ملخص
جاء ارتفاع الأرباح على رغم زيادة الكلف المباشرة للربع الثالث مقارنة بالربع المماثل من العام الماضي
أعلنت المجموعة "السعودية للأبحاث والإعلام"، عن نمو صافي أرباحها بنسبة واحد في المئة على أساس سنوي خلال الربع الثالث من عام 2023، بدعم من ارتفاع الإيرادات على رغم زيادة الكلف التشغيلية.
وقالت المجموعة في إفصاح لها، اليوم الأربعاء، على موقع سوق "تداول السعودية"، إنها سجلت أرباحاً صافية بعد خصم الزكاة والضريبة بلغت 249 مليون ريال سعودي (66.38 مليون دولار أميركي) خلال الأشهر الثلاثة المنتهية في 30 سبتمبر (أيلول) الماضي، وهي أعلى مستوى أرباح فصلية منذ إدراجها في السوق المالية السعودية عام 2006، مقارنة مع 246.5 مليون ريال (65.7 مليون دولار) في الربع المماثل من العام السابق.
زيادة الإيرادات الربعية
ويعود نمو الأرباح الفصلية مقارنة مع الربع المماثل من العام الماضي بشكل رئيس إلى ارتفاع الإيرادات الإجمالية بنسبة 5.2 في المئة لتصل إلى 1.054 مليار ريال (280.96 مليون دولار) مقابل 1.003 مليار ريال (267.29 مليون دولار).
وأشارت الشركة إلى أن ارتفاع الأرباح جاء على رغم زيادة الكلف المباشرة للربع الثالث مقارنة بالربع المماثل من العام الماضي، ويرجع ذلك بصفة رئيسة، نتيجة كلفة تشغيل بعض المشاريع، تماشياً مع الاستراتيجية المعلنة.
وعلى أساس ربعي، زادت أرباح المجموعة بنسبة 37 في المئة خلال الربع الثالث من العام الحالي، مقارنة مع 181.6 مليون ريال (48.44 مليون دولار) تم تحقيقها خلال الربع الثاني من عام 2023.
نمو الأرباح في فترة الـ9 أشهر
وعلى أساس فترة التسعة أشهر الأولى من العام الحالي، أشارت الشركة إلى أن أرباحها ارتفعت بنسبة 4.49 في المئة إلى 551.5 مليون ريال (147.01 مليون دولار) مقارنة بالفترة نفسها المماثلة من العام الماضي، بعدما بلغت إيرادات المجموعة 2.914 مليار ريال (780 مليون دولار) خلال التسعة أشهر الأولى من 2023، بنمو على أساس سنوي بلغ 8.08 في المئة.
وجاء ذلك على رغم ارتفاع الكلف المباشرة في التسعة أشهر الأولى من هذا العام مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي بصفة رئيسة نتيجة كلف تشغيل بعض المشاريع تماشياً مع الاستراتيجية المعلنة.
وقالت الشركة، إن حقوق المساهمين (بعد استبعاد حقوق الأقلية) بنهاية الفترة قد بلغت 3.176 مليار ريال (990 مليون دولار)، مقابل 2.518 مليار ريال (670 مليون دولار) في نهاية الفترة المماثلة من العام الماضي.
وارتفع إجمال الدخل الشامل للربع الثالث من العام الحالي بنسبة 21.87 في المئة ليصل إلى 247.4 مليون ريال (65.95 مليون دولار)، مقارنة مع إجمالي الدخل الشامل للربع المماثل بقيمة 203 ملايين ريال (54.11 مليون دولار)، ومقارنة مع إجمالي الدخل الشامل بقيمة 96.9 مليون ريال (25.83 مليون دولار) للربع السابق.
أعلى أرباح سنوية
كانت المجموعة "السعودية للأبحاث والإعلام" سجلت في العام الماضي أعلى أرباح سنوية منذ الإدراج في السوق السعودية بقيمة بلغت 649 مليون ريال (173 مليون دولار) بدعم من تحقيق إيرادات قياسية.
وتعمل المجموعة على ضخ استثمارات في التقنيات الحديثة لقطاع الإعلام، إذ أعلنت، أخيراً، عن الاستثمار في شركتين ناشئتين، عبر "أس آر أم جي فنتشرز" (SRMG Ventures)، وهي ذراعها المتخصصة في استثمارات رأس المال الجريء.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتتولى "أس آر أم جي فنتشرز" المؤسسة حديثاً الاستثمار في المراحل المبكرة للشركات والتقنيات الحديثة، مع التركيز على أربعة مجالات أساسية، صناع المحتوى الإعلامي، والمنصات الإعلامية الرقمية، والممكنات التقنية لقطاع الإعلام بما فيها تقنيات الذكاء الاصطناعي، والمحتوى الترفيهي التفاعلي.
وتسعى "المجموعة السعودية" إلى زيادة معدلات النمو وتدعيم ريادتها في الأسواق المحلية والدولية في مجال الإعلام، وذلك بما يتفق مع رؤية "المجموعة" الاستراتيجية.
ونجحت "المجموعة" منذ عام 2020 في إيجاد فرص للتوسع والاستحواذ، مما يعزز حقوق مساهميها، في وقت أشارت فيه خلال الفترة الماضية إلى عزمها تطوير المحتوى الرقمي للصحف والمجلات وتنمية منصات المجموعة من خلال إطلاق منصات ومنتجات جديدة منوعة.
استراتيجية عمل جديدة
وكشفت "المجموعة" في يوليو (تموز) 2021 عن استراتيجية عمل جديدة تستهدف من خلالها التركيز على تطوير منصاتها القائمة والتوسع في منصات جديدة وبناء شراكات دولية، إضافة إلى القيام باستثمارات استراتيجية عبر خمس ركائز عمل رئيسة.
وتخطط "المجموعة" لتوسيع محفظتها الحالية وعروضها الرقمية وانتشارها العالمي من خلال تحويل المنشورات المطبوعة إلى منصات رقمية في المقام الأول والتوسع في منصات جديدة، وتستهدف التركيز على الاستثمار في الشركات الإعلامية الناشئة وبناء شراكات طويلة الأجل تقوم على منافع متبادلة وتعاون مع كبريات الشركات الإعلامية دولياً.
وفي أبريل (نيسان) 2022 أعلنت "المجموعة" عن مقرها الرئيس الجديد في مركز الملك عبدالله المالي "كافد" وهو المركز العالمي الجديد للأعمال والتجارة في العاصمة الرياض، وقالت في بيان، آنذاك، إن الخطوة تأتي متوافقة مع أهداف استراتيجية النمو والتوسع التي أعلنتها العام الماضي، والتي تهدف إلى قيادة المشهد الإعلامي على مستوى المنطقة ودعم مساعيها لتصبح إحدى أهم المجموعات الإعلامية الرائدة في العالم.
وتعد "المجموعة" أكبر تكتل إعلامي في منطقة الشرق الأوسط، وهي الشركة الأم لشبكة بمنصتيها هما، "الشرق للأخبار" و"اقتصاد الشرق مع بلومبيرغ"، وتشتمل محفظتها على عشرات وسائل الإعلام المطبوعة والرقمية والمرئية، بما فيها "اندبندنت عربية" و"الشرق الأوسط" و"عرب نيوز" و"أرقام" و"مانجا العربية" ومجلتا "سيدتي" و"هي".