Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أنباء عن اهتمام السعودية بشراء سربين من مقاتلات "رافال" الفرنسية

قالت صحيفة فرنسية إن الرياض طلبت عرضاً رسمياً بـ 54 طائرة من الطراز 

مصادر فرنسية تشير إلى طلب الرياض عرض أسعار لعشرات المقاتلات (غيتي)

ملخص

صحيفة فرنسية تشير إلى اتجاه الرياض لعقد صفقة مع باريس لشراء 54 طائرة مقاتلة من طراز "رافال".

قالت صحيفة "لا تريبيون الفرنسية"، إن السعودية أجرت اتصالات مع شركة "داسو" الفرنسية لصناعة الطائرات من أجل شراء 54 طائرة مقاتلة من طراز "رافال".

ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تسمها في العدد الصادر اليوم الأحد، أن الرياض طلبت عرضاً رسمياً من الشركة بخصوص الصفقة، وذلك في سياق تعزيز قدرات البلاد العسكرية وتحديث أسطولها الجوي.

إذا تمت الصفقة، ستكون بمثابة "نجاح مدو" لطائرة "رافال"، وفقاً للصحيفة الفرنسية، التي أوردت في تقريرها أن السعودية تفضل حتى الآن الحصول على طائرة "أف-15" الأميركية أو "يوروفايتر تايفون" المصنعة من مجموعة شركات من ألمانيا وبريطانيا وإيطاليا وإسبانيا.

ودخلت "رافال" الخدمة منذ 2004 في سلاح البحرية الفرنسي، وحققت نجاحاً في التصدير في وقت متأخر، إذ حرصت دول في منطقة الشرق الأوسط وعربية على شرائها مثل من مصر والإمارات وقطر.

ومن بين 453 طائرة جديدة تم طلبها في هذه المرحلة، طلب سبعة عملاء أجانب 261 طائرة من نوع "رافال" وهم اليونان وكرواتيا وإندونيسيا والهند، إضافة إلى ثلاث دول في الشرق الأوسط لم تسمها الصحيفة، فيما طلبت فرنسا 192 طائرة من شركتها المصنعة.

مباحثات بين وزيري دفاع البلدين

وكان وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان أجرى مباحثات هاتفية مع نظيره الفرنسي سيباستيان ليكورنو، وأكد الوزيران بحسب بيان صادر يوم أمس السبت عن وزارة الدفاع السعودية، على التعاون القائم في المجالات الدفاعية، ومناقشة التنسيق المشترك تجاه القضايا والمستجدات في المنطقة، والجهود الرامية لتهدئة الأوضاع فيها، إضافة إلى بحث آخر التطورات في غزة ومحيطها، وما يبذل من جهود دولية بشأنها.

وأشار وزير الدفاع السعودي خلال الاتصال إلى ضرورة وقف العمليات العسكرية وحماية المدنيين، والالتزام بالقانون الدولي الإنساني، والعمل على إيجاد الحلول لعودة الاستقرار للمنطقة، واستعادة مسار السلام، بما يتيح للشعب الفلسطيني حصوله على حقوقه المشروعة.

وفي سبتمبر (أيلول) الماضي زار رئيس الجيوش الفرنسي سيباتيان لوكورنو دول الخليج العربي وكانت محطته الأولى الرياض، وتعد جولته الأولى في المنطقة منذ خمس سنوات.

وأوضح تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية في حينه أن باريس تعد إحدى أكثر خمس دول في العالم تصديراً للأسلحة، وتستقطب دول منطقة الشرق الأوسط والأدنى غالبية إنتاجها، وارتفعت مبيعاتها من السلاح بكافة أنواعه خلال الفترة ما بين 2015 و2019 إلى 72 في المئة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

تعاون متعدد

ولم يقتصر التعاون بين الرياض وباريس في المجال العسكري على صفقات السلاح، بل شمل كذلك التدريبات العسكرية، كما شمل التعاون في المجال العسكري بين البلدين مجال التصنيع العسكري، ففي ديسمبر (كانون الأول) عام 2021، أعلنت الشركة السعودية للصناعات العسكرية، عن توقيع اتفاقية مشروع مشترك مع "إيرباص" في مجال الطيران العسكري، ويسعى المشروع المشترك إلى تطوير قدرات البلاد في صناعة هياكل الطائرات، إضافة إلى تدريب المهندسين والفنيين السعوديين للعمل كجزءٍ من هذا المشروع، وأيضاً تعزيز توطين صناعات الطيران العسكرية والمدنية وستركز المنتجات الأولية على تصنيع وتجهيز السبائك الخفيفة من الألمنيوم والمعدن الصلب التيتانيوم الخاصة بصناعة أجزاء الطائرات.

وتستهدف المرحلة الأولى توسيع المنشأة، التي من المقرر استكمالها بحلول العام المقبل 2024، بإجمالي استثمار بقيمة 50 مليون دولار أميركي، بما في ذلك المعدات، والبنى تحتية، وبرامج التدريب، والشهادات. كما تستهدف هذه المرحلة تحقيق إيرادات قدرها 10 ملايين دولار أميركي نهاية 2024.

يذكر أن السعودية وفرنسا تربطهما علاقات قوية ومتينة بدأت في عشرينيات القرن الماضي وتحديداً في عام 1926، عندما أرسلت باريس قنصلاً مكلفاً بالأعمال الفرنسية لدى الرياض، ثم أنشأت بعثة دبلوماسية في جدة عام 1932، وتوالت خطوات إرساء العلاقات إذ دخلت مرحلة جديدة ومتميزة عقب زيارة الملك فيصل بن عبدالعزيز إلى فرنسا عام 1967، ولقائه الرئيس الفرنسي شارل ديغول، ومثلت تلك الزيارة النواة الرئيسة للعلاقات القوية التي تربط البلدين الصديقين حتى اليوم.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات