ملخص
أدت الحرب بين إسرائيل و"حماس" إلى زيادة التركيز على الأخطار الجيوسياسية المتزايدة بالنسبة إلى الأسواق المالية
انخفضت أسعار الذهب، اليوم الإثنين، بعد بلوغها أعلى مستوى في قرابة شهر مع تصاعد المخاوف من الصراع بين إسرائيل وحركة "حماس" التي دفعت المعدن النفيس للصعود بأكثر من ثلاثة في المئة في الجلسة السابقة.
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.5 في المئة إلى 1921.69 دولار للأوقية (الأونصة)، ونزلت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.4 في المئة إلى 1934.40 دولار للأوقية،
وسجل الذهب، الذي ينظر إليه كاستثمار آمن في أوقات الاضطرابات، أعلى مستوى منذ 20 سبتمبر (أيلول) عند 1934.82 دولار للأوقية في وقت سابق من الجلسة بعدما صعد 3.4 في المئة، الجمعة الماضي، في أعلى زيادة يومية له في سبعة أشهر.
وعبر الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس الأحد، عن اعتقاده أنه يجب القضاء على "حماس"، لكن يتعين أن يكون هناك مسار نحو دولة فلسطينية.
وأدت الحرب بين إسرائيل و"حماس" إلى زيادة التركيز على الأخطار الجيوسياسية المتزايدة بالنسبة إلى الأسواق المالية، إذ ينتظر المستثمرون ليروا ما إذا كان الصراع قد يجتذب بلداناً أخرى لديها القدرة على دفع أسعار النفط إلى الارتفاع بشكل أكبر وتوجيه ضربة جديدة للاقتصاد العالمي.
وتدهورت معنويات المستهلكين في الولايات المتحدة في أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، إذ توقعت الأسر ارتفاع التضخم خلال العام المقبل، ولكن من المرجح أن تستمر قوة سوق العمل في دعم الإنفاق الاستهلاكي.
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 0.4 في المئة إلى 22.62 دولار للأوقية، ونزل البلاتين 0.2 في المئة إلى 879.19 دولار للأوقية، واستقر البلاديوم عند 1147.55 دولار للأوقية.
مكاسب شركات التعدين
ارتفعت الأسهم الأوروبية، اليوم، بقيادة مكاسب حققتها شركات التعدين وسط تفاؤل إزاء الطلب من الصين أكبر المستهلكين، ومع ذلك شهدت التعاملات نهجاً حذراً مع تقييم المستثمرين لاحتمالات تصاعد الصراع في الشرق الأوسط.
وصعد مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.4 في المئة، وارتفع مؤشر قطاع التعدين 1.3 في المئة مع زيادة أسعار المعادن الأساس بدعم من الآمال في طلب أقوى من الصين بعدما أظهرت بيانات، الأسبوع الماضي، بعض علامات الاستقرار في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وعزز المؤشر مكاسب بلغت أربعة في المئة تقريباً لأسهم شركة صناعة الصلب السويدية (أس أس أي).
ولا يزال الإقبال على المخاطرة على مستوى العالم ضعيفاً بسبب المخاوف من أن يمتد الصراع بين إسرائيل و"حماس" إلى المنطقة الأوسع ويحتدم بعد أن حذرت إيران إسرائيل من التصعيد.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ومن بين الأسهم الفردية الأخرى هوت أسهم "بيونتك" المدرجة في بورصة فرانكفورت بما يقرب من خمسة في المئة بعد أن خفضت شريكتها "فايزر"، الجمعة، التوقعات لإيرادات العام بالكامل بسبب انخفاض مبيعات لقاح وعلاج "كوفيد-19".
انخفاض في اليابان
انخفض مؤشر "نيكاي" الياباني بأكثر من اثنين في المئة، اليوم الإثنين، متأثراً بتراجع الأسهم المرتبطة بقطاع تصنيع الرقائق وفي ظل انخفاض الرغبة في المخاطرة جراء تصاعد التوتر في الشرق الأوسط.
وتراجع المؤشر 2.03 في المئة ليغلق عند 31659.03 نقطة، وخسر مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 1.53 في المئة إلى 2273.54 نقطة.
وقال رئيس التداول لدى "فيليب سكيوريتيز" في اليابان، تاكيهيكو ماسوزاوا، "في ظل ارتفاع الأخطار بالنسبة إلى الشرق الأوسط، يستعد المستثمرون لمزيد من الانخفاضات في الأسواق وتقليص مراكزهم المستمرة منذ فترة طويلة في الأسهم".
وانخفض مؤشرا "ستاندرد أند بورز 500" و"ناسداك"، الجمعة، مع تدهور البيانات المتعلقة بمعنويات المستهلكين وتفاقم الصراع في الشرق الأوسط مما أدى إلى إحجام المستثمرين عن المخاطرة، بينما ارتفع مؤشر "داو جونز" الصناعي 0.12 في المئة.
وتراجعت أسهم الشركات ذات الثقل المرتبطة بتصنيع الرقائق مقتفية أثر أسهم شركات التكنولوجيا الأميركية، وتراجع سهمي "طوكيو إلكترون" و"أدفانتست" 3.84 في المئة و4.79 في المئة على الترتيب، وتراجع سهم مجموعة "سوفت بنك" العاملة في مجال التكنولوجيا 2.04 في المئة.