Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

شبيهو الفنانين والطريق المختصر للشهرة

يرون أن الشبه بالفنان يساعد في تحقيق جماهيرية ويسهل دخول عالم الفن

هند العبد شبيهة الفنانة عبلة كامل (مواقع التواصل الاجتماعي)

ملخص

بين ليلة وضحاها تحول بعض الأشخاص إلى "ترند" نتيجة الشبه بفنان أو لاعب كرة، فكيف تتغير حياتهم وكيف يستفيدون من هذا الشبه؟

انتشر على وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي أخيراً إعلان يظهر فيه نجم الكرة الشهير محمد صلاح، ليكتشف الناس لاحقاً أن من ظهر في الإعلان ليس صلاح بشخصه وإنما شبيه له. شبيهو الفنانين أصبحوا ظاهرة جديرة بالملاحظة في الفترة الأخيرة سواء في العالم العربي أم خارجه، وزادت من انتشارها وسائل التواصل الاجتماعي، إذ باتت تنتشر صور ومقاطع فيديو وصفحات لأشخاص يجمع بينهم الشبه ليس فقط بالفنانين وإنما بلاعبي الكرة وبكل مشاهير المجتمع.

الظاهرة التي انتشرت بدرجة كبيرة في السنوات الأخيرة أحدثت سجالاً كبيراً، فبعضهم يرحب ويعتقد أن حب الفنان للشبيه يكون نابعاً من حب الجمهور للفنان الأصلي، وبعضهم ينتقد ويرى أن لا جدوى من الأمر وأن من يملك الموهبة الحقيقية سيعتمد عليها للوصول إلى غايته في عالم الفن وليس استغلال الشبه بنجم أو لاعب كرة.
وفي الوقت ذاته قد يؤثر الشبه الكبير بين بعض الأشخاص والفنانين في الحياة الشخصية والعلاقات بالناس، سواء في محيطه أم مع الجمهور العام، فهو بين يوم وليلة أصبح معروفاً كونه شبيهاً للنجم أو لاعب الكرة وأصبح "ترند" على السوشيال ميديا فكيف يؤثر هذا الوضع الجديد في حياته وما التغير الذي ينتج من ذلك؟
حسام رفعت، شبيه الفنان كريم محمود عبدالعزيز يقول لـ"اندبندنت عربية"، إن "الشبه الذي يجمعني بالفنان كريم محمود عبدالعزيز لم يؤثر في حياتي الشخصية وعلاقاتي بمن حولي، وبالنسبة إلى الجمهور العام فألاقي منهم الاحتفاء، الذي يرجع جزء منه إلى حب الناس لكريم محمود عبدالعزيز، فهو له شعبية كبيرة عند الجمهور. ولم أواجه أية مشكلات في علاقاتي بالناس على المستويات كافة، بينما الانتقادات كلها نجدها على السوشيال ميديا، ولكن الفيصل في النهاية هو الموهبة، فمن له موهبة حقيقية سيستمر في مجال الفن وسيخرج من شخصية الفنان الذي يجمعه الشبه به وسيكون شخصيته الفنية الخاصة". ويضيف "بالأساس اهتمامي بمجال الغناء وليس التمثيل، وعلى مدى تسع سنوات حاولت دخول المجال الفني وكان الأمر شديد الصعوبة وفكرة الشبه بالفنان كريم محمود عبدالعزيز ساعدتني في تكوين جمهور كبير أصبح يعرفني، وسيساعد ذلك كثيراً في تحقيق الانتشار في أعمالي الغنائية التي اتخذت فيها خطوات، وبالفعل ستظهر أولى أغنياتي إلى النور قريباً، بشكل عام أصبح دخول المجال الفني أمر شديد الصعوبة ولا توجد فرص حقيقية للشباب".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


