أصدر القطب القضائي التونسي لمكافحة الإرهاب أمس الأربعاء بطاقة إيداع بالسجن في حق رئيس حركة "النهضة" بالنيابة منذر الونيسي الذي اعتقل مطلع سبتمبر (أيلول) على خلفية تسجيلات مسربة على مواقع التواصل الاجتماعي، بحسب ما أفاد به حزبه.
ويتولى الونيسي رئاسة حركة "النهضة" منذ اعتقال زعيمها راشد الغنوشي في الـ17 من نيسان (أبريل) الماضي، وهو أبرز المعارضين للرئيس قيس سعيد.
واعتقل الونيسي من عناصر من الشرطة في الخامس من سبتمبر قبل إحالة قضيته إلى القطب القضائي لمكافحة الإرهاب.
وقال عبدالفتاح التاغوتي المسؤول في حركة "النهضة" لوكالة الصحافة الفرنسية إن قاضي التحقيق في هذا القطب قرر الأربعاء إصدار مذكرة إيداع في حق الونيسي من دون الاستماع إلى الأخير، وبحسب حزبه لم يوجه أي اتهام إليه حتى الآن.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي التسجيلات المسربة على شبكات التواصل الاجتماعي، يظهر تصريح منسوب للونيسي يذكر فيه لقاءه مع رجال أعمال تونسيين نافذين، فضلاً عن التحدث عن الانتهاكات المالية التي ارتكبها أحد الأعضاء المسؤولين في حركة "النهضة".
ولم يعلق القضاء التونسي على أسباب اعتقاله.
وفي إطار القضية ذاتها أوقف مسؤولون آخرون في حركة "النهضة"، بمن فيهم رئيس مجلس الشورى عبدالكريم الهاروني.
اعتقل الغنوشي إثر تصريحات أكد فيها أن تونس مهددة بـ"حرب أهلية" إذا قضي على الأحزاب اليسارية أو تلك المنبثقة من الإسلام السياسي على غرار حزبه.
وفي الـ15 من مايو (آيار) حكم عليه بالسجن لمدة عام بتهمة "تمجيد الارهاب" في قضية أخرى، وهو أشهر معارض مسجون منذ أن قرر الرئيس قيس سعيد احتكار السلطات في البلاد في الـ25 من يوليو (تموز) 2021.
