ارتفعت أسعار الذهب واحداً في المئة اليوم الأربعاء بعدما فاقم انفجار مستشفى غزة المخاوف من تصاعد الصراع في الشرق الأوسط، ودفع المستثمرين نحو الاستثمار في أصول الملاذ الآمن.
وزاد الذهب خلال التعاملات الفورية واحداً في المئة إلى 1941.50 دولار للأوقية (الأونصة)، وهو أعلى مستوى منذ الـ 20 من سبتمبر (أيلول) الماضي، كما قفزت العقود الآجلة الأميركية للذهب واحداً في المئة إلى 1955.60 دولار.
وقال كبير المحللين في "أكتيف تريدز" ريكاردو إيفانغليستا إن "التصعيد في الشرق الأوسط يدفع بالتأكيد جزءاً في الأقل من الطلب نحو الذهب"، مضيفاً أن "وجهة النظر بأن مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) ربما وصل إلى ذروة تشديد السياسة النقدية، يدعم أيضاً المعنويات حيال الذهب.
في غضون ذلك قال مسؤولون فلسطينيون إن الانفجار بمستشفى غزة أمس الثلاثاء أسفر عن مقتل المئات، مما أثار احتجاجات في أنحاء الشرق الأوسط.
وارتفعت أسعار الذهب نحو 100 دولار منذ اندلاع الصراع على رغم البيانات الاقتصادية الأميركية القوية التي صدرت خلال الآونة الأخيرة، وعززت الرهانات على بقاء الفائدة مرتفعة لفترة أطول، وهو أمر يلقي بثقله عادة على أسعار الذهب الذي لا يدر عوائد.
وتترقب الأسواق خطاب رئيس مجلس الاحتياط الفيدرالي جيروم باول غداً الخميس للحصول على إشارات في شأن أسعار الفائدة.
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى فقد زادت الفضة خلال التعاملات الفورية 1.6 في المئة إلى 23.20 دولار للأوقية، كما ارتفع البلاتين 0.7 في المئة إلى 903.24 دولار، فيما هبط البلاديوم 0.6 في المئة إلى 1136.33دولار.
الأسهم الأوروبية تتراجع
وفي أسواق الأسهم تراجعت الأسهم الأوروبية اليوم متأثرة بتفاقم المخاوف من تصاعد الصراع في الشرق الأوسط وهبوط أسهم شركة "إيه أس أم إل" الهولندية، بعد أن طغت توقعات فاترة من شركة صناعة الرقائق على تأثير بيانات اقتصادية صينية باعثة على التفاؤل، وهبط مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.2 في المئة.
إلى ذلك هوى سهم "إيه أس أم إل" 3.7 في المئة مع تحذير الشركة من استقرار المبيعات عام 2024، بعد الإعلان عن أرباح تتماشى مع توقعات المحللين خلال الربع الثالث من العام الحالي.
وصعدت أسهم شركات السلع الفاخرة المنكشفة على الصين مثل "إيرميس وريتشمونت" بما يتراوح بين 0.2 في المئة و0.8 في المئة مدعومة ببيانات نمو أفضل من المتوقع في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقفز سهم شركة "أديداس" 4.7 في المئة بعد أن رفعت شركة الملابس الرياضية توقعاتها للإيرادات وخفضت توقعات الخسائر لعام 2023.
وفي تلك الأثناء أظهرت بيانات أن التضخم السنوي لأسعار المستهلكين في بريطانيا بقي عند 6.7 في المئة خلال سبتمبر (أيلول) الماضي، مخالفاً توقعات الاقتصاديين بمزيد من التدهور.
"نيكاي" يغلق على استقرار
وفي شرق آسيا أغلق مؤشر "نيكاي" الياباني على استقرار، إذ يعكف المستثمرون على تقييم بيانات اقتصادية صينية جاءت أفضل من المتوقع في مقابل احتمالات تشديد السياسة النقدية بصورة أكبر في الولايات المتحدة.
وأغلق مؤشر "نيكاي" مرتفعاً 0.01 في المئة عند 32042.25 بعد جلسة متقلبة تراجع خلالها بما يصل إلى 0.54 في المئة، قبل أن يرتفع 0.19 في المئة قبل الإغلاق مباشرة.
أما مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً فاختتم التداولات على ارتفاع 0.14 في المئة، ومن بين الأسهم المدرجة على مؤشر "نيكاي" انخفض 115 سهماً وارتفع 107 أسهم، فيما لم تشهد أسهم ثلاث شركات تغيراً يذكر.
وعززت مبيعات التجزئة القوية في الولايات المتحدة التوقعات باستمرار سياسة التشديد النقدي لفترة أطول، في وقت يشعر فيه المستثمرون بالفعل بالقلق إزاء الصراع المتصاعد في غزة.
وتعليقاً على ذلك قال كبير محللي الأسواق المالية في "كابيتال دوت كوم" كايل رودا إن "الأسواق في وضع حذر وسط احتمالات اتساع نطاق الصراع في غزة وإمكان قيام مجلس الاحتياط الفيدرالي برفع أسعار الفائدة مرة أخرى.
وأضاف رودا أن "البيانات الصينية المهمة مثل الناتج المحلي الإجمالي ومبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي الذي فاق التوقعات تظهر مزيداً من المؤشرات الإيجابية على تعافي الاقتصاد الصيني".