Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كاميرون: نواجه تحديات صعبة من بينها حرب أوكرانيا والأزمة في الشرق الأوسط

وزير الخارجية الأميركي ونظيره البريطاني المعين حديثاً ناقشا الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين والعلاقات مع الصين ومساعدة كييف

ملخص

استقال كاميرون من منصب رئيس الوزراء عام 2016 بعدما خسر في استفتاء "بريكست" وتخلى عن مقعده بالبرلمان في العام نفسه قبل أن يغرق في فضيحة لاحقاً مرتبطة بالضغط على الحكومة

عاد الزعيم البريطاني السابق ديفيد كاميرون إلى الحكومة وزيراً للخارجية، أمس الإثنين، مع إدخال رئيس الوزراء ريشي سوناك تعديلات وزارية في أعلى المناصب قبل الانتخابات المرتقبة العام المقبل.

وفي أول تعليق له قال رئيس الوزراء السابق الذي اعتبر سجله في السياسة الخارجية عندما كان رئيساً للوزراء متقلباً بأفضل الأحوال، إنه "قبل بسعادة" المنصب فيما تواجه بريطانيا "مجموعة من التحديات الدولية الصعبة".

وأضاف كاميرون "بينما كنت بعيداً من الخطوط الأمامية في السياسة خلال السنوات السبع الأخيرة، وآمل في أن تسهم خبرتني كزعيم للمحافظين على مدى 11 سنة ورئيس للوزراء لست سنوات في تمكيني من مساعدة رئيس الوزراء على مواجهة هذه التحديات المهمة"، مشيراً إلى الحرب بين إسرائيل و"حماس" والنزاع في أوكرانيا. وأكد "نواجه مجموعة صعبة من التحديات الدولية من بينها الحرب في أوكرانيا والأزمة في الشرق الأوسط". وقال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني أن وزير الخارجية الجديد سيواصل النهج الحالي إزاء الشرق الأوسط والصين، وفق ما نقلته وكالة "رويترز".

من جانبها، قالت وزارة الخارجية الأميركية إن الوزير أنتوني بلينكن ونظيره البريطاني المعين حديثاً ناقشا الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين والعلاقات مع الصين ومساعدة أوكرانيا خلال مكالمة هاتفية، الإثنين.

وذكر المتحدث باسم الوزارة ماثيو ميلر أن "الوزير بلينكن واللورد كاميرون أكدا استمرارية العلاقة الخاصة بين الولايات المتحدة وبريطانيا وأهميتها للأمن إقليمياً وعالمياً". 

إقالة برافرمان 

وجاءت عودة كاميرون مع إقالة رئيس الوزراء اليمينية المثيرة للجدل سويلا برافرمان من منصب وزيرة الداخلية للتأكيد على سلطته على الحزب المحافظ المتخلف عن حزب العمال المعارض في استطلاعات الرأي.

وحل وزير الخارجية جيمس كليفرلي مكانها بعدما اتهمها معارضون بمفاقمة التوتر خلال أسبوع من التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين والاحتجاجات المضادة التي شهدتها بريطانيا.

واستقال كاميرون (57 سنة) من منصب رئيس الوزراء عام 2016 بعدما خسر في استفتاء "بريكست". وتخلى عن مقعده بالبرلمان في العام نفسه قبل أن يغرق في فضيحة لاحقاً مرتبطة بالضغط على الحكومة، في حدث سدد ضربة كبيرة لسمعته.

"نبيل" مدى الحياة 

وأعلن "داونينغ ستريت" أن كاميرون سيحصل على لقب "نبيل" مدى الحياة في مجلس اللوردات، مما يعني أن بإمكانه تولي منصب حكومي.

وكان بيتر كارينغتون آخر لورد يشغل منصب وزير الخارجية، علماً أنه غادر حكومة مارغريت تاتشر بعدما غزت الأرجنتين جزر فوكلاند عام 1982.

ولعب كاميرون دوراً بارزاً في قيادة تدخل الدول الغربية في ليبيا عام 2011، وهي خطوة أطاحت معمر القذافي، لكنها أدت إلى انهيار سياسي واقتصادي في البلاد.

