ملخص
هجوم الجيش الأذري على عاصمة الإقليم، كان محاولة للتقدم جغرافياً داخل أراضي قره باغ المحاصر منذ يناير 2022
أعلن يوم أمس الأربعاء وقفاً لإطلاق النار في الإقليم الانفصالي ناغورنو قره باغ، بعد هجوم خاطف شنته باكو على مدينة ستيباناكيرت.
ويعرض آرا ترزيان، أمين سر الهيئة التنفيذية في حزب "رامغفار" الأرمني اللبناني، الوضع في المنطقة موضحاً أن هجوم الجيش الأذري على عاصمة الإقليم، كان محاولة للتقدم جغرافياً داخل أراضي قره باغ المحاصر منذ يناير 2022، حيث تسبب الحصار بتصاعد الخلاف بين طرفي النزاع، بخاصة أن المنفذ الحيوي الوحيد الذي يربط الإقليم بجمهورية أرمينيا، ممر لاتشين، مقفل تماماً أمام جميع المساعدات والإمدادات الإنسانية والغذائية.
في السياق، يرى ترزيان أن الحكومة الأذرية تعتقد اليوم أن الفرصة متاحة لها سياسياً للإقدام على عمل عسكري بهدف السيطرة على الإقليم، حيث يمكن لأذربيجان أن تفرض وجهة نظرها على روسيا، باعتبارها طريقاً آمناً لتصدير النفط والغاز الروسيين إلى أوروبا، مما يؤمن لروسيا استقراراً اقتصادياً.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
من جهة ثانية، فإن تطلعات الحكومة الأرمينية نحو الغرب تقلق موسكو، وهو السبب الذي لم يدفع روسيا لأن تتحرك بقوة لحل الأزمة بصورة واضحة ونهائية.
ويسلط ترزيان الضوء على أن الهجوم الحالي أسفر عن 100 قتيل من أهالي الإقليم، من بينهم نساء وأطفال وعلى الأرجح أن هذه الأرقام ستتزايد في حال استمر القتال.
أما عن المحادثات التي أجريت اليوم الخميس بين مسؤولي الإقليم، الأرمن والأذريين، فيبين أنه كان من الواضح أن الطرف الأذري سيضع على طاولة التفاوض شروطاً تعجيزية مثل مغادرة سكان الإقليم أراضيهم أو اندماجهم تحت راية أذربيجان.
Listen to "ناغورنو قره باغ... وطأة التاريخ والجغرافيا" on Spreaker.