يقول المثل الشعبي: البحر مليء بالأسماك - لكن حتماً لا يبدو الكثير منها مثل هذه السمكة الغريبة. فكما هو ظاهر، تمتلك سمكة السلمون المرقطة النادرة فـَمـَين.
وتسبب اصطياد هذه الطفرة الواضحة بالصدمة لـ آنغلر غيديس التي كانت في بحيرة تشامبلين في بلاتسبيرغ، نيويورك.
وعندما نشرت صور المخلوق غير العادي على حسابها في فيسبوك، كان لا بد للخبر أن ينشر مثل النار في الهشيم، وقام العشرات من المتجاوبين مع القصة بتقديم نظريات حول كيف يمكن لسمكة أن تمتلك فماً مزدوجاً.
وكتبت السيدة غيديس التي تعيش في بلاتسبيرغ: "عندما علقتْ بالصنارة، شعرت وكأنني التقطت سمكة جيدة ... وكان تعليقي في واقع الأمر ’أتمنى أن تكون كبيرة كما أحس بها’.
وتابعت:" عندما جلبناها إلى القارب لم أستطع أن أصدق ما كنت أراه! لديها فمان! ورغم هذا كانت تلك السمكة بصحة جيدة ونامية! مذهل جداً! قمنا بسرعة بالتقاط بعض الصور وأطلقنا السمكة".
شاهد زميلها، آدم فاكتو، الصور وقام بنشرها عبر الإنترنت على صفحة "نوتي بويز" المختصة بصيد السمك على فيسبوك - ومن ثم تمت مشاركة الصور أكثر من 5 آلاف مرة منذ ذلك الحين.
وقالت السيدة غيديس: "لا أستطيع أن أصدق كم الاهتمام الذي حصلت عليه ... ردود فعل الناس ونظرياتهم مثيرة جداً للاهتمام. أنا شخصياً أعتقد أن السبب هو إصابة سابقة، على الأرجح من صياد آخر."
من بين تلك النظريات، كان هناك متجاوبون قالوا إن الطفرة قد تكون ناجمة عن عيب خلقي أو بسبب التلوث.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
واقترح بعض السكان المحليين احتمال أن يكون الأمر متصلاً بـ تشامبي، وحش أسطوري يبلغ طوله 187 قدماً ويُعتقد أنه يعيش في بحيرة شامبلين - ولو أن سمكة السلمون المرقطة تزن ستة أرطال فقط، ما يجعل المقارنة تبدو بعيدة بعض الشيء.
لكن قد يكون السبب الحقيقي أكثر بساطة: وهو تمزق في العضلات والجلد.
حيث قال الدكتور رالف بريتز، الباحث في الأسماك في متحف التاريخ الطبيعي بلندن للاندبندنت: "تمتلك جميع الأسماك، خلف فكيها، مجموعة من الأقواس الخيشومية وقوساً لامياً [عظم قاعدة اللسان] ... يبدو أن ما حدث لهذه السمكة - سواء لعيب خلقي أو بسبب إصابة في مرحلة ما على الأرجح - هو أن الجلد والعضلة التي تغطي تلك الأقواس وتربطها بالفك السفلي قد فـُقدت وتركت بنية الهيكل العظمي مكشوفة... يبدو الأمر غير مألوف لكن هذا ما تمتلكه كل أسماك السلمون المرقط تحت جلدها وعضلاتها."
أيا كانت الإجابة، فمن الواضح أن السيدة غيديس سعيدة لأن هذه السمكة هي التي لم تفلت من شباكها.
© The Independent