قال الرئيس الأميركي جو بايدن في خطاب إلى رئيس مجلس النواب مايك جونسون أمس الجمعة، إن الولايات المتحدة "مستعدة لاتخاذ مزيد من الأفعال"، في أعقاب هجمات نفذتها جماعات مرتبطة بإيران على قوات أميركية في العراق وسوريا.
جاءت تصريحات بايدن في الخطاب بعد تنفيذ مقاتلات أميركية ضربات جوية في شرق سوريا.
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" أن الجيش نفذ الخميس ضربات ضد منشأتين في شرق سوريا يستخدمهما الحرس الثوري الإيراني وجماعات يدعمها، رداً على سلسلة من الهجمات ضد القوات الأميركية في كل من العراق وسوريا.
وذكر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في بيان "هذه الضربات الدقيقة للدفاع عن النفس هي رد على سلسلة من الهجمات المستمرة وغير الناجحة في معظمها ضد أفراد أميركيين في العراق وسوريا من قبل ميليشيات مدعومة من إيران، التي بدأت في 17 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري". وأمر الرئيس جو بايدن بتنفيذ تلك الضربات.
ولاحقاً، قال مسؤولون أميركيون كبار، إن الضربات الجوية أصابت مستودع أسلحة ومخزن ذخيرة يستخدمهما الحرس الثوري الإيراني وجماعات مسلحة تدعمها، وأضافوا أنه لم يتضح ما إذا كان هذا أدى إلى مقتل إيرانيين أم لا.
ووقعت الضربات بالقرب من البوكمال، وهي بلدة سورية على الحدود مع العراق، ونفذتها طائرتان مقاتلتان من طراز "أف-16" باستخدام ذخائر دقيقة، بحسب ما ذكر أحد المسؤولين.
رسالة تحذير من بايدن إلى خامنئي
وكان البيت الأبيض قد قال أول من أمس الخميس، إن بايدن أوصل رسالة مباشرة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي للتحذير من استهداف الجنود الأميركيين في المنطقة، وذلك بعد تعرض قوات أميركية للهجوم في العراق وسوريا.
وأكد المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي في إفادة صحافية "نُقلت الرسالة مباشرة". ولم يتطرق لتفاصيل.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأشار بايدن الأربعاء الماضي إلى أنه حذر خامنئي من أن الولايات المتحدة سترد إذا استمر استهداف القوات الأميركية، لكنه لم يحدد كيف أوصل الرسالة.
وأضاف الرئيس الأميركي في مؤتمر صحافي "تحذيري إلى آية الله هو أنهم إذا واصلوا التحرك ضد تلك القوات، سنرد، وعليه أن يستعد، ليس للأمر علاقة بإسرائيل".
900 جندي أميركي يتجهون إلى الشرق الأوسط
وفي وقت سابق، قالت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" إن نحو 900 من القوات الأميركية الإضافية وصلت إلى الشرق الأوسط أو في طريقها إلى هناك لتعزيز الدفاعات الجوية من أجل حماية الجنود الأميركيين في ظل تصاعد الهجمات في المنطقة من جماعات موالية لإيران.
ومع تزايد التوتر بشأن الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس"، قال البريجادير جنرال باتريك رايدر المتحدث باسم البنتاغون للصحافيين، إن قوات التحالف والولايات المتحدة تعرضت للهجوم 12 مرة على الأقل في العراق وأربع مرات في سوريا خلال الأسبوع المنصرم.
وأصيب 21 من القوات الأميركية بإصابات طفيفة وكانت إصابة معظمهم في الرأس.
وأرسلت الولايات المتحدة سفناً حربية وطائرات مقاتلة إلى المنطقة منذ اندلاع الصراع في السابع من أكتوبر الجاري، بما في ذلك حاملتا طائرات، لمحاولة ردع إيران والجماعات المدعومة منها. ويبلغ عدد القوات الجديدة التي أرسلت إلى المنطقة بالآلاف.
وقال رايدر، إن القوات الأميركية استهدفت في وقت سابق من الخميس في العراق لكن الهجوم باء بالفشل.
وأضاف "ليست لدي معلومات إضافية محددة لأقدمها لكم من هنا في ما يتعلق بالجماعات المعينة التي أعلنت مسؤوليتها (عن مهاجمة عسكريين أميركيين)، بخلاف القول إننا نعرف أن هذه الجماعات تابعة لإيران".
تهديد إيراني
من جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان للأمم المتحدة الخميس، إنه إذا لم يتوقف الانتقام الإسرائيلي من مسلحي حركة "حماس" في قطاع غزة، فإن الولايات المتحدة "لن تسلم من هذه النار".
وأسقطت سفينة حربية أميركية الأسبوع الماضي قبالة سواحل اليمن أكثر من 12 طائرة مسيرة وأربعة صواريخ كروز أطلقها الحوثيون المدعومون من إيران.
ووضع التوتر المتزايد الجنود الأميركيين في حالة تأهب دائم، وتوفي مقاول مدني بسكتة قلبية إثر إنذار كاذب في قاعدة الأسد الجوية بالعراق.