أبعدت الشرطة الإسرائيلية آلاف المشاركين في مهرجان غنائي في بلدة سديروت، في جنوب إسرائيل، بالتزامن مع التصدي لصاروخ أُطلق من قطاع غزة، مساء الأحد 25 أغسطس (آب)، فيما سقط صاروخ آخر على طريق رئيس، جنوب مدينة عسقلان.
وترجح إسرائيل أن هذا القصف ردٌّ على استهداف الموقع الإيراني في عقربا قرب دمشق، ليل السبت، الذي قالت إنه يندرج في إطار إحباط مخطط إيراني للهجوم بطائرات مسيّرة انتحارية على مواقع إسرائيلية في الشمال.
وتوقّع مصدر عسكري إسرائيلي، في حديث لـ"اندبندنت عربية"، أن يكون إطلاق الصواريخ بإيعاز من إيران وأن تكون حركة حماس أو حركة الجهاد الإسلامي من أطلقها، مذكّراً بتصريح نائب رئيس المكتب السياسي لحماس صالح العاروري، عند زيارته إيران بأن الاعتداء على إيران هو اعتداء على حماس.
تالياً، ترقّب المصدر رداً إسرائيلياً عنيفاً على أهداف لحماس والجهاد في القطاع، مضيفاً أنه لا يستبعد رداً محدوداً من حزب الله في الشمال، لأنه لا يمكن أن يبقى على الحياد في حين ترد حماس عن إيران وبدلاً منها.
واعتبرت إسرائيل الهجوم الصاروخي من غزة خطيراً، وأوعزت إلى الجيش بأن يكون على أهبة الاستعداد، كما عززت بطاريات منظومة القبة الحديدية في مركز إسرائيل وشمالها، ونسّقت مع الولايات المتحدة تشغيل منظومة الرادار المشتركة لمواجهة الصواريخ الباليستية والدقيقة التي يمكن أن تُطلق من إيران باتجاهها.
يُذكر أن هناك منظومة دفاع جوي مشتركة لإسرائيل والولايات المتحدة، أُعلن عنها في عهد الرئيس جورج بوش الابن وأصبحت عملياتية في نهاية عهد الرئيس باراك أوباما.