Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مسيرات روسية تقصف أوديسا وصواريخ أوكرانية تمطر القرم

موسكو تواصل استهداف الموانئ على الدانوب وتقول إن أنظمة دفاعها الجوي تصدت لهجوم كييف

ملخص

يتولى بوتين السلطة منذ عام 2000، وقام بتعديل الدستور في عام 2020 مما يسمح له نظرياً بالبقاء في السلطة حتى 2036، وبذلك يتفوق على جوزيف ستالين من حيث فترة البقاء في الكرملين.

أعلنت كييف أن مسيرات روسية قصفت ليل الثلاثاء - الأربعاء ميناء إسماعيل الواقع جنوب أوكرانيا على نهر الدانوب، مما أدى إلى تضرر منشآت مرفئية وسقوط سبعة جرحى.

ذكرت القوات الجوية الأوكرانية في منشور على تطبيق "تيليغرام" أن روسيا أطلقت ما مجموعه 44 مسيرة من طراز شاهد إيرانية الصنع فوق منطقتي أوديسا (جنوب) وسومي (شمال شرقي)، واستهدفت هذه المسيرات "بشكل رئيس جنوب منطقة أوديسا ومنشآت مرفئية"، بحسب القوات الجوية التي أشارت إلى إسقاط 32 منها.

وقال حاكم منطقة أوديسا أوليغ كيبر من جانبه على تطبيق "تيليغرام" إن الهجوم أصاب ريني وإسماعيل، وهما بلدتان رئيستان لتصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود.

وأضاف أن سبعة مدنيين أصيبوا، ستة في ريني وواحد في إسماعيل، بينهم اثنان في حال خطرة.

وأشار إلى أن البنية التحتية المدنية ولا سيما "الميناء" تضررت، وأكدت القيادة الجنوبية للجيش الأوكراني على "تيليغرام" أن "العدو هاجم منطقة أوديسا لمدة أربع ساعات ونصف ساعة".

ومنذ انسحابها من اتفاق تم التوصل إليه في 2022 بوساطة الأمم المتحدة وتركيا وسمح بتصدير الحبوب بصورة آمنة من موانئ في جنوب أوكرانيا، كثفت روسيا هجماتها على الدانوب والبحر الأسود، المنطقة التي تضم بنى تحتية وموانئ تستخدم لتخزين الحبوب وتصديرها.

وبعد هذه الهجمات الجديدة، أعلنت بوخارست اليوم الأربعاء أنها عثرت في أراضيها على حطام محتمل لمسيرة.

وقالت وزارة الدفاع الرومانية في بيان، بعد أن تلقى رقم الطوارئ اتصالات من السكان "رصد نحو الساعة 11:30 صباحاً (08:30 بتوقيت غرينتش) بواسطة مروحية من طراز IAR 330-Puma، على أطراف بلدتي نوفارو وفيكتوريا".

وأضاف المصدر "ربما يعود لمسيرة وكان منتشراً على مساحة عشرات الأمتار"، وسيتم الآن فحصه.

وكان عثر الأسبوع الماضي على حطام لمسيرة أخرى "مشابهة لتلك التي يستخدمها الجيش الروسي"، في منطقة تولسيا (جنوب شرقي).

وفي هذه المناسبة، دان الرئيس كلاوس يوهانيس "بشدة انتهاك المجال الجوي" من روسيا.

هجوم أوكراني

أعلنت وزارة الدفاع الروسية صباح اليوم الأربعاء، أن أوكرانيا هاجمت حوض سيفاستوبول لبناء السفن في شبه جزيرة القرم بعشرة صواريخ كروز وثلاثة زوارق عالية السرعة.

وقالت الوزارة إن أنظمة الدفاع الجوي الروسية دمرت سبعة صواريخ كروز، كما دمرت سفينة استطلاع روسية جميع الزوارق.

وقالت الوزارة "نتيجة لإصابتهما بصواريخ كروز معادية، تضررت سفينتان كانتا قيد الإصلاح".

من جهته، ذكر حاكم مدينة سيفاستوبول الذي عينته روسيا ميخائيل رازفوزاييف أن أوكرانيا نفذت هجوماً صاروخياً على ميناء سيفاستوبول اليوم الأربعاء، مما أدى إلى وقوع حريق في حوض بناء السفن وإصابة 24 شخصاً على الأقل.

وصرح رازفوزاييف بأن "جميع خدمات الطوارئ تعمل في الموقع، ولا خطر على الأهداف المدنية في المدينة".

