ملخص
خُصص الجزء الأول من المؤتمر السنوي لعرض الطرز الجديدة من الساعات الذكية، خصوصاً "أبل واتش سيريز 9"، وهو أول منتج للشركة محايد على صعيد الانبعاثات الكربونية
أعلنت شركة "أبل" رسمياً أول من أمس الثلاثاء، عن أحدث أجهزتها، التي تضمنت الإصدار التاسع لساعة "أبل" الذكية، والإصدار الثاني من ساعة "الألترا"، وجهاز "آي فون 15"، في مؤتمر حمل عديداً من المفاجآت، أبرزها عدم رفع "أبل" أسعار أجهزتها والإبقاء على الأسعار السابقة نفسها، إلا أن أجهزة الـ"ماكس" شهدت زيادة معقولة في الأسعار.
وخلال الحدث الذي أطلق عليه هذه السنة عنوان "ووندرلاست" الذي يحمل معنيَي "الرغبة في السفر" و"الإعجاب"، شرح مسؤولو "أبل" الخصائص الفنية الجديدة لأجهزتهم، بعد ربع جاءت فيه نتائج مبيعات "آي فون" مخيبة للآمال.
ساعات "أبل"
وخُصص الجزء الأول من المؤتمر السنوي لعرض الطرز الجديدة من الساعات الذكية، خصوصاً "أبل واتش سيريز 9"، وهو أول منتج "محايد على صعيد الانبعاثات الكربونية" للمجموعة الأميركية العملاقة، وفق نائبة الرئيس لشؤون البيئة في "أبل" ليزا جاكسون. هذه الساعة التي ستطرح في وقت لاحق هذا الشهر بسعر يبدأ بـ400 دولار، قادرة على أداء مهمات بسرعة أكبر مقارنة بالطرازات السابقة، وتتيح للمستخدمين الرد على اتصالاتهم أو تشغيل الموسيقى ببساطة من خلال ضرب الإبهام والسبابة على بعضهما بعضاً مرتين على التوالي.
ووعد مدير العمليات في "أبل" جيف وليامز بأن "يصبح ذلك من التجارب السحرية في الحياة اليومية".
وتحدثت "أبل" أيضاً عن دعم المساعد الشخصي الذكي "سيري" لمميزات أكثر ضمن مجال الذكاء الاصطناعي، وأصبح بإمكان الساعة حالياً معرفة المستخدم لحالته الصحية من القراءات وإعطاء المستخدمين لمحة بسيطة عن أمور مختلفة في الحالة الصحية من خلال سؤال سري، وتحدثت الشركة عن تحسين سطوع الشاشة بشكل كبير للمستخدمين وإطلاق اللون الجديد وهو اللون الزهري الفاتح.
أجهزة "آي فون"
وكشف مسؤولو "أبل" النقاب الثلاثاء عن أربعة هواتف "آي فون" جديدة، كما في كل عام، بشاشات أكثر سطوعاً وعدسات أكثر تطوراً وقدرات حاسوبية أكثر تقدماً. وسيباع الطراز الأساسي "آي فون 15" بسعر يبدأ من 800 دولار، وهو السعر نفسه الذي بيع به الطراز الأساسي من "آي فون 14" الذي طرح قبل عام، أما الطراز الاحترافي، وهو "آي فون 15 برو ماكس" فيبلغ سعره 1200 دولار على الأقل، أي 100 دولار أكثر من نظيره العام الفائت.
وأتت أجهزة الـ"آي فون" المعلن عنها بتحسينات كبيرة مقارنة بالجيل السابق إذ أصبحت الكاميرات بقوة 48 ميغابيكسل، مقارنةً بالأجهزة القديمة التي لا تتعدى ثمانية أو 12 ميغابيكسل، الأمر الذي سينعكس على الأداء في التصوير وجودته. أما في ما يخص المعالج، اعتمدت "أبل" على معالج "آي فون 14 برو" نفسه، وهو معالج A16 الذي سيتيح للمستخدمين أداءً مميزاً في الاستخدامات كافة.
ومن ضمن التحسينات التي أعلنت عنها "أبل" ميزة عزل الصوت في المكالمات، وأصبح بإمكان المستخدمين عزل الصوت الخارجي بشكل تام أثناء المكالمة، وفي ما يخص خاصية الاتصال الفضائي للطوارئ التي كانت محصورة في بعض الدول، أعلنت "أبل" أن هذه الميزة ستكون متاحة في عدد أكبر من البلدان.
كما تحدثت الشركة عن أمر مهم جداً وهو الاستغناء عن الجلد في جميع أكسسوارات الأجهزة من الساعة والـ "آي فون"، وسيتم الاعتماد على منتج جديد صنع خصيصاً لـ "أبل"، وجميع هذه المنتجات ستكون متاحة للمستخدمين في 22 سبتمبر (أيلول) الجاري مع إطلاق الساعة والـ "آي فون" بشكل رسمي في دول مختلفة حول العالم.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
منفذ الشحن العالمي
ورضخت "أبل" لمتطلبات الاتحاد الأوروبي المتعلقة بشواحن الهواتف الذكية قبل عام من اضطرارها إلى التزام قانون في هذا الشأن حاربته طويلاً، إذ أعلنت الشركة العملاقة الثلاثاء، أنها زودت الطراز الجديد من "آي فون" بمنفذ الشحن العالمي "يو أس بي- سي" (USB-C).
وقالت كايان درانس، وهي من نواب رئيس المجموعة التي تتخذ من كاليفورنيا مقراً، خلال الحدث التسويقي السنوي الذي أقيم قبل ثلاثة أشهر من موسم الأعياد في نهاية السنة، إن "يو أس بي- سي أصبح المعيار المقبول عالمياً".
وليس "يو أس بي-سي" من نوع الابتكارات التقنية الذي تحب شركة "أبل" تسليط الضوء عليه، لكن قانوناً صادراً عن المفوضية الأوروبية يلزم مصنعي الأجهزة الإلكترونية تجهيز كل الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية والكاميرات الجديدة بمنفذ من نوع "يو أس بي - سي"USB-C بحلول نهاية عام 2024.
ويشكل اعتماد منفذ الشحن "يو أس بي-سي" على نطاق أوسع ثورة صغرى في المنظومة الخاصة بمنتجات "أبل" وخدماتها، التي يصعب دمجها بالأنظمة الأخرى، مع أن بعض أجهزة الكمبيوتر التي تنتجها تتضمن أساساً هذا المنفذ.
وقالت "أبل" قبل عامين، إن تقنية "لايتنينغ" (Lightning) الخاصة بها حملت على أكثر من مليار جهاز حول العالم، معتبرةً أن القواعد الجديدة من شأنها "خنق الابتكار" و"الإضرار بالمستهلكين".
أما بالنسبة إلى الاتحاد الأوروبي فعلى العكس من ذلك، لأن الأمر يتعلق بتسهيل حياة المستهلكين وتقليل كمية المخلفات الإلكترونية التي تنشأ عندما تصبح أجهزة الشحن قديمة.
واعتبر المفوض الأوروبي تييري بروتون الثلاثاء، في بيان أن "الشاحن المشترك هو منطق سليم، وهو في متناول اليد". ومن المتوقع أن يوفر هذا الإجراء على المستهلكين الأوروبيين 250 مليون يورو سنوياً.
