بحث وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر مع نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان عدداً من القضايا الثنائية والإقليمية، بما فيها التوتّرات في اليمن والحاجة إلى تعزيز الأمن البحري لحماية حرية الملاحة البحرية، خلال لقاء في البنتاغون، الخميس 29 أغسطس (آب).
وبعد إقامة مراسم استقبال رسمية لخالد بن سلمان، رحّب إسبر به مشدّداً على أهمية العلاقات الأميركية - السعودية "القوية". وشكر إسبر السعودية على جهودها لتهدئة التوترات في الشرق الأوسط، وعلى استضافتها القوات الأميركية على أراضيها، مشيراً إلى أهمية وجود هذه القوات في قاعدة الأمير سلطان الجوية، بغية "حماية مصالحنا المشتركة في المنطقة".
وعبّر خالد بن سلمان من جهته، عن تقديره للجهود الأميركية و"عملها مع حلفائها للحفاظ على السلام والاستقرار في الشرق الأوسط والعالم"، مضيفاً "سعيد بوجودي هنا من أجل توطيد العلاقات الاستراتيجية المهمة (بين الولايات المتحدة والسعودية)".
اللقاء مع بومبيو
وأتى لقاء نائب وزير الدفاع السعودي مع إسبر غداة اجتماعه مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الأربعاء 28 أغسطس، إذ أكّد الطرفان خلاله وقوف البلدين جنباً إلى جنب في التصدّي للنشاطات الإيرانية العدائية في المنطقة وفي محاربة التطرّف والإرهاب.
وشدد الجانبان على الحاجة إلى تعزيز أمن الملاحة في المنطقة، و دور قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن لاستعادة الأمن، مؤكدين على أهمية الحوار باعتباره سبيلا للتوصل لحل النزاع في اليمن.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد أعربت عن تأييدها لحل تفاوضي بين الشرعية اليمنية والمجلس الانتقالي في عدن، في خطوة تهدف إلى احتواء التوتر بين الطرفين.
وثمنت الخارجية الأميركية جهود الوساطة التي تبذلها الحكومة السعودية التي أعلنت في وقت سابق على لسان وزير شؤون خارجيتها عادل الجبير، دعوة الأطراف اليمنية في عدن للاجتماع في جدة لوأد ما وصفته بالفتنة، وتوحيد الصف، وعدم جر اليمن لمستقبل مظلم.