Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أوكرانيا: قوات كييف اكتسبت موطئ قدم في الجنوب

زيلينسكي يخشى هجمات روسية مكثفة تستهدف البنى التحتية ويطالب الغرب بمزيد من السلاح

جندي أوكراني أثناء نوبة حراسة في موقع بجوار نهر دنيبرو بمنطقة خيرسون  (أ ف ب)

ملخص

أعلن أندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الثلاثاء، إن قوات البلاد اكتسبت موطئ قدم على الضفة الشرقية لنهر دنيبرو في الجنوب

أعلن أندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الثلاثاء، إن قوات البلاد اكتسبت موطئ قدم على الضفة الشرقية لنهر دنيبرو في الجنوب.

وتمثل تصريحات يرماك أول إقرار رسمي بتمركز القوات الأوكرانية على الضفة الشرقية لنهر دنيبرو في منطقة خيرسون.

وقال يرماك، في كلمته أمام معهد هدسون للأبحاث في الولايات المتحدة، "رغم كل الصعاب، تمكنت قوات الدفاع الأوكرانية من اكتساب موطئ قدم على الضفة اليسرى (الشرقية) لنهر دنيبرو".

وأضاف "تعمل القوات تدريجيا على إخلاء شبه جزيرة القرم من السلاح. أنجزنا 70 في المئة من المهمة. ونتقدم في هجومنا المضاد".

مخاوف استهداف النية التحتية

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الثلاثاء، أن روسيا تكثف هجماتها على خط الجبهة، فيما دعت كييف الدول الغربية لزيادة إمداداتها من الأسلحة قبل حلول الشتاء.

ولم يحقق أي من الطرفين مكاسب ميدانية تذكر منذ أشهر، لكن كييف وموسكو تنفيان أن جموداً يطرأ على النزاع.

وقال زيلينسكي في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، إن "الجيش سجل زيادة في عدد هجمات العدو"، مشيراً إلى أن الروس يهاجمون مناطق محيطة بمدن دونيتسك وكوبيانسك وأفدييفكا.

وحذر زيلينسكي من أن روسيا ستكثف على الأرجح قصفها الجوي للبنى التحتية الأوكرانية المرتبطة بالطاقة قبل الشتاء كما فعلت في هذا الوقت من العام الماضي.

واجتمع رئيس إدارة الرئاسة الأوكرانية أندريي يرماك مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في واشنطن، أمس الإثنين، للتشديد على حاجة كييف لتواصل تدفق الأسلحة الغربية.

وقال يرماك في منشور على "تيليغرام" أعقب اللقاء "مع اقتراب الشتاء، نتوقع أن يزداد إرهاب الصواريخ الروسية".

وأضاف "لذلك نحن في حاجة ماسة لأنظمة دفاع جوي وصاروخي تحمي المدن الأوكرانية ومنشآت البنى التحتية الحيوية الأساسية وممرات الحبوب".

ووصف زيلينسكي الضربات الصاروخية والمدفعية الروسية على مدينة خيرسون بأنها "انتقامية" ولا تستند إلى "أي ضرورات عسكرية".

وأسفر القصف الروسي على خيرسون التي استعادتها أوكرانيا من قوات موسكو قبل عام عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 12 في الأقل بجروح، أمس الإثنين، وفق ما أفاد مسؤولون أوكرانيون.

قالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، إن الدفاعات الجوية دمرت أربع طائرات مسيرة أوكرانية فوق ثلاث مناطق روسية بما في ذلك منطقة موسكو، ليل الإثنين الثلاثاء، وذكرت الوزارة أنه تم تدمير المسيرات في مناطق موسكو وتامبوف وبريانسك.

الخطوط الروسية

وأمس الإثنين، رفض الكرملين التعليق على معلومات مفادها أن أوكرانيا تعزز مواقعها على الضفة اليسرى لنهر دنيبرو الذي يسيطر عليه الروس، أملاً في اختراق الخطوط الروسية.

وأفاد مدونون روس وأوكرانيون ومتخصصون قاموا بتحليل معلومات استخباراتية من مصادر عدة، بأن الجيش الأوكراني نجح في تعزيز قوات منذ نهاية أكتوبر (تشرين الأول) على ضفة دنيبرو، وخصوصاً في قرية كرينكي في منطقة خيرسون الجنوبية.

ورداً على سؤال في هذا الشأن لم يشأ المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف التعليق، معتبراً أن على الجيش الروسي أن يعلق على الوضع. وقال بيسكوف "في هذه الحالة تحديداً، نرى أن من واجب اختصاصيينا في الجيش التعليق".

وفي وقت سابق تحدثت وكالتا الأنباء الروسيتان الرسميتان "ريا نوفوستي" و"تاس" عن تراجع روسي في منطقة دنيبرو، قبل أن تشطبا هذه المعلومات بحجة ارتكاب "خطأ".

وكثفت كييف جهودها في أكتوبر لعبور نهر دنيبرو، وخصوصاً أن هجومها المضاد الذي بدأ في يونيو (حزيران) لم يتح لها تحقيق اختراق في الدفاعات الروسية الصلبة في مواقع أخرى.

ولم تجب السلطات الأوكرانية عن أسئلة وكالة الصحافة الفرنسية في ما يتصل بالجهود القائمة في هذه المنطقة.

من جهتهم، تحدث مدونون روس ومتخصصون في العمليات العسكرية في أوكرانيا عن معارك عنيفة على الضفة اليسرى لدنيبرو، وعن وجود عديد من رؤوس الجسور الأوكرانية في هذه المنطقة.

ورداً على أسئلة للفرع الروسي لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، أشار جنود روس رفضوا كشف هوياتهم إلى وقوع معارك في قرية كرينكي ووصول معدات ثقيلة إليها تمهيداً لهجوم أكبر.

قتلى في خيرسون

ميدانياً، قال حاكم منطقة خيرسون أولكسندر بروكودين إن القوات الروسية قصفت الإثنين مدينة خيرسون بجنوب أوكرانيا مما أدى إلى مقتل 3 أشخاص وإصابة ما لا يقل عن 12 بينهم رضيع يبلغ من العمر شهرين، إضافة إلى إلحاق أضرار بمستشفى ومنازل.

وانسحبت القوات الروسية من خيرسون والضفة الغربية لنهر دنيبرو في المنطقة أواخر العام الماضي، لكنها دأبت على قصف تلك المناطق من مواقع على الضفة الشرقية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال بروكودين إن شخصين قتلا وأصيب 10 آخرون في هجوم‭ ‬مزدوج بعد الظهر في الجزء الأوسط من المدينة. وأضاف أن "ثماني مركبات، بينها سيارة إسعاف ومبنى إداري ومستشفى و15 منزلاً على الأقل دمرت أو لحقت بها أضرار".

وقال حاكم منطقة خيرسون إنه في وقت سابق الإثنين، تعرضت سيارة لإطلاق نار في إحدى ضواحي خيرسون، مما أدى إلى مقتل شخص وإصابة رضيع يبلغ من العمر شهرين ووالدته.

عقوبات جديدة على روسيا

ويسعى الاتحاد الأوروبي إلى تقديم مقترحات الأربعاء لفرض حزمة عقوبات جديدة على روسيا على خلفية الحرب في أوكرانيا، تشمل حظراً على صادرات الماس المربحة لموسكو، على ما قال مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، الإثنين.

وسبق أن فرضت دول الاتحاد 11 حزمة عقوبات غير مسبوقة على روسيا منذ أن شن الكرملين هجومه الشامل على أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.

وقال جوزيب بوريل إن "الحزمة الرقم 12 هذه ستشمل مزيداً من الإدراجات وحظراً للصادرات، ومن بينها الماس، وإجراءات لتقليص سقف سعر النفط من أجل خفض العائدات التي تحصل عليها روسيا".

ثم يتعين على دول الاتحاد البالغ عددها 27، الموافقة عليها بالإجماع. ويستعد الاتحاد الأوروبي لفرض حظر على الألماس الروسي، كون بلجيكا، أحد مراكز التجارة الرئيسة، تخلت عن معارضتها لذلك بعد أن تراجعت مجموعة السبع عن خطة لتتبع أصل الحجارة الثمينة.

ويأتي السعي إلى فرض عقوبات جديدة في وقت يواجه فيه الاتحاد الأوروبي صعوبة في وضع خطة طويلة الأمد تضمن تمويل الأسلحة لأوكرانيا.

وفي الرابع من يوليو (تموز) اقترح بوريل خطة لأربع سنوات بقيمة 20 مليار يورو (21.4 مليار دولار) لتمويل إمدادات الأسلحة لكييف. غير أن المشروع أخفق بسبب معارضة دول كبيرة مثل ألمانيا لدفع الكلفة. وقال بوريل إنه يأمل في تقديم خطة معدلة للتمويل الدفاعي لأوكرانيا لقادة الاتحاد في قمتهم ببروكسل الشهر المقبل.

إنتاج الذخيرة

يعمل مصنع أسلحة تابع لشركة الدفاع البريطانية العملاقة "بي أي إي سيستمز" BAE Systems في شمال إنجلترا، على إنتاج الذخيرة بكامل طاقته، مدفوعاً بالحرب في أوكرانيا وأفق جيوسياسي قاتم.

وقال ستيف كارديو رئيس التنمية التجارية في الشركة "يبدو أن العالم أصبح أقل استقراراً، مما يشير إلى أن الطلب على الذخيرة سيزداد، وسيكون ذلك بالنسبة لنا سيناريو مستداماً"، خلال زيارة تم تنظيمها لوسائل إعلام إلى مصنعه في مدينة واشنطن، بالقرب من نيوكاسل.

ولم تشر المجموعة إلى أي أمر آخر في تقريرها الفصلي المتعلق بنتائجها المنشور الإثنين، لكنها رحبت بزيادة الطلبيات العسكرية للحكومات، في سياق "تفاقم الأخطار الجيوسياسية". وفي إشارة إلى تدفق الطلبات، أكدت شركة "بي أي إي سيستمز" أنها تستثمر في "القدرات الإنتاجية لمصانع الذخيرة التابعة لها".

وفي واشنطن، يتمثل ذلك بشكل خاص في إنتاج قذائف من عيار 155 ملم، والذي من المفترض أن يتضاعف ثماني مرات في عام 2025 مقارنة مع مطلع عام 2022، أي قبل بدء الحرب في أوكرانيا، وفق ما أوضح كارديو.

وفي المصنع الذي تفوح منه رائحة الكبريت، تعمل 14 آلة و340 عاملاً ضمن مساحة 28 ألف متر مربع على صهر وتشكيل ومعالجة وطلاء الجزء المعدني من ذخائر المدفعية والدبابات وقذائف الهاون من العيار الكبير.

عند مشاهدة الكتل المعدنية المتوهجة عند بلوغها 1100 درجة مئوية، والتي يتم التعامل معها بواسطة كماشة معدنية عملاقة، والعمال الذين يقومون بتلميع مئات القطع بعناية، فإننا نكاد ننسى الهدف الفتاك منها. بعد ذلك يتم إرسال القذائف الفارغة إلى موقع غلاسكويد في ويلز، حيث يتم حشوها بالمواد المتفجرة.

وأعلن العملاق البريطاني في مطلع أغسطس (آب) عن طلبيات قياسية بقيمة 66.2 مليار جنيه استرليني وارتفاع الايرادات نصف السنوية بمعدل 57 في المئة.

المزيد من دوليات