ملخص
الزيادة سترفع الإنفاق الدفاعي الألماني إلى ما يتجاوز هدف اثنين في المئة من الناتج المحلي الإجمالي الذي تعهده جميع أعضاء حلف شمال الأطلسي
اتهمت موسكو اليوم الأحد كييف بشن سلسلة هجمات على منطقتي بريانسك وبلغورود الروسيتين الواقعتين على الحدود مع أوكرانيا، مما تسبب في إلحاق أضرار بقطار وجرح شخص واحد.
وأعلنت هيئة تحقيق روسية فتح تحقيق في ضربة أوكرانية أسفرت عن جرح مدني في قرية تكاد تكون ملاصقة للحدود بمنطقة بريانسك، لكنها لم توضح متى وقع هذا الهجوم.
من جهته أكد حاكم بلغورود فياتشسلاف غلادكوف أن مسيرات وصواريخ استهدفت السبت مناطق عدة في الإقليم، من دون أن تخلف خسائر أو ضحايا في الأغلب.
لكنه أوضح أن "خمس عربات قطار تضررت" وأيضاً ثلاثة بيوت في مدينة فالويكي، الواقعة على بعد نحو 30 كيلومتراً من الحدود الأوكرانية.
كذلك تعرضت خطوط نقل الكهرباء لأضرار مما تسبب في انقطاع موقت للتيار، بحسب ما أضاف كلادكوف.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية ليلاً أنها دمرت مسيرتين أوكرانيتين في منطقة بلغورود وأحبطت "هجوماً إرهابياً".
وتزايدت في الأشهر الأخيرة الضربات الأوكرانية داخل التراب الروسي، في سياق الهجوم المضاد الذي بدأته كييف في يونيو (حزيران) الماضي.
من جهتها أكدت سلطات هذه الأخيرة أن هجوماً روسياً تسبب في وفاة رجل (64 سنة) وجرح زوجته في منطقة خيرسون بجنوب البلاد.
مساعدات ألمانية عسكرية
ذكرت وكالة "بلومبيرغ"، أمس السبت، نقلاً عن أشخاص مطلعين أن حكومة المستشار الألماني أولاف شولتز الائتلافية وافقت على مضاعفة المساعدات العسكرية الألمانية لأوكرانيا العام المقبل إلى ثمانية مليارات يورو (8.54 مليار دولار).
وأضاف التقرير أنه إذا وافق البرلمان الألماني، إذ تتمتع أحزاب حكومة شولتز بالغالبية، فإن هذه الزيادة سترفع الإنفاق الدفاعي الألماني إلى ما يتجاوز هدف اثنين في المئة من الناتج المحلي الإجمالي الذي تعهده جميع أعضاء حلف شمال الأطلسي.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقالت "بلومبيرغ" إن المشرعين من الحزب الديمقراطي الاشتراكي والحزب الديمقراطي الحر وحزب الخضر اتفقوا على زيادة المفاوضات حول الموازنة الاتحادية المقترحة لعام 2024 هذا الأسبوع.
ولم يتسن على الفور الاتصال بوزارة الدفاع الألمانية للتعليق.
وتعارض بعض دول الاتحاد الأوروبي خطة التكتل لإنفاق ما يصل إلى 20 مليار يورو (21.4 مليار دولار) على المساعدات العسكرية لأوكرانيا.
إطلاق الصواريخ
يأتي ذلك بينما قال مسؤولون أوكرانيون إن روسيا شنت هجوماً صاروخياً على العاصمة الأوكرانية كييف والمنطقة المحيطة بها لأول مرة منذ سبعة أسابيع، أمس السبت، وهاجمت شرق البلاد وجنوبها بطائرات مسيرة.
وأعلن حرس الحدود الأوكراني استعادة السيطرة على قرية في شمال شرقي البلاد بالقرب من الحدود الروسية.
وذكر رئيس الإدارة العسكرية في كييف سيرهي بوبكو أن روسيا أطلقت صاروخاً باليستياً باتجاه العاصمة في نحو الساعة الثامنة صباحاً (06:00 بتوقيت غرينتش).
وقال بوبكو على "تيليغرام"، "بعد توقف طويل دام 52 يوماً، استأنف العدو شن هجمات صاروخية على كييف، وفشل الصاروخ في الوصول إلى كييف، إذ أسقطته الدفاعات الجوية في أثناء اقترابه من العاصمة". وأضاف أنه لم يسقط قتلى أو مصابون، ولم تقع أضرار بالغة.
وأوضح حاكم منطقة كييف الوسطى رسلان كرافشينكو أن الهجوم ألحق أضراراً بخمسة منازل ومبانٍ تجارية عدة في المنطقة. وأضاف أن صاروخين روسيين أصابا أرضاً تقع بين مناطق سكنية.
وقالت القوات الجوية الأوكرانية إن الدفاعات الجوية أسقطت 19 طائرة مسيرة إيرانية الصنع من طراز "شاهد" من أصل 31 أطلقتها القوات الروسية في أثناء الليل على المناطق الجنوبية والشرقية.
وقال مسؤول في الاستخبارات الأوكرانية يدعى أندريه يوسوف للتلفزيون الوطني "هذا ليس أول هجوم جماعي، ولن يكون الأخير". وأشار إلى تزايد عدد الإنذارات من ضربات جوية خلال الأيام الماضية.
رفع العلم
أظهر مقطع مصور منتشر عبر الإنترنت قوات من حرس الحدود ترفع العلم الأوكراني في قرية توبولي بمنطقة خاركيف على الحدود الروسية.
ونفذت القوات الأوكرانية قبل عام هجوماً خاطفاً لاستعادة مساحات كبيرة من الأراضي في شمال شرقي البلاد، وتشن منذ يونيو (حزيران) هجوماً مضاداً في الشرق والجنوب.
وقال ممثلو ادعاء في منطقة سومي الشمالية إن شخصين كانا على متن دراجة نارية لقيا حتفهما عندما قصفت القوات الروسية الطريق.
وقال المتحدث العسكري أولسكاندر شتوبون إن القوات الأوكرانية صدت 35 هجوماً روسياً في أفدييفكا، وبالقرب منها، والتي تتعرض لنيران مكثفة منذ منتصف أكتوبر (تشرين الأول).
وأشار حاكم منطقة أوديسا أوليه كيبر إلى أن المنطقة الجنوبية تعرضت لهجوم بصواريخ وطائرات مسيرة مساء أول من أمس الجمعة وخلال الليل. وأضاف أن الهجمات أسفرت عن إصابة ثلاثة أشخاص وألحقت أضراراً بمنشآت البنية التحتية للموانئ من دون الخوض في تفاصيل.
وتكثف روسيا قصف الموانئ الأوكرانية، بما في ذلك أوديسا، فضلاً عن البنية التحتية لصوامع الحبوب منذ يوليو (تموز) حين انسحبت موسكو من مبادرة تصدير الحبوب عبر البحر الأسود.