعطاء المعلومات الطبية كي يشعر أفراد الجمهور بأنهم متمكنون، ثم يزورون طبيبهم لاحقاً."
© The Independent