Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مصانع فلسطينية تزيد إنتاج رخام قبور الإسرائيليين

بعضها يورده إلى تل أبيب منذ ما يزيد على 40 عاما وسط أزمات اقتصادية حادة

شاحنات تحمل رخام قبور لإسرائيل تخرج يومياً من الخليل  (اندبندنت عربية)

ملخص

بعض مصانع الحجر والرخام الفلسطينية التي تنتج لقبور الإسرائيليين زادت من إنتاجها بسبب ارتفاع الطلب عليها بعد حرب غزة

على رغم التراجع الحاد في الطاقة الإنتاجية للمنشآت الصناعية بالضفة الغربية بسبب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، فإن بعض مصانع الحجر والرخام الفلسطينية التي تنتج لقبور الإسرائيليين زادت من إنتاجها بسبب ارتفاع الطلب عليها.

وحتى مصانع الحجر والرخام المنتشرة في الضفة تراجع إنتاجها بشكل كبير كباقي المنشآت الصناعية بسبب توقف أعمال البناء في إسرائيل.

لكن المصانع المتخصصة في صناعة قبور الإسرائيليين التي تنتشر في محافظتي الخليل وبيت لحم، زادت من إنتاجها، ولم تتأثر بتلك الحرب بل زادت من توريدها، وعلمت "اندبندنت عربية" أن نحو سبعة مصانع فلسطينية هذا عملها لما يزيد على 40 سنة.

ذلك أن تلك الصناعة معقدة، وتحتاج إلى مهارة خاصة وخبرة طويلة، وعلاقات بشركات بناء القبور الإسرائيلية لا تتوفر إلا لتلك المصانع.

رخام القبور

وبينما تراجع عدد الشاحنات التي تحمل حجارة البناء لتصديرها إلى إسرائيل، فإن الشاحنات التي تقل رخام القبور زادت بشكل ملحوظ خلال الأسابيع الماضية، وفق مصادر فلسطينية.

وتتراوح كلفة الرخام المخصص للقبور بين ألف دولار وتصل إلى 3 آلاف دولار بحسب نوعية الرخام وسمكه.

وعلى شكل مكعب ثلاثي الأبعاد يوضع الرخام فوق سطح الأرض، وتتفاوت نوعيته وسمكه وحجمه بحسب الطلب.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال أحد أصحاب تلك المصانع المنتجة للقبور الإسرائيلية، رفض الكشف عن اسمه لحساسية الموضوع، إن مصنعه يتعامل مع الإسرائيليين منذ عقود لتوفير رخام القبور لهم. وأشار إلى أنه "كغيره من المصانع والمنشآت التجارية الفلسطينية يتعامل مع الإسرائيليين".

وبحسب معلومات، فإنه لا يوجد سوى مصنع إسرائيلي واحد لرخام القبور، ويقع في مستوطنة فرات في محافظة بيت لحم.

مقابر منفردة 

وقال المتخصص في شؤون القدس روبين أبو شمسية، إن اليهود يفضلون دفن موتاهم في مقابر منفردة يمنع دفن آخرين فيها، مشيراً إلى أن ذلك يتطلب وجود مساحات شاسعة من الأراضي.

وأوضح أبو شمسية، أن القبر المكعب ثلاثي الأبعاد "مصمم ليرمز إلى صعود الروح إلى السماء بعد 30 يوماً من الوفاة". وأضاف أن "الميت يدفن في القبر، ويكون وجهه باتجاه المسجد الأقصى حيث يعتقد اليهود بوجود هيكل سليمان فوقه".

وبسبب الاحترام الكبير للقتلى الجيش الإسرائيلي فإنهم جثامينهم توضع وفق أبو شمسية في "نعوش خشبية، فيما يحظر ذلك على الوفيات العادية".

في السياق، كشف مدير مقبرة "جبل هرتزل العسكرية" الإسرائيلية ديفيد أورن باروخ أن عدد قتلى الجيش الإسرائيلي في المعارك التي تدور في قطاع غزة كبير، مشيراً إلى أن 50 جندياً دفنوا في المقبرة التي يعمل فيها خلال يومين.

وأكد باروخ أن المقبرة تستقبل عدداً كبيراً من القتلى بمعدل جنازة كل ساعة أو كل ساعة ونصف الساعة.

 

وأوضح أن "عمله ينصب على تجهيز القبور لقتلى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية والعناية بها".

وأعلن الجيش الإسرائيلي ارتفاع حصيلة قتلاه منذ هجوم "حماس" على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي إلى أكثر من 380 بينهم 60 سقطوا منذ بداية العملية العسكرية البرية.

هذا إضافة إلى التعرف على جثث 823 قتيلاً من غير العسكريين، وتم دفن 715 جثة منها.

وبلغت قيمة الصادرات الفلسطينية إلى إسرائيل أكثر من 1.58 مليار دولار في عام 2022، فيما كانت نسبة الواردات الإسرائيلية للفلسطينيين 6.42 مليار دولار، وفق الجهاز المركزي الفلسطيني للإحصاء.

وأشار مسؤول في وزارة الاقتصاد الفلسطينية إلى تراجع الطاقة الإنتاجية لـ91 في المئة من المنشآت الصناعية بمتوسط 43 في المئة.

وتركز التراجع في قطاعات صناعة المفروشات والأثاث، وقطاع الصناعات البلاستيكية، والصناعات الدوائية، وقطاع الحجر والرخام.

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير