Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إنجازات محلية وإخفاقات أوروبية خلال مئوية تشافي مع برشلونة

تولى أسطورة النادي الكتالوني القيادة الفنية في ظروف صعبة لكنه استطاع إعادة الفريق لمنصات التتويج بفريق شاب

تشافي هيرنانديز المدير الفني لنادي برشلونة الإسباني (أ ف ب)

ملخص

كاد تشافي هيرنانديز أن يقود برشلونة للتتويج بالثلاثية المحلية في الموسم الماضي لكن اعتماده على الشباب أعظم إنجازاته

في السادس من نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2021 أعلن نادي برشلونة الإسباني تعيين لاعب وسطه التاريخي السابق تشافي هيرنانديز مديراً فنياً للفريق الأول لكرة القدم، خلفاً للهولندي رونالد كومان الذي قاد "البلاوغرانا" في 67 مباراة بين أغسطس (آب) 2020 وأكتوبر (تشرين الأول) 2021 وأقيل بسبب سوء أداء الفريق ونتائجه.

وفي عصر يوم الإثنين الثامن من نوفمبر جرت حفلة تقديم تشافي أمام آلاف من الجماهير في ملعب "كامب نو" برفقة رئيس النادي خوان لابورتا الذي رأى في المدرب الشاب فرصة لتكرار ما فعله مع بيب غوارديولا في صيف 2008 حينما منحه فرصة قيادة الفريق الأول، وما ترتب على ذلك من بزوغ نجم مدرب أسطوري قاد "البارسا" لتحقيق سداسية تاريخية من الألقاب وصنع عصراً ذهبياً للنادي.

عودة تشافي لتدريب برشلونة لم تكن تستند لتاريخ كبير في الإدارة الفنية، إذ كان مر بتجربة تدريبية وحيدة منذ اعتزاله اللعب في يوليو (تموز) 2019، بتدريب فريق السد القطري في 93 مباراة، لكن أبرز ما دفع إدارة برشلونة بقيادة لابورتا للمخاطرة بتعيينه مديراً فنياً هو أنه أحد أهم أساطير النادي ويحظى بدعم جماهيري هائل على رغم مرور ست سنوات منذ خاض مباراته الأخيرة مع الفريق، عندما فاز على يوفنتوس الإيطالي في نهائي دوري أبطال أوروبا 2015، وهو اللقب الأخير للنادي في المسابقة.

وخاض تشافي 767 مباراة بقميص برشلونة، وهو ثاني أكثر لاعب خوضاً لمباريات في تاريخ النادي بعد ليونيل ميسي، وحصل على 25 لقباً أبرزها الدوري الإسباني ثماني مرات ودوري أبطال أوروبا أربع مرات.

الآن بعد قرابة سنتين في القيادة الفنية لبرشلونة يدخل تشافي مواجهة بورتو البرتغالي في الجولة الثانية من دور المجموعات ببطولة دوري أبطال أوروبا باعتبارها المباراة رقم 100 في مسيرته كمدرب للنادي الكتالوني ونجح خلال تلك الفترة في تنفيذ استراتيجية النادي التي تهدف لبناء فريق شاب قادر على العودة لمنصات التتويج الأوروبية بعد أن استعاد طريق البطولات المحلية بالفعل في الموسم الماضي.

وخلال المباريات الـ99 الماضية قاد تشافي برشلونة لتحقيق الفوز في 63 مباراة والتعادل في 17 وخسارة 19 مواجهة، وتمكن الفريق من تسجيل 194 هدفاً فيما اهتزت شباكه بـ97 هدفاً فقط.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وسرعان ما ظهرت بصمات تشافي على نتائج برشلونة، إذ تسلم الفريق في موسم (2021 - 2022) وكان يحتل المركز التاسع في الدوري الإسباني متأخراً بفارق 11 نقطة عن ريال سوسيداد المتصدر آنذاك، وبـ10 نقاط عن غريمه التاريخي ريال مدريد، لكن مع توالي الانتصارات أنهى برشلونة الموسم في المركز الثاني خلف ريال مدريد ليضمن التأهل لدوري أبطال أوروبا في الموسم التالي.

وفي الموسم الماضي (2022 - 2023) كاد تشافي أن يقود برشلونة لتحقيق الثلاثية المحلية، إذ فاز بلقب كأس السوبر الإسبانية التي أقيمت في السعودية، ثم استعاد لقب الدوري الغائب منذ موسم (2018 - 2019)، إذ تفوق على أقرب منافسيه ريال مدريد بفارق 10 نقاط، وبلغ نصف نهائي كأس ملك إسبانيا، لكنه ودع البطولة على يد ريال مدريد بنتيجة (1-4) في مجموع مباراتي الذهاب والإياب.

وحظيت نتائج برشلونة بقيادة تشافي أمام ريال مدريد على إعجاب جماهير النادي والإدارة، إذ لعب الفريق سبع مباريات "كلاسيكو" ضد غريمه التاريخي حقق خلالها أربعة انتصارات وخسر ثلاث مرات، وكان فوزه الكبير بنتيجة (4-0) في الجولة الـ29 من الدوري بموسم (2021 - 2022) بمثابة بطاقة اعتماد المدرب الشاب كمدير فني كبير قادر على مناطحة ريال مدريد الذي حقق لقب دوري أبطال أوروبا في الموسم نفسه.

وعلى النقيض من إنجازات برشلونة المحلية مع المدرب تشافي كانت نتائجه على الصعيد الأوروبي، إذ ودع الفريق منافسات دوري أبطال أوروبا من دور المجموعات في الموسمين الماضيين، ووصل إلى ربع نهائي مسابقة الدوري الأوروبي في (2021 - 2022) قبل الخساراة من آينتراخت فرانكفورت الألماني الذي حقق اللقب لاحقاً، وفي الموسم التالي فشل في بلوغ نهائيات الدوري الأوروبي حين خسر في مجموع مباراتي الذهاب والإياب أمام مانشستر يونايتد الإنجليزي.

وخلال الموسم الحالي أوقعت قرعة دوري المجموعات فريق برشلونة في مجموعة تبدو سهلة مع أندية بورتو ورويال أنتويرب البلجيكي وشاختار دونيتسك الأوكراني، وحقق "البلاوغرانا" فوزاً كبيراً في الجولة الأولى بنتيجة (5-0) على البطل البلجيكي، ليحصد أول ثلاث نقاط ويتصدر المجموعة.

وبدا أن الاعتماد على اللاعبين الشباب القادم أغلبهم من أكاديمية "لا ماسيا" للناشئين والشباب التابعة للنادي أحد أهم نجاحات تشافي، إذ باتت أسماء مثل غابي (19 سنة) وبيدري (20 سنة) وأليخاندرو بالدي (19 سنة) ولامين يامال (16 سنة) وفيرمين لوبيز (20 سنة) من بين العناصر الأساسية في الفريق الكتالوني.

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة