Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الجيش الأوكراني يستولي على قرية قرب باخموت الواقعة تحت السيطرة الروسية

كييف تهاجم سفينتين حربيتين روسيتين في البحر الأسود وتدمر دفاعات جوية بالقرم

السلطات الأوكرانية أوصت في أغسطس بإجلاء المدنيين من 10 بلدات في منطقة خاركيف (رويترز)

ملخص

أمرت السلطات الأوكرانية بإجلاء إجباري لمدنيين في منطقة خيرسون في جنوب البلاد والتي تسيطر عليها القوات الروسية جزئياً.

أعلنت السلطات العسكرية الأوكرانية اليوم الجمعة أن قوات الجيش استولت على قرية بالقرب من مدينة باخموت التي تسيطر عليها روسيا في شرق البلاد.
وقالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية في تقرير صباحي "استولت القوات خلال العمليات الهجومية على أندرييفكا في منطقة دونيتسك". وأضافت أن القوات الأوكرانية كبدت نظيرتها الروسية خسائر في صفوف القوات والعتاد كما حصنت بعض المناطق.
وتقع أندرييفكا جنوب باخموت التي شهدت إحدى أكثر المعارك شراسة منذ بدء الحرب في فبراير (شباط) من العام الماضي.
كما ذكرت هيئة الأركان العامة أن القوات حققت "نجاحاً جزئياً" بالقرب من قرية كليشتشيوفكا إلى الجنوب من المدينة.
وكانت نائبة وزير الدفاع الأوكراني هانا ماليار ذكرت أمس الخميس أن أندرييفكا باتت تحت السيطرة الأوكرانية، لكنها قالت في وقت لاحق إن تلك المعلومات غير دقيقة لأن القتال كان لا يزال دائراً حول القرية.

زيلينسكي إلى أميركا الأسبوع المقبل

ذكرت تقارير صحافية أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي سيزور الكونغرس الأميركي، الأسبوع المقبل، وذلك بعد أن قال مسؤول أميركي في وقت سابق إن من المتوقع أن يجتمع زيلينسكي مع نظيره الأميركي جو بايدن، الخميس.

وقالت صحيفة "بانشبول نيوز" الإلكترونية، اليوم الجمعة، إن الموعد المقرر مبدئياً لزيارة زيلينسكي للكونغرس هو الخميس المقبل. وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أيضاً أن من المقرر أن يتوجه زيلينسكي إلى الكونغرس، الخميس، بينما قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إنه سيجتمع مع المشرعين الأميركيين.

ولم يتسن الاتصال بممثلي زيلينسكي وقادة الكونغرس للحصول على تعليق على التقارير.

وقال المسؤول الأميركي لوكالة "رويترز"، أمس الخميس، إن من المتوقع أن يتوجه زيلينسكي إلى واشنطن الأسبوع المقبل بعد رحلته إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وتأتي زيارة زيلينسكي في وقت يضغط فيه بايدن على المشرعين الأميركيين لتقديم 24 مليار دولار إضافية لأوكرانيا، ولتلبية حاجات دولية أخرى في ظل الهجوم الروسي المستمر. ويجب أن يوافق الكونغرس على أي تمويل. ويسيطر الديمقراطيون على مجلس الشيوخ الأميركي، لكن الجمهوريين يسيطرون بفارق ضئيل على مجلس النواب، وقد أبدوا معارضة لطلب التمويل الإضافي لأوكرانيا.

إجلاء من خيرسون

من جهة أخرى، أمرت السلطات الأوكرانية، أمس الخميس، بإجلاء إجباري لمدنيين في منطقة خيرسون في جنوب البلاد والتي تسيطر عليها القوات الروسية جزئياً، ويستهدفها قصف باستمرار.

وقال حاكم خيرسون أولكسندر بروكودين على تطبيق "تيليغرام"، "قرر مجلس الدفاع الإقليمي في خيرسون إجلاء العائلات التي تضم أطفالاً على نحو إجباري من المناطق المعرضة لنيران العدو المستمرة".

وفي منطقة خيرسون، تسيطر القوات الروسية على مناطق تقع جنوب نهر دنيبر، بعدما انسحبت العام الفائت من العاصمة الإقليمية خيرسون المستهدفة بقصف منتظم.

وكانت السلطات الأوكرانية قد أوصت في أغسطس (آب) بإجلاء المدنيين من 10 بلدات في منطقة خاركيف في الشمال الشرقي في مواجهة هجوم محلي للقوات الروسية، لكن هذا الإجلاء لم يكن إلزامياً.

كذلك، أوضح بروكودين أن السلطات الإقليمية تستعد لـ"حالات طارئة" هذا الخريف وفي الشتاء المقبل على صعيد تأمين الكهرباء.

وشنت روسيا في شتاء 2022 حملة قصف كثيف على البنى التحتية الأوكرانية، تسببت في انقطاع متكرر للتيار الكهربائي.

أوكرانيا تهاجم سفينتين حربيتين في البحر الأسود

قالت أوكرانيا أمس الخميس إنها هاجمت سفينتي دورية روسيتين ودمرت نظاماً متطوراً للدفاع الجوي في غرب شبه جزيرة القرم المحتلة، في تصعيد لضرباتها لتحدي هيمنة موسكو في منطقة البحر الأسود.

تأتي الهجمات غداة إعلان كييف أنها ألحقت أضراراً جسيمة بغواصة وسفينة إنزال روسيتين تخضعان لإصلاحات في هجوم صاروخي على حوض بناء السفن في ميناء سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم، مقر أسطول البحر الأسود الروسي.

وقال الجيش الأوكراني، في منشور على تطبيق "تيليغرام"، إنه أصاب سفينتي دورية روسيتين بجنوب غربي البحر الأسود، مما ألحق بهما "أضراراً" في هجوم صباحي.

وقال المسؤول في الاستخبارات العسكرية أندريه يوسوف لـ"رويترز"، "أصيبت (سيرغي) كوتوف"، وأعاد نشر مقطع مصور غير واضح سبق أن نشره وزير في الحكومة الأوكرانية على الإنترنت، وتظهر فيه على ما يبدو طائرات بحرية مسيرة وهي تهاجم سفينة في البحر.

وأكدت وزارة الدفاع الروسية الهجوم على السفينة "سيرغي كوتوف" في بيان صباحي، لكنها قالت إنها صدت الهجوم الذي شاركت فيه خمس طائرات بحرية مسيرة، ولم تأت على ذكر وقوع أضرار.

ويشير الموقع الجنوبي الغربي للهجوم إلى قدرة أوكرانيا على ضرب أهداف روسية بعيدة عن سواحلها.

وبينما تباطأ هجوم كييف المضاد في الجنوب والشرق بسبب حقول الألغام والخطوط الدفاعية الروسية، تصاعد القتال في منطقة البحر الأسود، حيث تفرض روسيا حصاراً فعلياً على الصادرات الأوكرانية المنقولة بحراً.

وتهاجم الطائرات المسيرة الروسية بانتظام البنية التحتية للموانئ الأوكرانية على امتداد نهر الدانوب، وهو طريق تصدير بديل حيوي لمنتجة الحبوب الرئيسة. وتستخدم أسطولها في البحر الأسود لإطلاق الصواريخ على أهداف أوكرانية من بعيد.

واستخدمت البحرية الأوكرانية المحاصرة طائرات بحرية مسيرة للرد، فأصابت سفينة الإنزال "أولينيجورسكي جورنياك" بالقرب من القاعدة البحرية الروسية في نوفوروسيسك أوائل الشهر الماضي وناقلة وقود روسية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

"ثلاث مهام رئيسة"

من جانبه، قال المستشار الرئاسي ميخايلو بودولياك إن أوكرانيا تركز على ثلاث مهام رئيسة تهدف إلى إنهاء "احتلال" شبه جزيرة القرم، التي تقع خلف خطوط القتال في جنوب أوكرانيا.

وأضاف أن كييف تستهدف أنظمة الدفاع الجوي لفتح الطريق لمزيد من الضربات على الجيش الروسي والبنية التحتية للمستودعات. وأفاد بأن كييف تهاجم أيضاً الأمور اللوجيستية المتعلقة بالنقل "لوقف الإمداد المستمر واسع النطاق بالموارد والاحتياطات إلى منطقة الأعمال العدائية النشطة".

وتعتبر روسيا شبه الجزيرة ذات أهمية استراتيجية وتستخدم أسطولها في البحر الأسود لاستعراض قوتها.

وكان الجيش الأوكراني قال في وقت سابق الخميس إنه دمر نظام دفاع جوي روسياً قرب بلدة إيفباتوريا غرب شبه جزيرة القرم، وذلك في هجوم على مدى بعيد خلال الليل.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن دفاعاتها الجوية أسقطت 11 طائرة مسيرة هجومية خلال الليل فوق شبه جزيرة القرم التي استولت عليها روسيا وضمتها من أوكرانيا في 2014.

وأظهر مقطع فيديو جرى تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي انفجارات مدوية وعمود دخان متصاعداً في السماء ليلاً من حريق مشتعل. 

وقال مصدر بالاستخبارات الأوكرانية إن الهجوم أسفر عن تدمير نظام دفاع جوي روسي من طراز "تريومف" في عملية مشتركة لجهاز الأمن الأوكراني والقوات البحرية.

وكان المصدر قد قال إن الطائرات المسيرة عطلت أولاً نظام الدفاع الجوي بمهاجمة الرادار واللاقط الهوائي به قبل توجيه صاروخي كروز من طراز نبتون، صناعة أوكرانية، لأجهزة الإطلاق بالنظام.

ويقول محللون عسكريون إن أوكرانيا عدلت صواريخ نبتون المضادة للسفن لتهاجم أهدافاً أرضية.

تدريبات لطيارين أوكرانيين على مقاتلات "غريبن"

أعلنت وزارة الدفاع السويدية الخميس أن طيارين أوكرانيين أكملوا بنجاح التدريب الأولي الذي نظمته على مقاتلات من طراز "غريبن". ولم تقرر السويد بعد تسليم هذه الطائرات لأوكرانيا لكنها لم تغلق الباب أمام هذا الاحتمال.

وأعلن وزير الدفاع بال جونسون لوكالة الصحافة الفرنسية "انتهت المرحلة الأولى من التدريب، وبحسب التقرير الذي تلقيته من القوات المسلحة السويدية فقد تم بنجاح".

وفي مايو (أيار) أبلغت الحكومة السويدية كييف أنها ستدعو طياريها وعناصر آخرين في سلاح الجو الأوكراني للقيام بتدريبات أولى على استخدام مقاتلات "غريبن" من صنع شركة "ساب".

وقال الوزير "تشمل هذه التدريبات طلعات تجريبية حية وبالمحاكاة بالإضافة إلى إحاطات للعاملين على الأرض".

وشدد بال جونسون على أن هذه المقاربة الأولى "يجب أن تستخدم الآن قاعدة" لتحديد ما إذا كان ممكناً إرسال طائرات غريبن السويدية إلى أوكرانيا.

من لندن إلى بروكسل مروراً بباريس، يحث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حلفاءه على تسليمه مقاتلات حديثة لمحاربة روسيا، لكن يصعب تلبية هذا المطلب لأنه يحتاج إلى تدريب طيارين.

نهاية أغسطس، أعلنت كوبنهاغن ولاهاي أنهما ستزودان أوكرانيا بمقاتلات "أف-16" وحذت النرويج حذوهما. وسيتم إرسال هذه الطائرات بعد تدريب الطيارين.

كما تدرب الولايات المتحدة الطيارين الأوكرانيين على استخدام هذه المقاتلة.

الثلاثاء، دان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عزم الغربيين على تسليم أوكرانيا مقاتلات، مؤكداً أن ذلك لن يسهم "سوى في إطالة أمد الحرب".

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات