ملخص
محامية حقوق الإنسان أمل كلوني وزعماء دوليون يدعون إلى المحاسبة في حرب السودان.
طالبت محامية حقوق الإنسان أمل كلوني وزعماء دوليون أمس الخميس بإيلاء مزيد من الاهتمام للحرب في السودان ومحاسبة المسؤولين عن القتال الذي أودى بحياة الآلاف وتسبب في نزوح ملايين المدنيين.
وقالت كلوني خلال اجتماع في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، "هناك ناجون في جميع أنحاء العالم يرون تحركات قوية ومنسقة في شأن أوكرانيا، وهي ليست أقل استحقاقاً في مكان آخر".
وانعقد الاجتماع برعاية الولايات المتحدة وكندا وغامبيا والنرويج وبريطانيا لجذب الانتباه إلى الصراع في السودان وضمان العدالة.
واندلعت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في منتصف أبريل (نيسان) الماضي عندما تفاقمت الخلافات المرتبطة بخطة مدعومة دولياً للانتقال السياسي، بعد أربعة أعوام من الإطاحة بالرئيس عمر البشير عبر انتفاضة شعبية بعد أن حكم البلاد لفترة طويلة.
وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد إن الولايات المتحدة تؤيد إعلان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية أن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي توجد اتهامات بارتكابها في إقليم دارفور السوداني قد تخضع للتحقيق، وأن مكتبه بدأ التحقيق في الأحداث الأخيرة.
وكان مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان قال هذا الشهر إن الهجمات ذات الدوافع العرقية التي ارتكبتها قوات الدعم السريع السودانية والميليشيات المتحالفة معها أودت بحياة المئات غرب دارفور.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي أوائل القرن الحالي قتل نحو 300 ألف شخص في دارفور عندما ساعدت ميليشيات "الجنجويد" الجيش في سحق تمرد جماعات غالبيتها غير عربية، وتشكلت قوات الدعم السريع من ميليشيات "الجنجويد"، وهناك قادة سودانيون مطلوبون لدى المحكمة الجنائية الدولية بتهم الإبادة الجماعية وجرائم ضد الإنسانية.
وقالت توماس غرينفيلد الخميس إن "المجتمع الدولي تقاعس عن محاسبة المسؤولين عن الجرائم السابقة، ولذلك يعتقد هؤلاء الأشخاص أن بإمكانهم القيام بذلك مرة أخرى، لقد فشلنا في تحقيق العدالة لشعب دارفور ويجب أن يتغير هذا على الفور".
وتسبب الصراع في السودان باشتباكات واسعة النطاق وعمليات نهب ونقص في الغذاء والدواء في الخرطوم ومدن أخرى مما أدى إلى نزوح أكثر من 5 ملايين شخص من منازلهم.
وتساءل المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان خلال الاجتماع اليوم قائلاً، "إذا لم نكن غاضبين مما نراه هنا، فأين إنسانيتنا؟"
وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث في اجتماع منفصل حول السودان الأربعاء، إن 5 آلاف شخص قتلوا بينما أصيب 12 ألفاً، فيما يواجه أكثر من 6 ملايين شخص نقصاً حاداً في الغذاء.