ملخص
اعتبرت وزيرة الخارجية الألمانية أن "وحدة أراضي أرمينيا وأذربيجان أساس أية مفاوضات للسلام".
حضت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، اليوم الجمعة، أرمينيا وأذربيجان على استئناف مفاوضات السلام بينهما بوساطة دولية، في أعقاب استعادة باكو السيطرة على ناغورنو قره باغ من الانفصاليين الأرمن.
وخاض البلدان المتجاوران في القوقاز صراعاً منذ عقود للسيطرة على المنطقة التي يسكنها الأرمن في أذربيجان، واستولت عليها باكو في هجوم خاطف في سبتمبر (أيلول) الماضي.
وفشلت المفاوضات التي جرت بوساطة غربية بهدف التوصل إلى اتفاق سلام شامل في تحقيق اختراق حتى الآن.
وقالت بيربوك خلال زيارة إلى أرمينيا إن "جهود الوساطة التي يبذلها رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال هي أسرع طريق للسلام".
وأضافت، "لهذا السبب من الأهمية بمكان إجراء جولة جديدة من المفاوضات"، متابعة "ألمانيا تقف إلى جانبكم كوسيط نزيه بين أرمينيا وأذربيجان".
واعتبرت بيربوك في مؤتمر صحافي في يريفان إلى جانب نظيرها الأرميني آرارات ميرزويان أن "وحدة أراضي أرمينيا وأذربيجان أساس أية مفاوضات للسلام".
وأردفت "نريد أن نرافقكم على هذا الطريق نحو مستقبل جيد في جنوب القوقاز"، وحضت الجانبين على "استغلال هذه النافذة من أجل سلام من طريق التفاوض".
وأجرى رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان والرئيس الأذري إلهام علييف جولات عدة من المحادثات بوساطة من الاتحاد الأوروبي.
وقال الزعيمان إنه من الممكن توقيع معاهدة سلام في الأشهر المقبلة، لكن الشهر الماضي، رفض علييف حضور جولة مفاوضات مع باشينيان في إسبانيا بسبب ما وصفه بـ"الموقف المتحيز" لفرنسا.
وكان من المقرر أن ينضم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتز إلى ميشال كوسطاء في المفاوضات.
وتعهدت بيربوك، اليوم الجمعة، أيضاً تقديم مساعدات إضافية بقيمة 9.3 مليون يورو (10 ملايين دولار) لمساعدة أرمينيا على التعامل مع أزمة اللاجئين.
وفر جميع السكان الأرمن تقريباً البالغ عددهم أكثر من 100 ألف من ناغورنو قره باغ إلى أرمينيا بعد سيطرة القوات الأذرية على المنطقة.
وتتوجه بيربوك إلى باكو غداً السبت لإجراء محادثات مع وزير الخارجية الأذري جيهون بيرموف.