ليست ظاهرة مستحدثة

شبيه الفنان أو الشخصية العامة ليست ظاهرة جديدة وإنما أخذت شكلاً مختلفاً حالياً، فمنذ عشرات السنوات كان السائد هو موهبة تقليد الفنانين التي برع فيها كثيرون وحققوا شهرة كبيرة، من بينهم الطفلة فيروز والفنان محمود شكوكو، إذ قدموا هذا النوع من الفن إلى جانب أعمالهم الفنية، كموهبة إضافية يتميزون بها. كما ظهر في مرحلة لاحقة فنانون اعتمدوا بشكل كامل على فكرة تقليد الفنانين والشخصيات العامة، وكان أشهرهم الفنان محمود عزب الذي قدم عرضاً شهيراً على مدار سنوات عرف بـ"عزب شو"، وفي الوقت ذاته اعتمد مخرجو السينما على فكرة الاستناد إلى شخص يشبه الفنان للقيام ببعض المشاهد في ما عرف بالـ"دوبلير".
ولكن فكرة تقليد الفنانين تختلف بشكل كلي عن الظاهرة المنتشرة حالياً المعتمدة على أن يكون الشخص شبيه لفنان بعينه ويحقق شهرة على صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي، ولهذا السبب يتابعه الناس بالأساس فيتمكن من خلق قاعدة جماهيرية كبيرة.
هند العبد، شبيهة الفنانة عبلة كامل، تقول "يسعدني أن يطلق علي صفة شبيهة الفنانة عبلة كامل مع العلم أنني أشبهها بالفعل في الشكل، لكن لا أعتمد على فكرة تقليدها، الشبه بيني وبين الفنانة عبلة كامل أفادني في معرفة الناس بي، لكني لا أستغله في أعمالي الفنية، فأظهر كهند العبد، وبالفعل شاركت في أعمال مسرحية وإعلانات ومسلسلات وأفلام، ولكن فكرة الشبه أدت إلى سرعة توفر الفرص لأن أشارك بأعمال فنية، على اعتبار أن الناس تعرفني". وتضيف "لم يؤثر الشبه بيني وبين الفنانة عبلة كامل في علاقاتي الشخصية أو علاقتي بالناس، بل على العكس الناس تحبني عندما يقابلوني في أي مكان والانتقادات كلها نواجهها على السوشيال ميديا التي لا تعكس بالضرورة الواقع أو تقدم الحقيقة".


الفنان والشبيه

ولم تقتصر فكرة الشبه بالمشاهير على الفنانين وإنما امتدت إلى أية شخصية معروفة، ففي وقت سابق انتشر شبيه للشيخ الشعراوي وظهر في عدد من البرامج التلفزيونية بهذه الصفة، مما أثار انتقاد البعض متسائلين عن جدوى الأمر وما الإضافة التي يأتي بها. وظهر شبيه للرئيسين جمال عبدالناصر وأنور السادات على المنوال نفسه. وفي السياق ذاته اعتمد بعضهم على فكرة الشبه كأساس لدخول الفن بتقديم دور الفنان ذاته في مسلسلات السير الذاتية مثل تجربة الفنان شادي شامل عندما قدم دور الفنان عبدالحليم حافظ بعد المسابقة التي أجريت لاختيار شبيه للفنان الراحل، إلا أنه لم يتمكن لاحقاً من الخروج من هذا الإطار ولم يقدم أعمال فنية تحقق نجاحات ملحوظة وانحصر في دور "العندليب".
ومن جانب الفنانين أنفسهم فبعضهم احتفى بالشبيه وظهروا معهم في حفلات مثل شبيه محمد رمضان وشبيه تامر حسني، الذين ظهروا معهم على المسرح في بعض الحفلات، بينما لم يعلق فنانون آخرون على الأمر أو أعاروه انتباهاً ليكون موقفهم مشابهاً للجمهور الذي يتفاوت تعامله مع شبيهي الفنانين بين مؤيد ومعارض.

اقرأ المزيد

المزيد من منوعات