أعلنت بعثة الاتحاد الأوروبي في الكويت اعتماد قواعد جديدة تتعلق بإصدار تأشيرات شنغن للكويتيين، تتضمن صلاحية لمدة 5 سنوات وإمكانية السفر المتعدد، في منشور نشرته البعثة الأوروبية في الكويت على منصة "إكس".
وقالت البعثة في بيانها مساء أمس الثلاثاء، إن نظام التأشيرة الجديد المسمى "كاسكايد" للمواطنين الكويتيين الذين يتقدمون بطلبات الحصول على تأشيرات "شنغن" في الكويت، سيمكّن جميع المتقدمين المؤهلين بمن فيهم الذين يسافرون إلى دول منطقة "شنغن" للمرة الأولى، من أن يحصلوا على تأشيرات صالحة لمدة 5 سنوات شرط أن تسمح صلاحية جوازات سفرهم بذلك.
ترحيب كويتي بإعلان الاتحاد الأوربي
وأشارت بعثة الاتحاد الأوروبي في الكويت إلى أنه في حال تجاوز صلاحية التأشيرة صلاحية جواز السفر، سيتم إصدار تأشيرة متعددة الرحلات بفترة صلاحية تنتهي قبل ثلاثة أشهر من تاريخ انتهاء صلاحية جواز السفر، علماً أنه خلال فترة صلاحية تلك التأشيرات يمكن للحاصلين عليها التمتع بحقوق السفر التي تعادل الحقوق التي يحصل عليها مواطنو الدول الذين لا يحتاجون إلى تأشيرة لدخول دول الشنغن.
وأوضح مكتب المفوضية الأوروبية في الكويت أن هذا القرار يعكس الاعتقاد الراسخ للاتحاد الأوروبي بأن الكويت هي شريك مهم للاتحاد، كما أن هذا القرار يأتي في سياق الإعلان المشترك للاتحاد الأوروبي في ما يتعلق بالشراكة الاستراتيجية مع منطقة الخليج، والتي تشمل علاقات الاتحاد الأوروبي بدولة الكويت.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتغطي منطقة الشنغن حالياً 27 دولة، من بينها 23 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي، وتسمح لمواطني الاتحاد الأوروبي والعديد من غير مواطني الاتحاد الأوروبي بالسفر بحرية من دون عمليات تفتيش على الحدود.
ورحبت وزارة الخارجية الكويتية في بيان بإعلان الاتحاد الأوروبي، مؤكدةً أن هذه الخطوة تأتي كأحد أوجه التنسيق والتعاون عالي المستوى بين دولة الكويت والاتحاد الأوروبي. وأضاف البيان أن هذه الخطوة ستسهم في بناء الجسور وتعزيز التواصل بين مواطني دولة الكويت والشعوب الأوروبية في مجالات متعددة، بما يسهم في تقوية علاقات الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين.
وكانت لجنة في البرلمان الأوروبي وافقت في ديسمبر (كانون الأول) الماضي على إعفاء الكويتيين والقطريين والعمانيين من دخول منطقة "شنغن" لمدة 90 يوماً، وذلك بشرط وقف تطبيق عقوبة الإعدام.
إلا أن موجة التفاؤل حول تسهيلات الشنغن في الكويت تضاءلت على وقع الإعدامات التي أعلنت النيابة العامة الكويتية تنفيذها في منتصف يوليو (تموز) الماضي في حق سبعة مدانين في جرائم مختلفة، أحدهم ينتمي إلى تنظيم "داعش"، وهو ما رفضه الاتحاد الأوروبي، وأصدر بياناً حينها ندد فيه بالأحكام.
في المقابل، رفضت الكويت التعليق الأوروبي على قراراتها القضائية، ورد وزير الخارجية الكويتي الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح ببيان جاء فيه "أرفض رفضاً قاطعاً أي تدخل في شؤوننا الداخلية أو نظامنا القضائي، ونحن نفتخر بديمقراطيتنا"، متمنياً من الدول الأوروبية عدم تسييس موضوع الإعفاء من تأشيرة شنغن".
وعلى هامش المؤتمر الدولي للتنمية والهجرة الذي عقدت أعماله في العاصمة الإيطالية روما خلال يوليو (تموز) الماضي، جرى نقاش بين وزير الخارجية الكويتي ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، لاستكمال اجراءات تسهيلات الشنغن.