وعام 2013، بات أول رئيس وزراء منذ أكثر من 150 عاماً يخسر تصويتاً في البرلمان على تدخل عسكري عندما رفض النواب دعم خطته لتنفيذ ضربات على سوريا في أعقاب هجوم كيماوي للنظام السوري. وغرق في فضيحة عام 2021 بعدما ضغط على الحكومة البريطانية لصالح مجموعة "غرينسل كابيتال" المالية التي انهارت لاحقاً.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

سجالات مع سوناك

ودخل في سجالات علنية مع سوناك حيال قضايا بارزة. فالعام الماضي، أشار سوناك إلى أن "الحقبة الذهبية" للعلاقات الودية بين بريطانيا والصين خلال عهد كاميرون (2010-2016) كانت "ساذجة".

وندد كاميرون أخيراً بقرار سوناك إلغاء جزء أساس من مشروع للقطارات العالية السرعة.

وقال كاميرون، الإثنين، "على رغم أنني اختلفت معه في شأن قرارات معينة، من الواضح بالنسبة إليَّ أن ريشي سوناك رئيس وزراء قوي وقادر يظهر قيادة نموذجية في فترة صعبة".

عودة غير متوقعة

فاجأت عودة كاميرون غير المتوقعة حتى أولئك الذين يعلقون يومياً على الأحداث السياسية في بريطانيا والذين أشاروا إلى أنها تتناقض مع تعهد سوناك خلال مؤتمر المحافظين أخيراً وضع حد "للوضع القائم منذ 30 عاماً" في عالم السياسة البريطاني.

وأفاد المتخصص في الشأن السياسي لدى "جامعة كوين ماري" في لندن تيم بيل بأن سوناك منجذب على الأرجح إلى "نفوذ (كاميرون) في الساحة الدولية" ويأمل في كسب الناخبين المعتدلين الذين تزداد مشاعر عدم الرضا في أوساطهم. وقال "أشك إلى حد كبير بأن يحدث الأمر فرقاً كبيراً في هذا الصدد أو في أية أهداف أخرى"، مضيفاً أنه "ينم عن يأس لأنه فعلاً كذلك".

وأظهرت استطلاعات في سبتمبر (أيلول) أن 45 في المئة من البالغين في المملكة المتحدة لا يكنون مشاعر إيجابية له، بينما ينظر إليه نحو الربع بإيجابية.

وتدعم إقالة اليمينية برافرمان نظرية أن التعيين جزء من مساعي سوناك إلى تبني موقف أكثر وسطية استعداداً للانتخابات المقبلة التي يتعين تنظيمها بحلول يناير (كانون الثاني) 2025.

مقال مثير للجدل

بات موقف برافرمان غير مقبول أكثر بعدما كتبت مقالاً مثيراً للجدل في صحيفة، الأسبوع الماضي، من دون موافقة سوناك، اتهمت فيه الشرطة بالانحياز إلى القضايا اليسارية.

وأفاد معارضون بأن تصريحاتها شجعت المحتجين اليمينيين المتشددين على تنظيم تظاهرات مضادة على هامش المسيرة الرئيسة المؤيدة للفلسطينيين التي تزامنت مع "يوم الهدنة"، السبت.

وأطلق "داونينغ ستريت" تحقيقاً في شأن الكيفية التي تم من خلالها نشر المقال من دون موافقته، وهو ما يقتضيه القانون الوزاري.

وأثارت برافرمان جدلاً خلال عهدها، إذ تطرقت مراراً إلى ما يعرف بـ"حروب ثقافية"، فيما تفيد تقارير إعلامية بأنها تطمح يوما لقيادة المحافظين. كما وصفت التشرد بأنه "أسلوب حياة يختاره البعض".

وهاجمت السياسية اليمينية معارضيها الذين وصفتهم بأنهم "أكلة التوفو من أتباع ثقافة الووك"، بينما أشارت إلى أن إرسال طالبي اللجوء إلى رواندا هو "حلم" و"هوس" بالنسبة إليها.

وبعد إقالتها، قالت برافرمان "كان عملي وزيرة للداخلية أكبر امتياز أحصل عليه في حياتي. سأقول مزيداً في الوقت المناسب".

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات