واصلت القوات الإسرائيلية تنفيذ غارات بطائرات مسيرة طاولت خلالها، في غضون أقلّ من 24 ساعة، مواقع وأهدافاً عدة مؤيدة لإيران، لا سيما في سوريا ولبنان والعراق، حيث اتهمت قوات الحشد الشعبي العراقية إسرائيل للمرة الأولى رسمياً بالوقوف وراء الهجوم الأخير بطائرتين مسيرتين على أحد ألويته قرب الحدود العراقية- السورية غرب البلاد.
استهداف مواقع للجبهة الشعبية
وغداة سقوط طائرتين مسيرتين إسرائيليتين في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، معقل حزب الله، شنت إسرائيل، في ساعة مبكرة من فجر الاثنين 26 أغسطس (آب)، غارات عدة استهدفت خلالها مواقع للجبهة الشعبية الفلسطينية في منطقة قوسايا في البقاع اللبناني قرب الحدود السورية. وأوضحت مصادر أمنية وإعلامية لبنانية أن الموقع المستهدف تابع للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة، وأن الهجوم لم يسفر عن سقوط أي جرحى.
وفي وقت أكدت الجبهة الشعبية أن الغارات لم تحقق أهدافها، تحدثت مصادر متعددة عن وقوع إصابات جراء الغارات.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
دعم من دمشق وطهران
وأوضح مسؤول من الموقع الفلسطيني في بلدة قوسايا أن طائرات مسيّرة استهدفت أحد مواقعهم بثلاثة صواريخ صغيرة، وتحدثت مصادر إعلامية أن ثلاث غارات جوية إسرائيلية استهدفت الحدود اللبنانية- السورية شرق مدينة زحلة، وأن دوي انفجارات سمع في مناطق عدة من سهل البقاع. وأفيد بأن نيران مضادة للطائرات أطلقت من الموقع الفلسطيني.
والجبهة الشعبية القيادة العامة، هي فصيل فلسطيني يتزعمه أحمد جبريل ويتمتع بتأييد ودعم كبيرين من دمشق وطهران.
نصر الله يتوعد بالرد
وكان الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله توعد بالرد على إسرائيل عقب سقوط طائرتين مسيرتين إسرائيليتين في الضاحية الجنوبية لبيروت، وقال "من الآن فصاعداً، سنواجه الطائرات المسيّرة الإسرائيلية في سماء لبنان، وعندما تدخل سماء لبنان سنعمل على إسقاطها". وأشار إلى أن الرد على مقتل عناصر للحزب في سوريا جراء الهجمات الإسرائيلية "سيكون على الأراضي اللبنانية"، وأن ما جرى خطير جداً ولا يمكن السكوت عليه.
أضاف "إذا قتلت إسرائيل أيّاً من إخواننا في سوريا، فسنرد في لبنان وليس في مزارع شبعا"، موضحاً أن "الهجوم الإسرائيلي في سوريا استهدف مواقع لحزب الله"، وأعلن نصر الله مقتل عنصرين من حزبه في الغارات الإسرائيلية على سوريا.