Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أوكرانيا تنفي اتهامات روسيا بدعم المعارضة السورية

روته: على الغرب توفير دعم كاف إلى كييف "لتغيير مسار" الحرب

تسيطر القوات الروسية على نحو 20 في المئة من أراضي أوكرانيا وتتقدم في الآونة الأخيرة بأسرع وتيرة منذ الأيام الأولى للحرب (رويترز)

ملخص

مع تعهد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إنهاء الحرب سريعاً بعد توليه منصبه في يناير المقبل، وتعيينه مبعوثاً إلى أوكرانيا يفضل إبقاء خطوط المعركة على وضعها، تتزايد المخاوف في كييف، وبين حلفائها، من أن شروط أي اتفاق محتمل لوقف النار من شأنها أن تفضل روسيا وتترك أوكرانيا في موقف ضعيف.

نفت الخارجية الأوكرانية، بشكل قاطع، اتهامات روسية تتعلق بدعم كييف لقوات المعارضة السورية.

"تغيير مسار"

على خط آخر، حضّ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته أعضاء "الناتو" على تزويد أوكرانيا ما يكفي من أسلحة لـ "تغيير مسار" الحرب في وقت تحقق القوات الروسية مكاسب على طول خط المواجهة. وقال روته بعد اجتماع مع وزراء خارجية الحلف "علينا تقديم دعم كافٍ (لأوكرانيا) لتغيير مسار هذه الحرب بشكل نهائي".

البرنامج النووي لكوريا الشمالية

وتابع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أن روسيا "تدعم" البرنامج النووي والصاروخي لكوريا الشمالية مقابل حصولها على أسلحة وجنود من بيونغ يانغ في حربها ضد أوكرانيا. وأضاف في مؤتمر صحافي في بروكسل "يمكن لهذه التطورات أن تزعزع استقرار شبه الجزيرة الكورية وحتى تهدد الولايات المتحدة".

شبان في القتال ضد روسيا

في هذا الوقت، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن أوكرانيا بحاجة إلى إشراك الشبان الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عاماً في الحرب ضد روسيا. وأضاف أن وجود العنصر البشري في ساحة المعركة يسبق الذخائر والأسلحة في الأهمية لتحقيق النجاح. وتابع من بروكسل "هذه قرارات صعبة جداً... لكننا، كثيرين منا، يعتقدون أن إشراك الشباب في المعركة على سبيل المثال أمر ضروري. لا يشارك في المعركة حالياً من تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عاماً".

50 طائرة مسيرة

ميدانياً، قال سلاح الجو الأوكراني، اليوم الأربعاء إن روسيا أطلقت 50 طائرة مسيرة في هجوم على البلاد خلال الليل. وأضاف أنه أسقط 29 طائرة مسيرة منها وفقد أثر 18 أخرى، بسبب الحرب الإلكترونية على الأرجح. وذكر أن طائرة مسيرة توجهت صوب أراض تحتلها روسيا.
في الموازاة، أعلنت موسكو في وقت سابق الأربعاء، أنه لا يوجد أساس حتى الآن لإجراء مفاوضات في شأن كيفية إنهاء الحرب في أوكرانيا، وذلك في تصريحات عن محادثات السلام أصبحت أكثر تواتراً منذ فوز دونالد ترمب بانتخابات الرئاسة الأميركية في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف لصحيفة إزفستيا، "لا يوجد أساس للمفاوضات حتى الآن"، مؤكداً موقف موسكو الثابت بخصوص المحادثات. وأضاف أن "عديداً من الدول أعلنت استعدادها لاستضافة المحادثات، ونحن ممتنون لجميع الدول على هذه النيات الحسنة، ومنها قطر".

مؤشرات روسية

وقالت فالنتينا ماتفيينكو، رئيسة مجلس الاتحاد، المجلس الأعلى في البرلمان الروسي، أول من أمس الإثنين، إنه قد تكون هناك محاولات لبدء محادثات السلام مع أوكرانيا عام 2025.
في المقابل أعلنت كييف أمس الثلاثاء، أنها لن تقبل بأي شيء أقل من عضوية حلف الأطلسي لضمان أمنها في المستقبل، كما قالت إنها لن تتنازل عن أراضيها.
ومع تعهد ترمب إنهاء الحرب سريعاً بعد توليه منصبه في يناير (كانون الثاني) المقبل، وتعيينه مبعوثاً إلى أوكرانيا يفضل إبقاء خطوط المعركة على وضعها، تتزايد المخاوف في كييف، وبين حلفائها، من أن شروط أي اتفاق محتمل لوقف النار من شأنها أن تفضل روسيا وتترك أوكرانيا في موقف ضعيف.
وسعت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن المنتهية ولايتها، أكبر مساند لأوكرانيا، إلى دعم كييف قبل نهاية ولايتها، فسمحت لها باستخدام الصواريخ الأميركية البعيدة المدى لضرب روسيا.
وفي أحدث سلسلة من الخطوات المماثلة، وافقت الولايات المتحدة الإثنين، على حزمة أخرى من المساعدات العسكرية إلى كييف، وقيمتها هذه المرة 725 مليون دولار.

نقل أطفال

من جهة أخرى أظهر تقرير صادر عن كلية الصحة العامة بجامعة "ييل" الأميركية أن طائرات رئاسية روسية استخدمت ضمن برنامج لنقل أطفال من الأراضي الأوكرانية المحتلة وتجريدهم من هويتهم ووضعهم مع عائلات روسية.
وحدد البحث المدعوم من وزارة الخارجية الأميركية ونشر أمس الثلاثاء، أن 314 طفلاً أوكرانياً نقلوا إلى روسيا في الأشهر الأولى من الحرب في أوكرانيا في إطار ما تقول عنه الوزارة، إنه برنامج ممنهج موله الكرملين "لتحويلهم إلى الروسية".
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية في مارس (آذار) 2023 مذكرات اعتقال بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومفوضة حقوق الطفل في روسيا ماريا لفوفا بيلوفا، بتهمة ارتكاب جريمة حرب تتعلق بترحيل أطفال أوكرانيين.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

تفاصيل جديدة

ويقدم البحث الجديد تفاصيل عن برنامج الترحيل المزعوم والأشخاص المتورطين فيه، فضلاً عما قال معده الرئيس إنها صلات جديدة ببوتين.
وقال الباحث ناثانيال رايموند، المدير التنفيذي لمختبر أبحاث الشؤون الإنسانية بجامعة "ييل"، إنه من المقرر أن يقدم النتائج إلى مجلس الأمن الدولي اليوم الأربعاء. وتتولى الولايات المتحدة الرئاسة الدورية للهيئة المكونة من 15 عضواً هذا الشهر. وأضاف رايموند أن البحث يقدم أدلة من شأنها أن تدعم الاتهامات الإضافية التي وجهتها المحكمة الجنائية الدولية إلى بوتين "بالنقل القسري" لأشخاص من مجموعة وطنية وعرقية إلى أخرى. واضاف أن التقرير أثبت أن "ترحيل أطفال أوكرانيا جزء من برنامج ممنهج بقيادة الكرملين" لجعلهم مواطنين روساً.

جريمة ضد الإنسانية

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي رداً على التقرير، على منصة "إكس"، " تعمل أوكرانيا بلا كلل لضمان عودة أطفالنا إلى الوطن وأن يعاقب كل المسؤولين عن تلك الجرائم الشنيعة".
وقالت لفوفا بيلوفا رداً على اتهامات المحكمة الجنائية الدولية العام الماضي، إن روسيا لم تنقل أي شخص على رغم عنه أو عن والديه أو الأوصياء القانونيين عليه، إذ كانت موافقتهم مطلوبة دوماً إلا إذا كانوا مفقودين. وأضافت أن الأطفال وضعوا مع أوصياء قانونيين موقتين ولم يواجهوا التبني.
وقال ناثنيال رايموند أن البحث يستند إلى بيانات من ثلاث قواعد بيانات حكومية روسية للتبني على مدار 20 شهراً.
وتعقب تحقيق جامعة "ييل" الجوانب اللوجيستية والتمويلية للبرنامج المزعوم وتأكد من هوية الأطفال البالغ عددهم 314.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات