Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مستشفيات بريطانية تحذر من أدوية أوزمبيك المزيفة

استقبلت من مرضوا بسببها والسلطات الرسمية تصادر مئات الحقن المزورة

أُدخل مرضى إلى مستشفيات عقب تلقيهم حقنات مزيفة من دواء أوزمبيك لتخفيف الوزن (رويترز)

ملخص

مستشفيات بريطانيا تحذر من حقن أوزمبيك مزيفة منتشرة في السوق السوداء مع انتشار كثيف لهذا الدواء.

أُدخِلَ عددٌ من الأشخاص إلى مستشفيات في المملكة المتحدة، بعد تناولهم نسخاً مزيفة من حقن "أوزمبيك" Ozempic العقار الذي يساعد في التحكم بفقدان الوزن، مع مصادرة الهيئة المنظمة لسلامة الأدوية في بريطانيا نحو 369 دواء.

وقد ضبطت "وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية" Medicines and Healthcare Products Regulatory Agency الحقن المزيفة، التي حصل عليها هؤلاء الأفراد من دون وصفة طبية، من خلال موردين في السوق السوداء.

وفي وقت سابق من هذه السنة، أعطت السلطات الصحية في بريطانيا موافقتها على استخدام "أوزمبيك"، الإسم التجاري لدواء "سيماغلوتيد" Semaglutide المستخدم في إنقاص الوزن. وأسهم الطلب على الدواء في نضوب المعروض من المنتج الذي يستخدمه أيضاً الأشخاص المصابين بمرض السكري من النوع الثاني Type 2 Diabetes.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

كذلك أكدت تلك الهيئة الرقابية أن عدداً قليلا من المرضى أدخلوا إلى المستشفيات، وأبلغوا عن آثار جانبية خطيرة، بما في ذلك صدمة هبوط السكر في الدم. واستطراداً، انتهى الأمر بآخرين إلى الوقوع في غيبوبة، ما يشير إلى أن أقلام الحقن ربما احتوت على "إنسولين" بدلاً من "سيماغلوتيد". [الانسولين هرمون يفرزه الجسم طبيعياً فيساعد على دخول السكر من الدم إلى خلايا الجسم المختلفة التي تحرقه في داخلها للحصول على الطاقة].

وقد دعت "وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية" الأفراد إلى عدم شراء أدويةٍ من دون وصفةٍ طبية، محذرةً من أن شراء أدويةٍ عبر الإنترنت لا تتطلب وصفةً طبية، "يشكل خطراً مباشراً على الصحة".

في ذلك الصدد، نبهت الدكتورة أليسون كايف كبيرة مسؤولي السلامة في "وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية" إلى أن شراء منتجاتٍ على غرار "أوزمبيك" أو "ساكسيندا" Saxenda [دواء يشبه أوزمبيك ويستعمله مرضى السكري من النوع الثاني] من غير وصفةٍ طبية، من موردين يتاجرون بأدويةٍ بشكلٍ غير قانوني، يزيد بشكلٍ كبير خطر تلقي عقاقير مزيفة أو غير مرخص باستخدامها في المملكة المتحدة.

وأضافت أن "المنتجات التي اشتُريَتْ بهذه الطريقة لا تفي بمعاييرنا الصارمة للجودة والسلامة. ويضاف إلى ذلك أن تناول مثل هذه الأدوية قد يعرض الصحة لخطرٍ كبير. ونحن ننصح الجميع بعدم استخدام أي أقلام حقن لفقدان الوزن مسبقة التعبئة، التي ربما اشتروها عبر الإنترنت، وإبلاغنا عن ذلك، كي نتمكن من التحقيق واتخاذ الإجراء المناسب".

في سياق متصل، أكد وزير الدولة البريطاني لشؤون الصحة ويل كوينس أنه "يجب عدم وضع مسألة التوفير المادي قبل احتياجات المرضى، لكن أشخاصاً محتالين يبيعون أدويةٍ كهذه في السوق السوداء، هم من الخطورة بمكان بحيث يمكن أن يعرضوا صحة الناس للخطر".

وأضاف أن "النصيحة الطبية واضحة، وتفيد بأنه يجب على المرضى استخدام أدويةٍ مثل ’أوزمبيك‘ أو ’ساكسيندا‘، حينما توصف لهم من مصدرٍ شرعي، كالطبيب العام، أو أي وصفة طبية شرعية أخرى".

وفي الإطار نفسه، وجدتْ "وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية" بعد تحقيقٍ أجرته، أن حقن "أوزمبيك"  مزيفة أُدخِلَتْ إلى المملكة المتحدة من موردين شرعيين في ألمانيا. ولم توزّع اللقاحات المزيفة من قِبَلْ أي من الصيدليات أو المتخصصين في شؤون الرعاية الصحية في المملكة المتحدة.

وفي الأسبوع الماضي، أكد "المعهد الاتحادي الألماني للأدوية والأجهزة الطبية" German Federal Institute for Drugs and Medical Devices [الهيئة المنظمة للقطاع في ألمانيا]، أنه جرى إبلاغ أجهزة الشرطة بالموضوع، فيما تجري شركة "نوفو نورديسك"  Novo Nordisk التي تصنع الدواء، تحقيقاً بشأنه.

واستناداً إلى تقارير صدرت في وقتٍ سابق من هذا الأسبوع، نُقِلَ عدد من الأشخاص إلى المستشفيات في النمسا، بعد استخدامهم نسخاً مزيفة مشتبهٍ فيها من حقن "أوزمبيك". وقد وضعت هيئة السلامة الصحية في البلاد تقريراً أولاً لها عن الضرر الذي يلحق بالمستخدمين، مع اتساع نطاق البحث الأوروبي عن المزورين.

يُرجى من أي شخص تعرض لآثارٍ جانبية بعد تناوله حقنة "سيماغلوتيد" الإبلاغ عنها عبر نظام "البطاقة الصفراء" Yellow Card التابع لـ"وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية". 

© The Independent

المزيد من صحة