Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إسرائيل تتوعد باجتياح بري والجيش المصري: إصابات إثر سقوط طائرة مسيرة في طابا المصرية

أهالي الرهائن المحتجزين لدى "حماس" يشددون ضغوطهم على الحكومة وقادة الاتحاد الأوروبي يدعون إلى "ممرات وهدنات" إنسانية في غزة

ملخص

يثير الوضع الإنساني المأسوي في قطاع غزة الذي تبلغ مساحته 362 كيلومتراً مربعاً قلق المجتمع الدولي، ووفق منظمة الصحة العالمية أغلقت ستة مستشفيات أبوابها بالفعل بسبب نقص الوقود

أعلن الجيش المصري سقوط إحدى الطائرات الموجهة من دون طيار مجهولة الهوية، صباح اليوم، بجوار مستشفى طابا وإصابة ستة

وكان الجيش الإسرائيلي قال إن تلّ ابيب ستعمل مع مصر وأميركا على تعزيز الدفاعات ضد التهديدات القادمة من منطقة البحر الأحمر، وأوضح أن المقذوف الذي سقط في مصر مرتبط في ما يبدو "بتهديد جوي فوق البحر الأحمر" من دون أن يخوض في تفاصيل.

في الأثناء، قلت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة إن من المتوقع عبور ثماني شاحنات أخرى تحمل المواد الغذائية والأدوية والمياه إلى غزة اليوم الجمعة، وأضافت لين هاستينغز للصحافيين في جنيف "سجلنا حوالى 74 شاحنة. نتوقع ثماني شاحنات أخرى أو نحو ذلك اليوم".

الوقت المناسب

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أمس الخميس إن إسرائيل لا مصلحة لها في حرب مع أي خصم آخر غير حركة "حماس" وإن عمليتها البرية في غزة ستأتي في الوقت المناسب.
 
وأضاف غالانت للصحافيين رداً على سؤال عن احتمال حدوث مواجهة مع إيران "نخوض حرباً على الجبهة الجنوبية ضد (حماس) ومستعدون لأي تطور في الشمال، (حزب الله) يعاني خسائر كثيرة، لكن ليس من مصلحتنا توسيع الحرب".
 
ولدى سؤاله عن التوغل البري بقطاع غزة أجاب غالانت "اليوم الذي سيحدث فيه ليس بعيداً، ستبدأ المناورة عندما تكون الظروف مناسبة".
 
ولم يعلق غالانت على إمكان إطلاق سراح الرهائن لكنه قال إن "أي قناة ممكنة ما دامت ستحقق الهدف".

سقوط صاروخ في طابا

وأصيب ستة أشخاص جراء سقوط صاروخ في وقت مبكر الجمعة في مدينة طابا المصرية المتاخمة لإسرائيل.

وذكرت وسائل إعلام مصرية أنه "في إطار التصعيد الحالي في غزة سقط صاروخ في طابا مما أدى إلى إصابة ستة أشخاص وإلحاق أضرار بمبنى سكني".

أهالي الرهائن يشددون الضغوط على الحكومة

من جانبهم، حذر أهالي الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة "حماس" في قطاع غزة مساء الخميس من أن صبرهم نفد، مطالبين الحكومة باستقبالهم في الحال.

وقال "منتدى أهالي الرهائن والمفقودين" للصحافيين في تل أبيب "انتهى وقت الصبر، من الآن فصاعداً سنناضل". 

وفي مدريد، عقد أقارب لرهائن إسرائيليين محتجزين لدى "حماس" مؤتمراً صحافياً الخميس طالبوا فيه بالسماح للصليب الأحمر الدولي برؤية أقاربهم للاطمئنان على حالتهم الصحية وتزويدهم بالأدوية اللازمة لهم.

وبدأ هؤلاء الأقارب جولة أوروبية، بمبادرة من المجتمع المدني الإسرائيلي وبالتعاون مع وزارة الخارجية الإسرائيلية، بحسب ما أوضحوا في بداية المؤتمر الصحافي.

وشملت هذه الجولة حتى اليوم باريس ومدريد، على أن تتبعها بروكسل وكوبنهاغن ولاهاي وفيينا وبرلين وروما، وفقاً للمصدر نفسه.

"حماس" تعلن مقتل 50 رهينة

وأعلنت حركة "حماس" الخميس مقتل "نحو 50" رهينة من الذين أسرتهم في هجومها على إسرائيل في القصف المتواصل على غزة.

يأتي ذلك في وقت واصلت الدولة العبرية قصفها المركز على القطاع المحاصر، إذ ارتفع عدد القتلى، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة التابعة للحركة الفلسطينية، لأكثر من سبعة آلاف.

ونفذ الجيش الإسرائيلي عملية توغل استخدم فيها الدبابات في قطاع غزة في اتجاه "أهداف محددة" قبل أن ينسحب، في إطار عمليات تحضيرية لهجوم بري على رغم التحذيرات الدولية.

وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة "حماس" أن 7028 شخصاً قتلوا بينهم 2913 طفلاً في قطاع غزة منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).

وترد إسرائيل بقصف مركز وعنيف لقطاع غزة بعد الهجوم الأعنف في تاريخها الذي تسلل خلاله عناصر من "حماس" إلى مناطق إسرائيلية وأسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخص معظمهم مدنيون قضوا في اليوم الأول من الهجوم.

وتحتجز "حماس" 224 شخصاً بينهم أجانب اقتادتهم معها بعد الهجوم، بحسب آخر رقم نشره الجيش الإسرائيلي الخميس.

وقال أبو عبيدة، المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، إن "كتائب القسام تقدر بأن عدد الأسرى الذين قتلوا في قطاع غزة نتيجة القصف والمجازر الصهيونية بلغ ما يقرب من 50 قتيلاً".

وكان المتحدث العسكري الإسرائيلي دانيال هاغاري أكد في وقت سابق "إبلاغ عائلات 224 رهينة" باحتجاز أفراد منها، موضحاً أن الرقم قابل للتغير.

وفي اليوم الـ20 للحرب بين إسرائيل وحركة "حماس"، أفاد الجيش الإسرائيلي في بيان عن تنفيذ "عملية محددة الأهداف" في شمال قطاع غزة بعد ساعات من إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء الأربعاء "نحن نتحضر لهجوم بري".

وقال المتحدث العسكري إنه تم ضرب "عدد من الخلايا الإرهابية والبنى التحتية ومنصات إطلاق الصواريخ المضادة للدبابات".

وأضاف أن العملية تندرج "في إطار التحضيرات للمراحل المقبلة من القتال"، مضيفاً أن "الجنود خرجوا بعدها من المنطقة وعادوا إلى الأراضي الإسرائيلية".

ونشر الجيش الإسرائيلي مقاطع فيديو بالأبيض والأسود تظهر فيها آليات مدرعة وجرافات تتجه نحو ما يبدو أنه سياج حدودي وتخترقه، وتحققت وكالة الصحافة الفرنسية من الموقع على أنه جنوب مدينة عسقلان الإسرائيلية، وكان الرتل يتجه غرباً، لكن لم يكن في الإمكان التأكد من تاريخ مقطع الفيديو وتوقيته.

وأظهر مقطع فيديو آخر ضربة جوية وبعدها إصابة مبان وتطاير حطام في الهواء مع تصاعد دخان كثيف.

ويواصل الجيش قصفه المركز على مناطق عدة في قطاع غزة البالغة مساحته 362 كيلومتراً مربعاً والخاضع لـ"حصار مطبق" منذ بدء الحرب يحرم سكانه الـ2.4 مليون نسمة من المياه والطعام والكهرباء.

ووصف وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي الخميس القصف الإسرائيلي على غزة بأنه "حرب انتقامية"، داعياً إلى وقف لإطلاق النار. وأكد من لاهاي التي يزورها أن حل الدولتين "أكثر أهمية من أي وقت مضى".

في موسكو، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن ممثلين لـ"حماس" وإيران الداعمة لها موجودون في روسيا لإجراء محادثات للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب.

وأكد مصدر دبلوماسي روسي لوكالات أنباء محلية أن عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" موسى أبو مرزوق المقيم في قطر يترأس وفد "حماس"، وأن البحث تمحور حول الرهائن.

وأشار إلى أن موسكو أكدت لوفد الحركة ضرورة "الإفراج الفوري عن الرهائن الأجانب في قطاع غزة"، وتطرقت إلى "المسائل المرتبطة بإجلاء الرعايا الروس والأجانب الآخرين من القطاع".

في قطاع غزة، تعرضت مناطق عدة للقصف، وتم انتشال فتاة ظلت محاصرة تحت الأنقاض قرابة 35 ساعة ونقلها إلى مستشفى في خانيونس في جنوب القطاع.

وتصاعد الدخان فوق شمال قطاع غزة بعد غارة جوية إسرائيلية تم رصدها من بلدة سديروت الإسرائيلية الحدودية.

في المقابل، انطلقت من قطاع غزة دفعة من الصواريخ في اتجاه بلدات ومدن إسرائيلية عدة بينها تل أبيب.

وحذرت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية لين هاستينغز الخميس، من أن "لا مكان آمناً في غزة" بسبب القصف الإسرائيلي المركز على القطاع، مؤكدةً في بيان أن "الإنذارات المسبقة" التي وجهها الجيش الإسرائيلي للسكان من أجل إخلاء المناطق التي يعتزم استهدافها في شمال القطاع "لا تحدث أي فرق".

في الأثناء، تجاوزت حصيلة القتلى في قطاع غزة جراء القصف الإسرائيلي عتبة السبعة آلاف، بينهم 2913 طفلاً و1709 سيدات، وفق ما أعلنت وزارة الصحة التابعة لـ"حماس".

وواجهت إسرائيل ضغوطاً دولية متزايدة، الأربعاء، لإعادة النظر في خطتها الرامية لشن اجتياح بري واسع النطاق ضد قطاع غزة.

واعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من القاهرة أمس، أن شن "عملية برية واسعة النطاق" في قطاع غزة "سيكون خطأ"،  بينما حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من أنها ستضطر إلى وقف عملياتها الإغاثية بسبب نقص إمدادات الوقود.

بدوره، دعا السيسي إسرائيل إلى تجنب "الاجتياح البري للقطاع" لأنه "سيؤدي إلى ضحايا كثيرين جداً جداً من المدنيين".

كما حذر الرئيس الأميركي جو بايدن إسرائيل من تداعيات الاجتياح البري، على رغم أنه لا يؤيد في الوضع الحالي وقف إطلاق النار الذي تطالب به الأمم المتحدة ودول عدة، وقال "على إسرائيل أن تقوم بكل ما وسعها، مهما كان صعباً، لحماية المدنيين الأبرياء".

وتطالب دول عدة بوقف إنساني للقصف المتواصل على غزة، فيما توعدت إسرائيل بـ"القضاء" على حركة "حماس" بعد هجومها غير المسبوق على أراضيها في السابع من أكتوبر، وتجهز جيشها لهجوم بري لتحقيق ذلك.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "نحن نتحضر لدخول بري"، موضحاً أن حكومة الحرب ستقرر "بالإجماع" موعد الهجوم، لكنه شدد على أنه "لا يمكنني الخوض في تفاصيل متى وكيف وأين والأمور التي نأخذها في الاعتبار" قبل هذه الخطوة.

ويثير الوضع الإنساني المأسوي في القطاع قلق المجتمع الدولي أيضاً. ووفق منظمة الصحة العالمية، أغلقت ستة مستشفيات أبوابها بالفعل بسبب نقص الوقود في قطاع غزة.

وتدعو الأمم المتحدة إلى توصيل الوقود بشكل عاجل لتشغيل المولدات الكهربائية في المستشفيات حيث يتدفق آلاف الجرحى، ولضخ المياه وتنقيتها، وتشغيل شاحناتها. لكن إسرائيل ترفض قائلة، إن ذلك سيفيد "حماس".

وتعتبر واشنطن أن وقف إطلاق النار "في هذه المرحلة لن يفيد سوى حماس". واقترح البيت الأبيض بدلاً من ذلك "فترات تعليق" للعمليات العسكرية لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، وهو موقف من المتوقع أن تتبناه دول الاتحاد الأوروبي خلال اجتماعها، الخميس والجمعة، وفق مصادر دبلوماسية.

في الأثناء، تواصلت الانقسامات في مجلس الأمن الدولي، أمس، مع رفض مشروعي قرارين متنافسين روسي وأميركي في شأن الحرب بين إسرائيل و"حماس".

إليكم تغطيتنا لتطورات الحرب بين إسرائيل و"حماس" عندما حدثت.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات