Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

المسيرات الروسية تهاجم أوكرانيا وصولا إلى لفيف غربا

وزير الدفاع الأميركي يتحدث عن "تقدم منتظم" في الهجوم المضاد ويبشر كييف بدبابات "أبرامز" قريباً

ملخص

وصل الرئيس الأوكراني إلى نيويورك حيث سيلقي كلمة أمام الجمعية العام للأمم المتحدة قبل أن يتوجه إلى واشنطن لإجراء محادثات مع نظيره الأميركي ومسؤولين أميركيين آخرين.

شنت طائرات مسيرة فجر اليوم الثلاثاء هجوماً على مدينة لفيف في غرب أوكرانيا على بعد 1000 كيلومتر من الجبهة، مما أدى إلى تدمير ثلاثة مستودعات وسقوط قتيل في الأقل بحسب السلطات.

واعتباراً من الساعة 01:30 بتوقيت غرينتش، سمع أزيز أسراب عدة من المسيرات في سماء المدينة حيث دوت انفجارات، وفقاً لمراسلة وكالة الصحافة الفرنسية.

من جهته كتب رئيس بلدية لفيف أندريه سادوفي في منشور على "تيليغرام"، أن "الدفاعات الجوية تعمل في منطقتنا" وهناك طائرات مسيرة إضافية "تحلق في اتجاهنا"، داعياً السكان إلى الاحتماء من "خطر هجوم ثان".

وأضاف "للأسف، عثر على عامل ميتاً تحت الأنقاض"، وذلك بعد وقت قصير من إعلان إصابة عامل آخر يبلغ 26 سنة ونقله إلى المستشفى.

بدوره، قال حاكم الإدارة العسكرية الإقليمية ماكسيم كوزيتسكي عبر "تيليغرام"، إن "شخصين خرجا من تحت الأنقاض في لفيف، هما رجل وامرأة"، وأوضح أن المرأة بدت سالمة بينما الرجل "وضعه خطر".

وأوضح سادوفي أن الهجمات دمرت ثلاثة مستودعات كانت تخزن فيها نوافذ ومواد كيماوية منزلية ومساعدات إنسانية. وأضاف أن الحريق أتى على 10 آلاف متر مربع تقريباً.

بدوره، قال سلاح الجو الأوكراني عبر "تيليغرام" إن الطائرات المسيرة المغيرة هي من طراز "شاهد" الإيرانية الصنع وإن دفاعاته تتصدى لها. وكتب أن "خطر (شاهد) لا يزال قائماً في منطقة لفيف. الدفاعات الجوية تعمل".

وتستخدم روسيا في كثير من الأحيان مسيرات إيرانية الصنع من طراز "شاهد" لمهاجمة مدن في أوكرانيا.

وختم كوزيتسكي رسالته التي نشرها في الساعة 03:00 بتوقيت غرينتش بعدما دوت صفارات الإنذار إيذاناً بانتهاء الإنذار الجوي، "لقد زال الخطر".

وفي منطقة ميكولايف جنوباً، أسقطت الدفاعات الجوية 10 مسيرات من طراز "شاهد" خلال الليل، وفق ما أعلن حاكم إقليم ميكولايف فيتالي كيم الثلاثاء مضيفاً "لم تسجل إصابات".

وفي دنيبروبتروفسك (وسط شرق)، أبلغ الحاكم سيرغي ليساك عن وقوع أضرار وإصابة شخص بعد قصف مدفعي.

وقال مسؤول إقليمي إن ثلاثة أشخاص في الأقل لقوا حتفهم في هجوم روسي على بلدة كوبيانسك بشمال شرقي أوكرانيا. وذكر حاكم منطقة خاركيف أوليه سينيهوبوف عبر تطبيق "تيليغرام"، "اليوم، هاجم العدو بلدة كوبيانسك بقنبلة جوية موجهة".

كذلك أعلن سلاح الجو الأوكراني أنه أسقط 27 من أصل 30 طائرة مسيرة من نوع "شاهد" أطلقت خلال الليل على أوكرانيا.

تقدم "منتظم"

في غضون ذلك، قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن اليوم الثلاثاء إن الهجوم المضاد الذي تشنه أوكرانيا ضد القوات الروسية يحقق تقدماً "منتظماً".

وأضاف في افتتاح اجتماع مجموعة الاتصال حول الدفاع في أوكرانيا المنعقد في قاعدة رامشتاين في ألمانيا "الهجوم المضاد الذي تشنه كييف يواصل إحراز تقدم. والقوات الأوكرانية الشجاعة تخترق الخطوط الشديدة التحصين لجيش العدوان الروسي".

وأكد وزير الدفاع الأميركي أن أوكرانيا ستحصل "قريباً" على دبابات من طراز "أبرامز" من الولايات المتحدة.

ويجتمع ممثلو عشرات الدول التي تدعم كييف في ألمانيا لمناقشة المساعدات الجديدة لأوكرانيا قبل خطاب للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وكانت واشنطن وعدت كييف بـ31 دبابة في مطلع السنة الحالية في إطار مساعدة قدرها 43 مليار دولار تعهدت الولايات المتحدة تقديمها منذ الهجوم الروسي على أوكرانيا.

وقال مسؤول عسكري أميركي كبير إن المجموعة الأولى من هذه الدبابات سيتم إرسالها في الأيام المقبلة، وستكتمل العملية في غضون أسابيع. وسترسل الدبابات مع ذخائر باليورانيوم المنضب عيار 120 ملليمتراً قادرة على اختراق الآليات المصفحة والدروع، كان أعلن عنها في وقت سابق من الشهر الجاري.

وتثير هذه الذخائر جدلاً بسبب ارتباطها بمشكلات صحية مثل السرطان وتشوهات خلقية في مناطق استخدمت فيها في نزاعات سابقة مع أنه لم يثبت بشكل قاطع أنها السبب في ذلك.

ويمثل قرار تزويد أوكرانيا بدبابات "أبرامز" تحولاً جذرياً، حين كان مسؤولو الدفاع الأميركيون يقولون مراراً وتكراراً إنها غير مناسبة لقوات كييف بسبب تعقيدها.

سفينة حبوب

قال مصدر إن سفينة شحن محملة بالحبوب أبحرت من ميناء تشورنومورسك الأوكراني على البحر الأسود للمرة الأولى منذ انهيار اتفاق الحبوب، في اختبار لقدرة أوكرانيا على فتح موانئها البحرية للتصدير.

وأعلنت أوكرانيا الشهر الماضي عن "ممر إنساني" في البحر الأسود لإبحار السفن المحاصرة في موانئها منذ بدء الحرب في فبراير (شباط) 2022 والالتفاف على الحصار المفروض بعدما انسحبت روسيا من اتفاق كان يسمح لكييف بتصدير حبوبها.

موقف روسي- صيني

من ناحية أخرى، قالت وزارة الخارجية الروسية، إن موسكو وبكين لديهما مواقف متطابقة في شأن الولايات المتحدة وحل النزاع في أوكرانيا.

وفي بيان نشر إثر محادثات بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الصيني وانغ لي، أشارت الوزارة إلى العلاقات الوثيقة التي تجمع البلدين.

وشدد على مواقفهما "المتطابقة" حيال "تصرفات الولايات المتحدة على الساحة الدولية وبينها تلك المناهضة لروسيا والصين".

وأضاف البيان "بحث الطرفان بالتفصيل في الوضع الراهن في أوكرانيا وأشارا إلى عبثية محاولات حل الأزمة من دون أخذ مصالح روسيا في الحسبان خصوصاً من دون مشاركة روسيا".

ويزور وانغ روسيا منذ أمس الإثنين لإجراء محادثات متعلقة بالأمن وتستمر زيارته حتى الخميس. وهي أحدث زيارة لمسؤول رفيع المستوى بين البلدين بعد سلسلة من اللقاءات في الآونة الأخيرة.

من جهة أخرى، أبلغ لافروف نظيره الصيني بـ"النتائج الرئيسة" لزيارة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون لروسيا قبل أيام، فيما أطلعه وانغ يي على محادثاته مع مستشار الأمن القومي الأميركي جايك ساليفان.

وتشدد موسكو وبكين دائماً على صلابة شراكتهما وتعاونهما الاقتصادي والعسكري "اللامحدود".

وعلى صعيد النزاع في أوكرانيا، تحاول الصين أن تتخذ موقفاً محايداً رغم دعمها العلني للكرملين.

ونشرت في نهاية فبراير وثيقة من 12 نقطة حول النزاع قابلته الأسرة الدولية بالتشكيك.

وخلال لقاء الوزيرين، قال وانغ لنظيره الروسي، إن الخطة "تأخذ في الاعتبار الهواجس الأمنية لكل الأطراف وتدعم اجتثاث جذور النزاع" وفق ما ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية (شينخوا).

وأكد أن "صداقة جوار دائمة وتعاوناً استراتيجياً بين الصين وروسيا سيستمران في المساهمة في تطور كل من البلدين وفي تنشيطهما".

وخلال زيارته، سيتحدث وزير الخارجية الصيني عن الأمن بدعوة من الأمين العام لمجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف.

استهداف خاركيف

وقال إيهور تيريخوف رئيس بلدية خاركيف، ثاني أكبر المدن الأوكرانية، إن وسط المدينة تعرض لهجوم بالصواريخ الروسية، أمس الإثنين.

وأضاف عبر تطبيق "تيليغرام": "تتعرض خاركيف مرة أخرى لإطلاق نار من الصواريخ الروسية... تشير المعلومات الأولية إلى أن المناطق الوسطى تتعرض للهجوم".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأفادت عدة قنوات على "تيليغرام" بوقوع انفجارات في المدينة.

من جانبه، قال فياتشيسلاف غلادكوف حاكم منطقة بيلغورود على "تيلغرام" إن وحدات روسية مضادة للطائرات أسقطت ثلاثة "أهداف جوية" الإثنين فوق المنطقة الواقعة بجنوب روسيا.

وقال غلادكوف إن التقارير الأولية تشير إلى بعض الأضرار التي لحقت بخطوط الكهرباء لكن لم تقع إصابات.

أوكرانيا "تخترق" خط الدفاع الروسي

أعلن قائد القوات البرية في الجيش الأوكراني الجنرال أولكسندر سيرسكي الإثنين أن القوات الأوكرانية اخترقت خط الدفاع الروسي بالقرب من باخموت (شرق).

وبعد استعادة قريتي أندرييفكا وكليشتشييفكا في الأيام الأخيرة، نقل المركز الصحافي للجيش عن سيرسكي قوله إنه "تم اختراق خط دفاع العدو".

وأضاف سيرسكي أن القريتين الصغيرتين "كانتا عنصراً مهماً في خط الدفاع الروسي الممتد من باخموت إلى غورليفكا". وأكد أن الألوية 72 و31 و83 التابعة للجيش الروسي "دُمِّرت وفَقدت قدرتها على القتال بالكامل" في المعارك بالقرب من باخموت.

وأقر الجنرال بأن "الوضع العام في المنطقة الشرقية ما زال معقداً" و"القتال العنيف لا يزال مستمراً بالقرب من باخموت".

وأكد سيرسكي أن بعد خسارة القريتين بالقرب من باخموت، "يقود الجيش الروسي هجمات مضادة عدة" بهدف "استعادة المواقع المفقودة" ويستعد لشن هجمات شمالاً في منطقة كوبيانسك وليمان.

وأعلنت أوكرانيا استعادة السيطرة على أندرييفكا، الجمعة، وعلى كليشتشييفكا، الأحد، وتقع القريتان جنوب مدينة باخموت.

وكانت باخموت تضم 70 ألف نسمة قبل الهجوم الروسي في فبراير (شباط) 2022، واحتلتها القوات الروسية في مايو (أيار) الماضي بعد إحدى أطول المعارك وأعنفها في هذه الحرب.

وتشن أوكرانيا هجوماً مضاداً منذ يونيو (حزيران) لاستعادة الأراضي التي تسيطر عليها روسيا بعدما تسلمت أسلحة غربية وعملت على تدريب مقاتلين جدد.

وبدأت القوات الأوكرانية على الفور في استعادة مناطق في الجانبين الشمالي والجنوبي لهذه المدينة.

زيلينسكي يصل إلى الولايات المتحدة

وصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الإثنين، إلى نيويورك حيث سيلقي كلمة أمام الجمعية العام للأمم المتحدة قبل أن يتوجه إلى واشنطن لإجراء محادثات مع نظيره الأميركي جو بايدن ومسؤولين أميركيين آخرين.

وقال زيلينسكي عبر منصة "إكس"، إنه وصل مع زوجته أولينا "إلى الولايات المتحدة للمشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة وزيارة واشنطن".

وأوضح أنه سيشارك في سلسلة من الاجتماعات الرفيعة المستوى في الأمم المتحدة قبل أن يلتقي بايدن في واشنطن.

وقال "سأشارك في الجمعية العامة، وقمة أهداف التنمية المستدامة واجتماع مجلس الأمن في الأمم المتحدة وعدد من المحادثات الثنائية المهمة".

ومن المتوقع أن يلقي زيلينسكي خطاباً في الجمعية العامة، اليوم الثلاثاء.

وقال الرئيس الأوكراني، إن "أوكرانيا ستعرض على الدول الأعضاء في الأمم المتحدة اقتراحاً ملموساً لتعزيز مبدأ سلامة الأراضي وتحسين قدرة الأمم المتحدة على ردع العدوان ووقفه".

وأشار إلى أنه سيبدأ زيارته إلى الولايات المتحدة بتفقد جنود أوكرانيين يخضعون في هذا البلد "للعلاج وإعادة التأهيل".

من نيويورك، سينتقل زيلينسكي إلى العاصمة واشنطن للقاء بايدن و"قادة الكونغرس الأميركي والأحزاب والجيش ورجال أعمال وصحافيين وأفراد من الجالية الأوكرانية".

وقال زيلينسكي "سأشكر الولايات المتحدة على ريادتها في دعم كفاحنا من أجل الحرية والاستقلال".

أوكرانيا تشكو بولندا وسلوفاكيا والمجر

قالت وزيرة بالحكومة الأوكرانية، الإثنين، إن كييف تقدمت بشكاوى إلى منظمة التجارة العالمية ضد بولندا وسلوفاكيا والمجر بسبب الحظر الذي فرضته هذه الدول على واردات الأغذية من أوكرانيا.

وقالت يوليا سفيريدينكو النائبة الأولى لرئيس الوزراء، إن أوكرانيا تعتبر مثل هذه القيود انتهاكاً للالتزامات الدولية لدول الاتحاد الأوروبي.

وأضافت في بيان على موقع حكومي على الإنترنت "بالنسبة لنا فمن المهم للغاية إثبات أن الدول الأعضاء منفردة لا يمكنها حظر واردات السلع الأوكرانية. ولهذا السبب رفعنا دعاوى عبر منظمة التجارة العالمية".

وتابعت "في الوقت نفسه، نأمل في أن تتراجع هذه الدول عن قيودها، ولن تكون هناك حاجة لنا لتسوية علاقاتنا في المحاكم على مدى فترة طويلة من الزمن.. نحن بحاجة إلى التضامن معهم والدفاع عن مصالح المزارعين".

وأعلنت الدول الثلاث فرض قيود على واردات الحبوب الأوكرانية، يوم الجمعة، بعد أن قررت المفوضية الأوروبية عدم تمديد حظرها على الواردات إلى الدول الخمس المجاورة لأوكرانيا في الاتحاد الأوروبي.

ونقلت صحيفة "بيلد" عن وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس قوله، إن ألمانيا سترسل إلى أوكرانيا ذخيرة إضافية ومركبات مدرعة وأنظمة لإزالة الألغام في إطار حزمة مساعدات جديدة قيمتها 400 مليون يورو (427.84 مليون دولار) لكنها لم تتخذ قراراً بعد في شأن إرسال صواريخ "كروز" من طراز "توروس".

المزيد من دوليات