Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مشاهدة أفلام الرعب أسوأ فكرة لأول لقاء رومانسي

وجد مسح استقصائي أجرته منصتا "تندر" و"بيكوك" أن مشاهدة أفلام الرعب من الأنشطة المحببة التي تسبق عيد الهالوين. نتحدث إلى خبيرتين في العلاقات عن سبب ضرورة تجنب مشاهدة هذه الأفلام في أول موعد غرامي 

تظهر هذه الردود في النهاية صورة أكبر: الحاجة إلى الإثارة في عالم المواعدة اليوم (رويترز)

ملخص

وجد مسح استقصائي أجرته منصتا "تندر" و"بيكوك" أن مشاهدة أفلام الرعب من الأنشطة المحببة التي تسبق عيد الهالوين. نتحدث إلى خبيرتين في العلاقات عن سبب ضرورة تجنب مشاهدة هذه الأفلام في أول موعد غرامي : مشاهدة أفلام الرعب أسوأ فكرة لأول لقاء رومانسي

في الوقت المناسب تماماً مع حلول عيد الهالوين، ارتفعت شعبية اتجاه جديد وغير عادي في مجال المواعدة الغرامية: مشاهدة أفلام الرعب. وعلى رغم أن الخريف يعد وقتاً مثالياً للاسترخاء في غرفة الجلوس ومشاهدة فيلم مخيف، فهذا لا يجعل تبني الفكرة في أول لقاء رومانسي الخيار الأفضل.

في وقت سابق من هذا الشهر، ذكرت منصة "تندر" Tinder بوجود زيادة بنسبة 42 في المئة في مناقشة الأفلام المخيفة في الملفات الشخصية لمستخدمي تطبيق المواعدة، مما دفع التطبيق إلى توفير خيار "أفلام الرعب" ضمن قائمة الاهتمامات التي يمكن إضافتها إلى الملفات الشخصية، مع أخذ ذلك في الاعتبار، تعاونت الشركة مع منصة "بيكوك" Peacock للبث التدفقي لإجراء استطلاع حول المواعدة، والذي وجد أن 63 في المئة من المشاركين وافقوا على أن مشاهدة فيلم رعب كان نشاطاً رائعاً في موعد غرامي. ووفقاً لـ49 في المئة ممن شملهم الاستطلاع، فإن الاهتمام المشترك بالأفلام المرعبة يمكن أن يظهر "توافقاً أعمق بين الشركاء".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

برزت في الاستطلاع أيضاً فوائد أخرى لمشاهدة أفلام الرعب في المواعيد الغرامية، حيث قال 51 في المئة من المشاركين إنها كانت فرصة للتقرب الجسدي بين الثنائيات - في إشارة إلى اللحظة التقليدية في صالة السينما عندما يقوم الرجل بإحاطة المرأة بذراعه خلال مشهد مفرط في رعبه، إضافة إلى ذلك، وجد المشاركون أن النشاط ليس فقط وسيلة غير تقليدية لكسر الحواجز بين الأشخاص، ولكنه يوفر أيضاً فرصة للاستمتاع بمشاعر الإثارة وتدفق الأدرينالين.

ومع أن الأفلام المخيفة قد تكون خياراً مرغوباً في المواعيد الغرامية، فهل هي حقاً أفضل طريقة لكسر الجمود؟ في الاستطلاع الذي أجرته منصتا "تندر" و"بيكوك"، أكد 74 في المئة من المشاركين أنهم منفتحون على فكرة مشاهدة فيلم مخيف في أول لقاء. لكن، وفقاً لخبراء العلاقات، فإن المواعيد الرومانسية المصحوبة بمشاهدة أفلام تناسب احتفالات الهالوين ليست بالضرورة الطريقة التي يجب اختيارها عندما يتعلق الأمر بمقابلة شخص جديد.

جيمي برونشتاين، معالجة نفسية مرخصة في مجال العلاقات، ومؤلفة كتاب "إظهار: دليلك لجذب الحب الذي يناسبك خطوة بخطوة" MAN*ifesting: A Step-By-Step Guide to Attracting the Love That"s Meant for You أوضحت في حديث إلى "اندبندنت" أن بعض المشاعر التي تأتي مع مشاهدة أفلام الرعب لا ترتبط دائماً بالعلاقات الرومانسية. على سبيل المثال، عادة ما يرتبط إفراز الأدرينالين - وهو ناقل عصبي وهرمون - بكيفية استجابتنا لموقف عصيب. ومع ذلك، هذا لا يعني أن ردود فعلنا الخائفة تجاه أفلام الرعب لا تشبه مشاعر الإثارة التي تنتابنا في لقاء رومانسي أول جيد. وأوضحت: "أنت تربط إفراز الأدرينالين باستجابة القتال أو الهرب التي تفيد بأن عليك الهرب من دب يهاجمك أو سيارة تقترب منك... خلال تلك اللحظات، قلبك ينبض بسرعة كبيرة. على كل حال، عندما تفكر في الأمر، فإن قلبك ينبض بسرعة أيضاً عندما تكون معجباً بأحدهم. يطغى عليك شعور الإثارة، ويؤدي الدوبامين - وهو ناقل عصبي يؤثر في شعورنا بالمتعة - إلى زيادة مستوى هرمون التستوستيرون".

جاكي بيو، مدربة تعمل لصالح شركة "ريليشنشيب هيرو" المعنية بالعلاقات، توافق الرأي القائل إن المشاعر الناجمة عن إفراز الأدرينالين تزداد عند مشاهدة فيلم مخيف. ولهذا السبب، فإن ما تشعر به خلال موعد غرامي - سواء كان الأول أو السادس - يمكن أن يشكل في النهاية وجهة نظرك في شأن العلاقة التي تتطور. وتقول "بغض النظر عما إذا كنا خائفين أو متحمسين، فإننا في الواقع نمر بالأعراض الباطنية نفسها التي تحدث في أجسادنا... لذلك عندما يتم ضخ الأدرينالين، يمكن لعقلنا أن يفسر الأمر على أنه لحظة مثيرة حقاً مع شريكي، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى الشعور بترابط أعمق".

بغض النظر عن كمية الأدرينالين التي تتدفق داخل جسدك عند مشاهدة أفلام الرعب، فهي لا تمنحك فرصة للتعرف على الشخص الذي يجلس إلى جانبك، في حين أن تناول العشاء هو نشاط نموذجي في الموعد الغرامي الأول، فإن برونشتاين تقر بأن الأجواء هي التي تمنح الأشخاص فرصة التعرف على بعضهم بعضاً. وأشارت أيضاً إلى أن عدم إمكانية قضاء كثير من الوقت في الحديث المباشر بين الأشخاص عندما يشمل الموعد مشاهدة فيلم فإنك لا تستفيد من هذا اللقاء الأول لتقييم درجة توافقك مع الشخص الذي تلتقيه. وتوضح "إذا كان شخصان يجلسان ويتناولان الطعام، فهذا هو الخيار الأفضل عند لقائهما الأول لأنه نشاط حقيقي... إنه يسمح لهما بتكوين مزيد من الاتصال الحقيقي والصادق، مقارنة بمشاهدة فيلم مخيف، بينما تكون التجربة نفسها مسؤولة عن اندفاع الإندورفين لديك، من ثم لا يمكنك التمييز. أعتقد أن أفضل خيار هو الخروج في موعد عادي متوسط لأن الهدف هو اللقاء لمعرفة ما إذا كان لديكما هذا النوع من الكيمياء والاتصال الطاقي".

اعترف المشاركون في استطلاع "تندر" و"بيكوك" أيضاً بأن ترتيب مشاهدة أفلام الرعب في موعد غرامي يمنح الأزواج فرصة للاحتضان والاقتراب جسدياً من بعضهم بعضاً، في حين أن الاتصال الجسدي قد لا يكون مشكلة مع شخص كنت تواعده لفترة من الوقت، فإن هذا الاهتمام بالحميمية – مهما كانت درجتها في الموعد الأول - قد يعطي فكرة خاطئة. تعترف برونشتاين بأنه وعلى رغم كون الاهتمام المشترك بأفلام الرعب وسيلة للتقريب بين الناس، بالمعنى الجسدي والعاطفي، فمن المهم التأكد من أن نواياك واضحة في الموعد الأول. وتقول "الجانب السلبي هو أن الموعد يمكن أن يتحول إلى حدث جسدي بسرعة كبيرة، مما قد لا يكون الخيار الأفضل إذا كنت تبحث بالفعل عن علاقة... لكن إذا كنت مدركاً لما تريد القيام به وما لا تريد فعله في الموعد الأول، فقد يكون ذلك أمراً إيجابياً. أنتما تقتربان جسدياً، لكن ليس بالضرورة أن يؤدي هذا إلى القيام بشيء لا تفعله عادة في أول لقاء". 

إضافة إلى الأحضان ومشاعر الأدرينالين، وصف المشاركون في الاستطلاع مشاهدة أفلام الرعب أثناء المواعدة بالتجربة المثيرة. وفقاً لبرونشتاين، تظهر هذه الردود في النهاية صورة أكبر: الحاجة إلى الإثارة في عالم المواعدة اليوم. وتشير إلى أن البعض ربما يأملون في أن يخطط شريكهم لشيء خلاق يقومون به معاً، من أجل تعزيز الرومانسية الناشئة وخلق تجربة لا تنسى. وتقول "إضافة إلى عنصر الجدة في الأمر، فإنك عندما تجرب شيئاً جديداً مع شخص ما، يكون عامل تقريب قوياً ويتسبب في إفراز الأوكسيتوسين، وهو هرمون ناقل عصبي... في كل مرة تقومان بشيء جديد، يكون هذا مجرد إضافة إلى الأساس المتين لتلك العلاقة، وتبدآن في كتابة تاريخ لما قد يكون علاقة دائمة. من يدري؟".

مع أن كلاً من برونشتاين وبيو تحثان الناس على تجنب مشاهدة الأفلام المرعبة في أول موعد غرامي، فلا تزال هناك فوائد لمعرفة رأي شخص جديد حول هذا النوع من الأفلام. نظراً إلى إعراب المشاركين في الاستطلاع عن أن الاهتمام المشترك بأفلام الرعب يمكن أن يظهر التوافق بين الأشخاص، فقد أشارت بيو إلى وجود شيء من الصحة في هذا الكلام، بخاصة عند النظر في اهتماماتكما في مجالات أخرى من عالم الثقافة الشعبية.

توضح بيو: "وجدت أن أنواع الموسيقى التي يحبها الناس تظهر بالفعل نوع الطاقة الموجودة داخل أجسادهم... الطاقة هي شيء إما أن ينفرنا من بعضنا بعضاً أو يجذبنا، وتتسبب الطاقة المماثلة في بقائنا معاً. لذلك أعتقد أن فيلم الرعب هو وسيلة رائعة لفهم الاهتمامات التي لديَّ أنا ولدى الشخص الآخر: أولاً: طاقة مماثلة، ثانياً: اهتمامات مماثلة".

في حين تؤكد برونشتاين أن الاهتمام المشترك بأفلام الرعب ليس وسيلة لمعرفة ما إذا كان الشخص الذي تلتقيه هو شريكك المناسب، فإنه لا يزال تفصيلاً صغيراً قد يكون مفيداً عن اختيار كيفية قضاء وقتكما معاً في المستقبل. وتقول "في نهاية اليوم، سيقوم الأزواج ببساطة بالاستلقاء إلى جانب بعضهما بعضاً ومشاهدة التلفزيون أو فيلم... الاهتمام المشترك وعدم حاجة أحد الطرفين لمشاهدة شيء لا يستهويه أمر مفيد، وهكذا قد يكون حب كلا الشخصين لأفلام الرعب نافعاً".

وبالنتيجة، وجد استطلاع "تندر" و"بيكوك" أن اللقاء الثالث هو أفضل وقت لمشاهدة أفلام الرعب، وتوافق كل من برونشتاين وبيو على هذا الرأي.

© The Independent

المزيد من منوعات