استهلت الأسهم الأوروبية تداولات اليوم الخميس على استقرار بعدما قلصت مواقف صناع السياسة في البنك المركزي الأوروبي تفاؤل السوق إزاء خفوضات أسعار الفائدة، فيما يترقب المستثمرون مرة أخرى تصريحات لرئيس مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) جيروم باول.
ولم يشهد مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي تغيراً يذكر اليوم بعدما لامس أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع خلال الجلسة السابقة.
وأشار صناع سياسة في البنك المركزي الأوروبي أمس الأربعاء إلى أن هناك حاجة لإحراز مزيد من التقدم في كبح التضخم وأن الشركات والحكومات في حاجة إلى التعاون لتجنب مزيد من تشديد السياسة.
وصعد سهم "أسترازينيكا" 1.6 في المئة، بعدما عززت تقديراتها للأرباح السنوية وأعلنت أرباحاً وإيرادات أفضل من المتوقع للربع الثالث في العام الحالي، وقفز سهم "شنايدر إلكتريك" 5.8 في المئة بعد الكشف عن نظرة الشركة المستقبلية طويلة المدى.
ونزل سهم "فلاتر" 8.3 في المئة بعدما رجحت أكبر شركة في العالم للمراهنات عبر الإنترنت أن تأتي أرباح العام ككل عند الحد الأدنى من نطاق توقعاتها السابقة، مما قاد بدوره إلى هبوط قطاع السفر والترفيه 2.2 في المئة.
"نيكاي" يتعافى
أما في شرق آسيا، فحقق مؤشر "نيكاي" الياباني مكاسب قوية عند الإغلاق، منهياً خسائر مني بها على مدى يومين مدعوماً بنتائج أعمال قوية ساعدت في رفع أسهم شركات الطاقة والسلع الاستهلاكية.
وأغلق "نيكاي" على ارتفاع نسبته 1.49 في المئة مسجلاً 32646.46 نقطة معوضاً معظم التراجع الذي بلغت نسبته 1.66 في المئة على مدى الجلستين السابقتين، ومن بين الأسهم المدرجة على المؤشر وعددها 225 ارتفع 169 سهماً وهبط 54 سهماً واستقر سهمان، وصعد مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 1.26 في المئة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وعلى رغم أن شركة "كوزمو إنرجي" ليست مدرجة على "نيكاي"، لكنها دفعت أسهم شركات طاقة أخرى إلى الزيادة بعدما قفز سهمها بنحو تسعة في المئة إثر مراجعتها لتوقعات الأرباح بالرفع، وزاد سهم "إديميتسو كوسان" 3.11 في المئة وسهم "إنيوس" 1.67 في المئة.
وحقق سهم شركة "كاسيو" المصنعة للساعات والحاسبات الآلية أكبر نسبة صعود على "نيكاي"، إذ قفز بنحو سبعة في المئة بعد إعلان نتائج مالية إيجابية.
الذهب قرب أدنى مستوى في 3 أسابيع
وفي أسواق المعادن النفيسة حومت أسعار الذهب قرب أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع، مع تلاشي الطلب على الملاذات الآمنة الناتج من الصراع في الشرق الأوسط.
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.1 في المئة إلى 1948.39 دولار للأوقية (الأونصة) بعدما سجل أدنى مستوياته منذ الـ19 من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي أمس وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.2 في المئة إلى 1953.50 دولار.
وحافظ عدد كبير من مسؤولي مجلس الاحتياط الذين تحدثوا هذا الأسبوع على لهجة متوازنة في شأن القرار التالي للمركزي الأميركي، لكنهم أشاروا إلى أنهم سيركزون على البيانات الاقتصادية وتأثير ارتفاع عوائد السندات طويلة الأجل.
وكانت أسعار الذهب تجاوزت المستوى الرئيس البالغ 2000 دولار للأوقية الأسبوع الماضي بعدما أدى تصاعد التوتر في الشرق الأوسط إلى زيادة الطلب.
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.5 في المئة إلى 22.41 دولار للأوقية، بينما زاد البلاتين 0.4 في المئة إلى 869.70 دولار.
وهبط البلاديوم 0.9 في المئة إلى 1040.77 دولار، ليحوم قرب أدنى مستوياته منذ 2018.