ملخص
هل يستطيع إنريكي دفع باريس سان جيرمان نحو منصات تتويج دوري أبطال أوروبا؟
في الخامس من يوليو (تموز) من العام الحالي، تولى الإسباني لويس إنريكي الإدارة الفنية لفريق باريس سان جيرمان الفرنسي، من أجل قيادة وبناء جيل قوي للنادي العاصمي وكي يحقق البطولات وتحديداً دوري أبطال أوروبا وحصد اللقب الأول قارياً.
"أنا سعيد لوجودي بصفتي مدرباً لباريس سان جيرمان، أنا متحمس جداً، وأريد أن ألعب كرة قدم هجومية وتحقيق نتائج إيجابية ترضي الجماهير"، وهذه كانت الكلمات الأولى للمدرب الإسباني في المؤتمر الصحافي الخاصة بتقديمه مديراً فنياً للفريق الفرنسي، وينعكس منها نيته في تطبيق فلسفته الخاصة على اللاعبين.
قبل مجيء إنريكي (53 سنة)، لم يتمكن باريس سان جيرمان من التتويج مطلقاً بأي بطولة قارية، بعد محاولات عدة من رئيس النادي ناصر الخليفي في بناء فريق قوي من أجل المنافسة على اللقب خلال السنوات الأخيرة، ولكن لم يحالفه الحظ، سوى مرة واحدة فقط طوال تاريخه وكانت في نسخة 2019 – 2020.
وقاد توماس توخيل باريس سان جيرمان للنهائي، لكن هدف نجم بايرن ميونيخ كينغسلي كومان، أحبط حلم الخليفي بتحقيق البطولة القارية الأولى له في تاريخ النادي، وانتهت المباراة بنتيجة (1-0) في اللقاء الذي أقيم على ملعب "دا لوز" في مدينة لشبونة البرتغالية.
ملامسة الحلم ليست سهلة بالنسبة لباريس سان جيرمان، خصوصاً بعد ضياعه في النهائي إذ كان قاب قوسين أو أدنى من تحقيقه، وهو ما جعل مسؤولي النادي يكافحون من أجل التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا، ولذلك تعاقدوا مع لويس إنريكي الذي يمتلك كثيراً من الخبرات على مستوى البطولات القارية، اكتسبها خلال فترته مع برشلونة الإسباني، حيث توج باللقب موسم 2014 – 2015 إلى جانب السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتعادل باريس سان جيرمان، أمس الثلاثاء، مع نظيره نيوكاسل يونايتد ضمن الجولة الخامسة من منافسات دور المجموعات بدوري أوروبا ليحتل المركز الثاني في المجموعة السادسة برصيد سبع نقاط خلف المتأهل بوروسيا دورتموند الألماني صاحب الـ10 نقاط.
وحل كل من نيوكاسل يونايتد وميلان الإيطالي في المركزين الثالث والرابع برصيد خمس نقاط، أي يتحتم على سان جيرمان الفوز على نظيره بوروسيا دورتموند في الجولة الأخيرة من أجل التأهل إلى دور الـ16 ومواصلة الطريق نحو اللقب.
"نعرف جيداً مستوى نيوكاسل، وهذا هو دوري الأبطال، فعلنا كل شيء لتحقيق الفوز، وما زال أمامنا فرصة لتصدر المجموعة"، هكذا علق إنريكي على التعادل في مواجهة الفريق الإنجليزي في الجولة قبل الأخيرة من دور المجموعات، ويعكس حديثه عدم رضاه عن الأداء الذي قدمه اللاعبون من أجل ضمان الصعود، حيث كان يكفيه الفوز فقط.
وأكد إنريكي خلال حديثه، أنه سيعمل على خطف صدارة المجموعة من بوروسيا دورتموند، من أجل التحضير للمرحلة المقبلة، ملمحاً إلى رغبته في تطوير أداء الفريق قبل الأدوار المقبلة في البطولة.
وسيحصل إنريكي على فرصة مميزة بعد انتهاء دور المجموعات، بعدم لعب أي مباراة في البطولة قبل فبراير (شباط) 2024، وهو ما سيمكنه من تطوير الناحية التكتيكية أو التعاقد مع لاعبين خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة.
وخاض إنريكي من قبل في دوري أبطال أوروبا مع برشلونة 33 لقاء حقق الفوز في 24 منها، وتعادل في ثلاثة، وتلقى ست هزائم، أما مع سان جيرمان في فترته الحالية فقاد الفريق في خمسة لقاءات فاز في اثنين، وتلقى هزيمتين وتعادل في مباراة واحدة فقط، ولذلك يمتلك المدرب الإسباني من الناحية الفنية قدرة كبيرة على وضع أسس للاعبيه من أجل تطويرهم، ومن الناحية التاريخية فهو يمتلك كثيراً من الخبرة التي تجعله يتعامل جيداً في مباريات دوري أبطال أوروبا.
