قال رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو إن الدول الغربية "قريبة جداً" من وضع اللمسات الأخيرة على حظر الماس الروسي من أسواق التجزئة في الدول التي تفرض بالفعل عقوبات على أصول الكرملين.
وفي خطوة من شأنها أن تقطع مصدراً حيوياً آخر للدخل للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في حربه ضد أوكرانيا، قال دي كرو إن "المحاولة التي قام بها الاتحاد الأوروبي ودول مجموعة السبع على مدى عام لتتبع الماس القادم من روسيا بصورة موثوقة اكتملت تقريباً".
الألماس الملطخ بالدماء
وتابع رئيس الوزراء البلجيكي في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي زار بصورة مفاجئة مقر "الناتو" في بروكسل، الأربعاء، أن الهدف هو دخول الحظر على "الألماس الملطخ بالدماء" حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني) 2024.
ويعد الدعم البلجيكي للحظر أمراً بالغ الأهمية، إذ يمر ما يقدر بنحو 90 في المئة من الماس في العالم عبر مدينة أنتويرب الساحلية.
وكانت الحكومة البلجيكية واجهت ضغوطاً صناعية لعدم دعم الحظر مع تحذيرات من المنتجين من أن أي عقوبات من شأنها أن تؤدي وحسب إلى تحويل التجارة القيمة من أنتويرب إلى دبي.
نظام التتبع الكامل
في غضون ذلك، نقلت صحيفة "غارديان" عن رئيس الوزراء البلجيكي قوله "كما تعلمون تلعب بلجيكا دوراً مهماً في تجارة الماس، وما نريده هو قطع الهيمنة الروسية بالكامل عن أسواق التجزئة لدينا"، مضيفاً أن "أفضل طريقة للقيام بذلك من خلال نظام التتبع الكامل لاستبعاد الماس الروسي من جميع الأسواق، ونحن نفعل ذلك مع الاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع ونحن قريبون جداً من الانتهاء من نظام التتبع الكامل".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
يشار إلى أن الجهود المبذولة لإحباط إمدادات الماس كانت معقدة بسبب قدرة روسيا على التحايل على العقوبات، ففي الوقت الذي توسعت قائمة عقوبات الاتحاد الأوروبي لتشمل الفحم والذهب والكافيار الروسي، كان استيراد الماس مستمراً.
المحاجر السيبيرية
ويبذل الزعماء الغربيون جهوداً متضافرة للعمل معاً على فرض حظر عالمي على بيع الماس الروسي لضمان عدم وصوله إلى المتاجر عبر الباب الخلفي، وقد ناقش خبراء من مجموعة السبع وبلجيكا الحظر المحتمل على استيراد الماس المستخرج من روسيا في قمة مجموعة السبع التي عقدت في الهند أخيراً.
ويشار إلى أن نحو ثلث إمدادات الماس في العالم تخرج من المحاجر السيبيرية وتقدر قيمتها بنحو 3.8 مليار جنيه استرليني (4.6 مليار دولار أميركي).
وقبل الهجوم الروسي على أوكرانيا، في فبراير (شباط) 2022، كان نحو 25 في المئة من الماس الخام العابر من مدينة أنتويرب الساحلية البلجيكية يأتي من روسيا.