ملخص
تحذير من "كارثة صحية عامة وشيكة" مع الحرب والنزوح الجماعي والاكتظاظ
قالت الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء إن قطاع غزة أصبح "مقبرة" لآلاف الأطفال، مشيرة إلى أنها تتخوف من احتمال وفاة مزيد منهم بسبب الجفاف في ظل الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة "حماس".
وشنت الحركة هجوماً غير مسبوق في تاريخ إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري تسللت خلاله إلى مناطق إسرائيلية عبر السياج الفاصل، وهاجمت بلدات حدودية وتجمعات سكنية، مما تسبب بمقتل أكثر من 1400 شخص معظمهم مدنيون، وتم أيضاً أخذ 240 رهينة، وفق السلطات الإسرائيلية.
مخاوفنا الجسيمة
وأعلنت وزارة الصحة التابعة لـ"حماس" اليوم أن عدد القتلى وصل إلى 8525 شخصاً في قطاع غزة جراء القصف الإسرائيلي المتواصل منذ السابع من أكتوبر، بينهم 3542 طفلاً.
وشددت إسرائيل حصارها على القطاع وقطعت إمدادات الكهرباء والمياه والمواد الغذائية والوقود.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وحذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) من أن يتخطى عدد الأطفال الذين يقضون جراء الظروف الحياتية عدد الذين يموتون بالقصف.
وقال المتحدث باسمها جيمس ألدر، "تحققت مخاوفنا الجسيمة في شأن أعداد الأطفال الذين قتلوا، إذ بلغت العشرات، ثم المئات، وفي نهاية المطاف الآلاف خلال أسبوعين فقط".
واعتبر أن حصيلة القتلى من الأطفال "مروعة"، مضيفاً "من المذهل أن هذا العدد يرتفع بصورة كبيرة كل يوم"، وتابع "لقد أصبحت غزة مقبرة لآلاف الأطفال. إنها جحيم حي لكل الآخرين".
وبحسب ألدر، يعاني أكثر من مليون طفل يعيشون في غزة نقص المياه النظيفة، مردفاً أن "طاقة إنتاج المياه في القطاع لا تتجاوز خمسة في المئة من إنتاجها اليومي المعتاد. وتشكل وفيات الأطفال، بخاصة الرضع بسبب الجفاف تهديداً متزايداً".
ودعت المنظمة إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، مع فتح جميع المعابر المؤدية إلى قطاع غزة لوصول مساعدات إنسانية بصورة آمنة ومستدامة ومن دون عوائق، بما في ذلك المياه والغذاء والإمدادات الطبية والوقود.
تحت الأنقاض
وقال ألدر إنه "في حال عدم وجود وقف لإطلاق النار ولا مياه ولا أدوية وعدم إطلاق سراح الأطفال المختطفين سنندفع نحو فظائع أكبر تصيب الأطفال الأبرياء".
وأضاف أنه استناداً إلى أرقام صادرة عن السلطات الصحية في قطاع غزة الذي تسيطر عليه "حماس"، فإن نحو 940 طفلاً ما زالوا في عداد المفقودين.
وصرح المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة يانس لاركيه بأنه "من الصعب التفكير في الأطفال وهم مدفونون تحت الأنقاض وسط احتمالات ضئيلة للغاية لإخراجهم".
وأكدت منظمة الصحة العالمية أن سكان غزة يموتون ليس فقط نتيجة القصف المباشر، وأشار المتحدث باسم المنظمة كريستيان ليندمير إلى أنه "لدينا 130 طفلاً يعتمدون على الحاضنات، 61 في المئة منهم تقريباً في شمال القطاع"، محذراً من "كارثة صحية عامة وشيكة في الأفق مع النزوح الجماعي والاكتظاظ والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية للمياة والصرف الصحي".