ويجري في حوض سيفاستوبول الاستراتيجي لبناء السفن في شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا من أوكرانيا في عام 2014، بناء وإصلاح السفن والغواصات التابعة لأسطول البحر الأسود الروسي، الذي شن هجمات بزوارق مسيرة وصواريخ على أوكرانيا.

ونشر رازفوزاييف صورة لألسنة لهب مرتفعة في الظلام تجتاح ما بدا أنها بنية تحتية في الميناء، ونشرت قنوات روسية على "تليغرام" مقاطع فيديو ومزيداً من الصور لألسنة اللهب الهائلة في منشأة مجاورة للمياه.

ولم تعلن أوكرانيا أبداً مسؤوليتها علناً عن الهجمات داخل روسيا أو على الأراضي التي تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا، لكنها ظلت تقول في الأشهر الأخيرة إن تدمير البنية التحتية العسكرية الروسية يساعد في الهجوم المضاد الذي تشنه.

قرب النووي

في سياق متصل، نقلت وكالة الإعلام الروسية (ريا) عن رئيس شركة الطاقة النووية الحكومية الروسية قوله أمس الثلاثاء، إن أوكرانيا شنت هجوماً بطائرات مسيرة على مدينة إنيرهودار التي تسيطر عليها روسيا بالقرب من محطة زابوريجيا للطاقة النووية.

وقال ألكسي ليخاتشيف رئيس شركة "روس أتوم" إن ست طائرات مسيرة أطلقت على إنيرهودار وإنها جميعاً دمرت.

وتقع المدينة في أراض بجنوب شرقي أوكرانيا تسيطر عليها روسيا التي أرسلت عشرات الآلاف من الجنود للحرب في أوكرانيا على مدى 18 شهراً ماضية، ومحطة زابوريجيا للطاقة النووية، أكبر محطة في أوروبا، واقعة في قبضة روسيا أيضاً.

وفي وقت لاحق من الثلاثاء، أصدرت المخابرات الحربية الأوكرانية مقطع فيديو لهجمات الطائرات المسيرة، قائلة إن "القوات الخاصة الأوكرانية وأفراد المقاومة في إنيرهودار هنأت الغزاة في يوم العطلة"، في إشارة إلى اليوم الذي تحتفل فيه روسيا بموظفي خدمات الهجرة.

وأفادت المخابرات الأوكرانية بقصف بناية في إنيرهودار يجري فيها إصدار جوازات سفر روسية في الوقت الراهن وموقعين يتمركز فيهما 12 فرداً من القوات الروسية، وذكرت أن نقطة اتصالات بالراديو "حُيدت".

هجوم على سيفاستوبول

وقال حاكم عينته روسيا لسيفاستوبول في شبه جزيرة القرم اليوم الأربعاء، إن أوكرانيا شنت هجوماً صاروخياً على المدينة الساحلية في الساعات الأولى من اليوم، وشاركت أنظمة الدفاع الجوي الروسية في صد الهجوم.

وقال ميخائيل رازفوزاييف عبر "تليغرام" إن الهجوم الصاروخي تسبب في حريق في "منشأة غير مدنية"
.
ولم يعرف حتى الآن حجم الهجوم وتفاصيله الأخرى، ولم يكن هناك تعليق فوري من كييف.

بوتين يؤجل الإعلان عن ترشحه للرئاسة

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء، أنه يرجئ حتى "نهاية العام" الإعلان المحتمل عن ترشحه للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها عام 2024 التي قد تبقيه في السلطة حتى عام 2030.

وقال بوتين خلال منتدى اقتصادي في فلاديفوستوك في أقصى شرق روسيا "بموجب القانون على البرلمان أن يتخذ قراراً في نهاية العام. وعندها سوف يُتخذ القرار، ويتم الإعلان عن الانتخابات، وتحديد موعدها وسنناقش ذلك".

يتولى بوتين السلطة في روسيا منذ عام 2000، وقام بتعديل الدستور في عام 2020، مما يسمح له نظرياً بالبقاء في السلطة حتى عام 2036، وبذلك يتفوق على جوزيف ستالين من حيث فترة البقاء في الكرملين.

وبينما يواصل جيشه العملية العسكرية في أوكرانيا التي أمر بشنها في فبراير (شباط) 2022، فإن إعلان ترشحه لولاية جديدة شبه مؤكد في هذه المرحلة، بحسب مراقبين.

وأكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف الإثنين، أن "المهم بالنسبة إلى لفلاديمير بوتين، هو معرفة ما إذا كان يستطيع فعل المزيد لتحسين حياة المواطنين".

وأضاف لدى كشف نوايا بوتين الانتخابية "أثبت أن أفكاره تحظى بدعم المجتمع، بين القوى السياسية وفي المناطق".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

في السنوات الأخيرة تم إسكات المعارضة الروسية والمجتمع المدني، فالمعارضون السياسيون الرئيسون إما في السجن ــ مثل أليكسي نافالني، العدو الأول للكرملين ــ أو في المنفى. وغادر آلاف الروس بخاصة الشباب البلاد منذ عام ونصف العام خوفاً من إرسالهم إلى الجبهة.

رومانيا تبني ملاجئ مضادة للغارات الجوية

أعلنت رومانيا، العضو في حلف شمال الأطلسي الثلاثاء، أنها باشرت في جنوب شرقي البلاد قرب حدودها مع أوكرانيا بناء ملاجئ مضادة للغارات الجوية، في خطوة تأتي بعد أسبوع من العثور في هذه المنطقة على حطام مسيرات.

وقررت الدولة الواقعة في شرق أوروبا تعزيز إجراءاتها الأمنية في أعقاب الهجمات الروسية المتكررة على الموانئ والبنى التحتية الأوكرانية الواقعة على الضفة الأخرى لنهر الدانوب.

وقالت وزارة الدفاع الرومانية في بيان، إن الجيش بدأ العمل على بناء ملجأين خرسانيين من أجل "حماية السكان" في بلاورو، البلدة الواقعة قبالة ميناء إسماعيل الأوكراني على الدانوب.

وأوضح البيان أن كلاً من هذين الملجأين سيكون من الداخل بطول 9.6 متراً وعرض مترين وارتفاع 1.5 متراً. وأضافت الوزارة أن مفرزة قوامها حوالى 50 جندياً أُرسلت لإنجاز هذه المهمة.

ولفت البيان إلى أنه حالما ينتهي العمل من بنائهما، "سيتم تسليم هذين الملجأين إلى السلطات المحلية".

وفي هذه البلدة عثر جنود رومانيون السبت على حطام طائرة مسيرة "مماثلة لتلك التي يستخدمها الجيش الروسي".

وإثر العثور على هذا الحطام، قدم الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس احتجاجاً للسلطات الروسية وأدان بشدة "انتهاكاً للمجال الجوي يشكل تهديداً للمواطنين الرومانيين" الذين يقطنون هذه المنطقة.

كما ناقش يوهانيس هذه المسألة مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ.

وتعليقاً على هذه القضية، قال ستولتنبرغ في منشور على منصة إكس إن "لا شيء يشير إلى وجود نية لضرب حلف شمال الأطلسي، لكن الهجمات تزعزع الاستقرار".

وبحسب بوخارست سيتم من الآن فصاعداً إرسال تنبيه لسكان المنطقة على هواتفهم لتحذيرهم "في حال هناك خطر سقوط عناصر مرتبطة بالنزاع" الدائر في الجارة أوكرانيا.

ومنذ بدأ الهجوم الروسي على أوكرانيا يعمل الأطلسي على منع انتشار الحرب إلى أي من دوله الأعضاء، ذلك أنه بموجب المادة الخامسة من معاهدته التأسيسية، فإن أي هجوم على أي من دوله الأعضاء يعد هجوماً على الحلف بأسره ويستدعي رد فعل جماعيأً منه، مع ما ينطوي ذلك على خطر الانجرار إلى حرب ضد روسيا النووية.

الدنمارك تتبرع بمساعدات عسكرية

صرحت وزارة الدفاع الدنماركية في بيان أمس الثلاثاء، بأن البلاد ستتبرع لأوكرانيا بحزمة مساعدات عسكرية قيمتها 5.8 مليار كرونة دنماركية (833 مليون دولار) تشمل دبابات ومركبات مشاة قتالية وذخائر دبابات ومدافع مضادة للطائرات.

وذكرت الوزارة القيمة الإجمالية للمساعدات موزعة على ثلاث دفعات بواقع 4.3 مليار هذا العام و1.4 مليار في 2024 و52 مليوناً في 2025.

وقال وزير الخارجية لارس لوكه راسموسن في بيان "بعد مرور أكثر من عام ونصف العام على الحرب، استنفدنا تقريباً مخزوننا الدفاعي. لذلك، نتطلع الآن إلى مشتريات مشتركة موجهة لنقاط العجز وإلى تعاون دولي مصمم خصيصاً على تلبية احتياجات أوكرانيا الآن".

وأضافت الوزارة أن هذه هي حزمة التبرعات الثانية عشرة والأكبر التي ترسلها الدنمارك إلى أوكرانيا منذ الهجوم الروسي.

المزيد من دوليات