تستقبل العاصمة السعودية الرياض ثلاث قمم دولية، تبدأ بالقمة السعودية الأفريقية، غداً الجمعة، وتليها السبت القمة العربية الطارئة والقمة الإسلامية الاستثنائية، مع دخول الأسبوع الرابع على القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة وعطفاً على سيناريوهات الغزو البري.
اعتبر أستاذ الإعلام السياسي في جامعة الملك سعود مطلق المطيري أن ما يحدث في غزة اليوم يتعدى حدود التعاطي التقليدي للدبلوماسية، ويذهب إلى حدود الخيارات الصعبة التي لا يملك التحرك داخلها إلا من هم على هرم القيادات الرئيسة، لذلك جاءت هذه الدعوة من الرياض لوضع القيادات العليا في العالم الإسلامي والعربي أمام مسؤوليتها العربية والإسلامية".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويعتبر المطيري أن النتائج المتوقعة من هذه الاجتماعات الطارئة المتعلقة بالحرب على غزة ستحظى بنتائج إيجابية بقوله "التفاؤل كبير للوصول إلى قرارات مهمة تصب في إتاحة ممرات آمنة للمساعدات وتقديم خيارات واقعية لوقف إطلاق النار واستهداف المدنيين العزل في غزة".
ويرى أستاذ الإعلام السياسي أن تطلعات الشعوب كبيره بعيدة من الأمور الواقعية، وتتغلب عليهم الأمور العاطفية، لأنهم بعيدون تماماً عن تعقيدات السياسة وصنع القرار خلال هذه الأزمات، لذلك كثير من القمم لا تحظى بثقة ومتابعة من الجمهور العام.
ويؤكد المطيري في رسالته المسجلة "لاندبندنت عربية" سوف تكون المتابعة كبيرة جداً لقمة مثل القمة التي تتعلق بهذا الحدث الكبير ألا وهو موضوع غزة، وسوف تكون هناك مسؤوليات كبيرة حتى على المجتمعين في هذه القمة، لأن الشعوب العربية تنتظر منهم الكثير، ولكن لا بد أن الجمهور يعلمون أن مثل هذه القمم لا تنطلق من بعد المشاعر أو العاطفة، ولكن تنطلق من الواقعية السياسية، ولا تعني الواقعية السياسة التسليم إلى هذا الحدث، ولكن التعامل بقوة التأثير وقوة القرار وقوة المطالب حول هذا القرار لتأكيد حل دائم وحل يحظى بثقة، وتطبيقات واقعية.