ملخص
لن تؤثر الحرب في أسعار النفط شرط عدم دخول الولايات المتحدة أو إيران.
شهدت أسعار النفط ارتفاعاً كبيراً بعد الهجوم الذي شنته حركة "حماس" الفلسطينية من قطاع غزة على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، إذ قفزت في بداية تعاملات الإثنين الماضي بنحو خمسة في المئة، على رغم تأكيد المحللين الاقتصاديين أن الصراع الجاري بين الحركة والجيش الإسرائيلي لا يمثل خطراً على خطوط الإمداد.
ومع دخول الصراع اليوم الخامس التقت "اندبندنت عربية" المتخصص في شؤون اقتصاد الطاقة عايض آل سويدان لاستطلاع رأيه حول التأثير المباشر للحرب في سوق النفط.
وقلل آل السويدان من تأثيرات تصعيد غزة في أسعار الطاقة، موضحاً أنها ستكون محدودة على رغم الارتفاع الفعلي الموجود، مشيراً إلى أن الزيادة السعرية التي أعقبت الحرب مباشرة ما هي إلا "علاوة مخاطر"، وليس لها علاقة بسعر النفط الحقيقي، مستدلاً على وجهة نظره بالقول "كما شاهدنا عادت الأسعار بعد ذلك إلى الانخفاض".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأكد الخبير الاقتصادي عدم تأثر السوق لأن تأثير طرفي الصراع على إمدادات النفط محدود جداً، ولكن بشرط عدم اتساع رقعة الحرب الدائرة بين الجانبين لتشمل أطرافاً إقليمية مثل إيران أو الولايات المتحدة.
وأشار عايض آل سويدان إلى أن دخول واشنطن أو طهران في الحرب سيدفع سوق الطاقة نحو الارتفاع، لافتاً إلى أن الإدارة الأميركية قد تعود لتضييق الخناق على الصادرات الإيرانية، ولا سيما الطاقة مما يؤثر في لإمدادات، لأن الدفع باتجاه مزيد من العقوبات على إيران سيؤثر في حجم المعروض داخل أسواق الطاقة.
وأوضح خبير الطاقة أنه في حال فرضت الولايات المتحدة عقوبات على إيران فستدفعها نحو مزيد من ممارسة مشاغباتها المعتادة في مضيق هرمز، مما يلقي بظلاله على حركة الناقلات في منطقة الخليج العربي.
وشدد آل سويدان على وجود ثلاثة عوامل رئيسة قادرة على إحداث تأثيرات كبيرة في سوق النفط، ومنها رد فعل البنوك المركزية وبقاء المعدلات مرتفعة لفترة طويلة، وكذلك مدى نمو الاقتصاد الصيني، إضافة إلى قرارات "أوبك+" الخاصة برفع أو خفض الإمدادات.
Listen to "هل تؤثر حرب القطاع على أسواق النفط ؟" on Spreaker.