ملخص
أفران على الحطب لتأمين الخبز في غزة.
أقام فلسطينيون فرنين في الشارع وسط غزة يعملان على الحطب ومعتمدين على الأدوات المتاحة وسعياً إلى تعويض نقص الوقود الذي يمنع إنتاج الخبز.
ويرحب عزمي أبو عسيرة، أحد سكان المدينة الواقعة شمال القطاع المدمر بفعل القصف الإسرائيلي، بتضامن سكان الحي قائلاً إنه "من شبه المستحيل الحصول على الطحين، فسعر 20 كيلو منه بلغ 300 إلى 400 شيكل (80.6 إلى 107.8 دولار)".
وبمساعدة من المحيطين به قام أبو عبدالله محيصة بنصب أربعة ألواح معدنية على الرصيف لتشكل فرناً، وفي هذا المكان توضع العجينة على أقمشة متعددة الألوان قبل نقلها إلى الفرن لتصبح خبزاً.
ويقول محيصة إنه "في ظل الكارثة التي يمر فيها قطاع غزة، وخصوصاً المنطقة الشمالية، فكرنا في إنشاء فرن يدوي حتى نقدم للناس ولأطفالهم خبزاً ونساعدهم في الاستمرار في الحياة بعد انقطاع السبل كافة".
ويتعرض القطاع وبخاصة شماله إلى قصف إسرائيلي مكثف منذ هجوم "حماس" في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي على إسرائيل الذي أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويضيف عبدالله محيصة أن الناس يدفعون مبلغاً رمزياً يساعد في تغطية كلف جمع الحطب، ويكفي ذلك لمنح إحساس متواضع بالحياة اليومية وسط الدمار في اليوم الثاني على التوالي من قصف إسرائيل لمئات الأهداف بعد انتهاء هدنة استمرت أسبوعاً مع "حماس".
وبات من النادر الحصول على الخبز الذي يعد سلعة أساسية للسكان بعدما دمر القصف الإسرائيلي أحد آخر مستودعات القمح في غزة.
وتوقفت جميع المخابز في الشمال عن العمل كما لم يعد هناك ما يكفي من الوقود لتشغيل مطاحن الدقيق التي تضررت اثنتان منها في الأقل من بين المطاحن الخمس الموجودة داخل القطاع.
وكانت الأمم المتحدة حذرت من خطر المجاعة المرتفع بالنسبة إلى سكان القطاع المحاصرين والبالغ عددهم 2.4 مليون نسمة في ظل انقطاع مياه الشرب والكهرباء وقلة المواد الغذائية.
ودعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان اليوم السبت إلى ضمان "حصول المدنيين على السلع الأساس والحيوية".
وعلى رغم أن الهدنة سمحت بتسريع وتيرة إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع إلا أن الأمم المتحدة وصفتها بـ "غير الكافية".