Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"ماركس أند سبنسر" تنتعش بعدما عثرت على سر نجاح البيع بالتجزئة

يكتب جيمس مور قائلاً إن "ماركس أند سبنسر" تعلن عن تحول ملحوظ في حظوظها وارتفاع كبير في الأرباح. هي تستفيد من المتاجر المجددة والاستراتيجية الأكثر ذكاءً للبيع عبر الإنترنت، لكن هذا لا يعني أن مزيداً من التحديات لن تبرز في المستقبل 

يبدو أن المتاجر التي جُددت تنجح فيما تتحسن المعاملات عبر الإنترنت (رويترز)

ملخص

يكتب جيمس مور قائلاً إن "ماركس أند سبنسر" تعلن عن تحول ملحوظ في حظوظها وارتفاع كبير في الأرباح. هي تستفيد من المتاجر المجددة والاستراتيجية الأكثر ذكاءً للبيع عبر الإنترنت، لكن هذا لا يعني أن مزيداً من التحديات لن تبرز في المستقبل : "ماركس أند سبنسر" تنتعش بعدما عثرت على سر نجاح البيع بالتجزئة

هل "ماركس أند سبنسر" شعبية في القلب التجاري للندن؟ كان المرء ليطرد من المدينة وهو يواجه سخرية لو توقع ذلك قبل بضع سنوات قليلة فقط، لكن هذه الأعمال كانت إحدى أكثر قصص التحول الرائعة في السنوات الأخيرة، وتحقق ذلك كله في ظل ظروف تجارية قاسية جدا. 

بعد عودة الشركة إلى مؤشر "فايننشال تايمز 100" إثر غياب دام أربع سنوات، حطمت نتائج نصف العام توقعات القلب التجاري للندن بارتفاع بنسبة 36 في المئة في الأرباح الواجب إعلانها قانوناً قبل احتساب الضرائب إلى 325.6 مليون جنيه استرليني (398.1 مليون دولار). إذا كنتم تفضلون أرقام الشركة "المعدلة"، هي سجلت ارتفاعاً بنسبة 75 في المئة وأرباحاً بواقع 360.2 مليون جنيه. 

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

قد يكون لدى الشركة سبب للندم على طرح رقم جذاب كهذا أمام العالم. رأى روس مولد، من شركة الوساطة "إي جاي بل"، أن النتائج كانت "جيدة إلى درجة أن التحدي الأكبر للإدارة الآن قد يكون منع المحللين من الإفراط في الحماسة ومنعهم من رفع أرقامهم أكثر من اللازم ووضع معايير أكثر مما يجب على صعيد التوقعات".

كانت طاقة العلامة التجارية الخاصة تمطر على نحو إيجابي على قاعدة مستثمري المجموعة. كل رقم يمكن أن يخطر ببال المرء تقريباً كان يبدو جيداً. المبيعات؟ زادت. الدين؟ هبط. حتى طهاة "ماركس أند سبنسر للأطعمة" سيعانون في إنتاج كعكة بهذه الحلاوة. ما هي الكرزة على قمتها؟ استئناف دفع الأرباح السهمية. وقفزت أسعار الأسهم إيجاباً تعبيراً عن السعادة. 

لا أحد يتحدث الآن عن هذه الشركة بالطريقة نفسها مثلما يفعلون مع "وولوورثس" و"بي أتش أس" و"دبنهامز" و"كوميت وشركاه"، كما فعلوا من قبل. جندت سلسلة من الأسماء الكبيرة والأموال الكبيرة ورؤساء تنفيذيين جميعهم من الذكور، إذ حاولت الشركة إحياء حظوظها، ولا سيما قسم الملابس النسائية الأساس، الذي اكتسب سمعة بالملابس الرثة التي ترفض الجدات أنفسهن ارتداءها.

لكن ستيف رو البعيد من الأضواء، الذي أمضى عمره في "ماركس أن سبنسر"، وجذب تعيينه في الوظيفة العليا "عدم اهتمام" كبيراً في القلب التجاري للندن، هو من تمكن في النهاية من إثبات أن من الممكن أحياناً أن تتجنب مؤسسة ضخمة كارثة. قلب رو الأمور، ووقع اتفاقاً لشراء نصف "أوكادو يو كاي" الذي بدا باهظ الثمن وقتذاك، وذلك من ضمن تركيزه على الأغذية. كذلك ألغى بعض العلامات التجارية الداخلية المتقادمة وأغلق كثيراً من المتاجر. لم يكن كل شيء جداً. على رغم صعوده في الرتب، أزعج جزءاً كبيراً من القوة العاملة المخلصة للمجموعة على طول الطريق، وليس فقط بسبب إغلاق المتاجر. كان هناك أيضاً عمل لا يزال يتعين القيام به، مثلاً، في إحياء قسم التكنولوجيا في المجموعة، عندما غادر.

لكن على رغم تلقي عملية الإحياء ضربة من أزمة كلف المعيشة، وفي شكل واضح، من الجائحة، تمضي المجموعة قدماً الآن مع استمرار الأعمال في مجال الأغذية بمثابة النجمة في عهد خليفة رو، ستيوارت ماتشين. هذا شيء لا بأس به اليوم، بالنظر إلى عدد الأشخاص الذين يميلون إلى شراء الأرخص نتيجة لتخلف نمو الأجور عن نمو معدل التضخم لفترة طويلة كهذه. تحمل أغذية "ماركس أند سبنسر" "علاوة" سعرية، لكن جهة البيع بالتجزئة أعلنت أنها "تتفوق على محال البقالة الرئيسة كلها لجهة الحجم مع زيادة أعداد العملاء". ماذا عن أعمال الملابس والأدوات المنزلية. كان أداؤها جيداً أيضاً. قال بيان المجموعة بحماسة "ارتفعت مبيعات ملابس الدنيم النسائية والبنطلونات النسائية غير الرسمية بنسبة 17 في المئة، بينما زادت ملابس العطل بنسبة 18 في المئة".

يبدو أن المتاجر التي جُددت تنجح فيما تتحسن المعاملات عبر الإنترنت، ذلك أن الجمع بين المتاجر المادية والافتراضية هو المرحلة المقبلة لجهات البيع بالتجزئة التي كانت سابقاً في المدرسة القديمة مثل "ماركس أند سبنسر". لقد استغرق حصول الشركة على هذا الحق بعض الوقت، لكن هنا دليل على إمكانية جعله يعمل.

لا يزال الوضع صعباً هناك في قطاع البيع بالتجزئة. لا يستطيع ماتشين وأقرانه أن يكونوا عاطفيين. ستغلق المتاجر المادية التي لا تغطي كلفها. ربما يكون من الإنصاف القول إنه لا متجر آمناً تماماً. وهذا ينطبق في مختلف أرجاء قطاع البيع بالتجزئة الغارق في الحيرة. هل هناك أسوأ من تقرير ميداني يصف الوضع بأنه "ثقيل"؟ ثقيل من مختلف النواحي؟ نحن في اقتصاد سيئ يفتقر إلى كثير مما يدعو إلى التفاؤل في المستقبل القريب. وأخشى أن يكون هناك مزيد من الضحايا. 

هذا جزء كبير من السبب الذي جعل المحللين يثيرون مسألة إدارة التوقعات في "إم اِن اِس" قبل فترة التجارة الحاسمة في عيد الميلاد، ولماذا حذر ماتشين من نظرة "غير مؤكدة" "مع التأثير المحتمل في المستهلك لأعلى معدلات للفائدة في 20 سنة، والانكماش، والأحداث الجيوسياسية، والطقس غير المنتظم".

يمكنكم قراءة ذلك على أنه قوله، ولو خففتم منه، من فضلكم، يظل صعباً! لا تجعلوني ضحية لنجاح فريقي هنا. يا لسوء الحظ أيها السيد ماتشين. ها هي "شور كابيتال" تقول له "انسف الأبواب اللعينة! عليك بمزيد من الترقيات!" كانت هناك كثير من الملاحظات مثل تلك التي وضعها المخربشون في القلب التجاري للندن. 

يواجه الرئيس التنفيذي لـ"ماركس أند سبنسر" الآن الاضطرار إلى العمل السريع لكي يحافظ على موقعه، في الأقل في ما يتعلق بتوقعات السوق، مع اندفاع تحديثات التجارة بعد عيد الميلاد.

© The Independent

اقرأ المزيد