وصل وزير الاتصالات الإسرائيلي شلومو قرعي إلى السعودية للمشاركة في مؤتمر للأمم المتحدة، وفق ما أعلن مكتبه، أمس الإثنين، وذلك في خضم تكهنات متزايدة في شأن إقامة علاقات بين البلدين.
وتوجه الوزير الإسرائيلي إلى الرياض للمشاركة في اجتماع للاتحاد البريدي العالمي، وهو وكالة متخصصة تابعة للأمم المتحدة ترمي إلى تسهيل التعاون الدولي في القطاع البريدي.
وخلال الزيارة، وهي الثانية لوزير إسرائيلي إلى السعودية في أقل من أسبوع، سيلقي قرعي خطاباً، وسيلتقي مسؤولين بينهم السفير الأميركي لدى السعودية ووزير الاتصالات التركي، وفق ما أعلن مكتبه في بيان.
ويترأس قرعي، بحسب البيان، وفداً يضم 14 عضواً بينهم النائب ديفيد بيتان، وممثلون عن وزارة الخارجية.
وتؤكد السعودية منذ أعوام طويلة أن إقامة علاقات مع إسرائيل واعترافها بالدولة العبرية يتوقفان على تطبيق حل الدولتين مع الفلسطينيين وعلى تسوية عادلة لقضية اللاجئين الفلسطينيين.
لكن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تدفع باتجاه إبرام اتفاق تاريخي من شأنه أن يغير الوضع في الشرق الأوسط.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتسعى السعودية إلى الحصول على ضمانات أمنية من واشنطن وعلى مساعدة في وضع برنامج نووي مدني يشمل تخصيب اليورانيوم.
من جهتهم، يشدد الفلسطينيون على وجوب أن يؤخذوا في الاعتبار في أية صفقة.
ومن على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة، حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أنه لن يكون هناك سلام في الشرق الأوسط من دون حصول الشعب الفلسطيني على "كامل حقوقه"، لكن لم يتضح بعد ماهية التنازلات التي قد تقدمها إسرائيل.
وفي الأسبوع الماضي قال متحدث باسم البيت الأبيض إن المفاوضات الرامية إلى إقامة علاقات بين السعودية وإسرائيل تواصل التقدم، مشيراً إلى التوصل إلى "إطار أساس" لاتفاق مستقبلي.
وفي دردشة مع صحافيين، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي إن "الطرفين وضعا على ما أعتقد هيكلية أساسية لما يمكن أن نسير باتجاهه".
وجاءت تصريحات كيربي في أعقاب زيارة أجراها وزير السياحة الإسرائيلي حاييم كاتس إلى السعودية، وكانت أول زيارة علنية لمسؤول على هذا المستوى في الدولة العبرية إلى السعودية.
وشارك الوزير في حدث لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة.