تراجعت الأسهم الأوروبية اليوم الإثنين بعد مكاسب قوية الأسبوع الماضي مدفوعة بزيادة الرهانات على خفض أسعار الفائدة، مع تراجع أسهم شركات التعدين والطاقة بفعل ضعف أسعار السلع الأولية.
وانخفض مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.1 في المئة، بعد أن لامس أعلى مستوى في أربعة أشهر الجمعة الماضي، محققاً مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي.
وانخفضت أسهم شركات التعدين 1.9 في المئة، إذ نال ارتفاع الدولار الأميركي من أسعار النحاس، في حين تراجعت أسهم شركات الطاقة 1.4 في المئة مع خفض النفط وسط ضغوط مستمرة بسبب قرار "أوبك+" وعدم اليقين في شأن نمو الطلب العالمي على الوقود.
إلى ذلك عززت تصريحات رئيس مجلس الاحتياط الفيدرالي جيروم باول الجمعة الماضي توقعات السوق بأن أسعار الفائدة الرئيسة في الولايات المتحدة قد بلغت ذروتها.
في تلك الأثناء يترقب المستثمرون عدداً كبيراً من البيانات هذا الأسبوع بما في ذلك مؤشر مديري المشتريات لمنطقة اليورو وأسعار المنتجين ومبيعات التجزئة والناتج المحلي الإجمالي بحثاً عن دلائل حول توقعات التضخم والاقتصاد.
وربح سهم شركة "هوفمان لا روش" 1.7 في المئة بعد الاتفاق على الاستحواذ على شركة تطوير التكنولوجيا البيولوجية "كارموت ثيرابيوتكس" مقابل 2.7 مليار دولار.
وقفز سهم "رولز رويس" 3.7 في المئة، بعد أن رفع بنك "جيه بي مورغان" تقييمه لأسهم الشركة الهندسية إلى توصية "بزيادة الوزن في المحافظ الاستثمارية" من "محايد".
"نيكاي" يتراجع لأقل مستوى في 3 أسابيع
في شرق آسيا انخفض مؤشر "نيكاي" الياباني إلى أدنى مستوياته في نحو ثلاثة أسابيع، إذ أضر ارتفاع الين بتوقعات أرباح المصدرين في حين قادت شركات صناعة السيارات الخفوضات.
وأنهى "نيكاي" التعاملات على خفض 0.6 في المئة مسجلاً 33231.27 نقطة بعد تراجعه في وقت سابق بما يصل إلى 1.22 في المئة إلى 33023.04 نقطة للمرة الأولى منذ 14 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
ونزل مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 0.83 في المئة.
وكانت أسهم معدات النقل الأسوأ أداءً بين 33 مجموعة صناعية مدرجة في بورصة طوكيو وتراجع 2.48 في المئة.
وجاء قطاع التعدين بعد ذلك بتراجع 2.39 في المئة، إذ أثر الخفض الكبير في أسعار النفط في أسهم شركات التنقيب.
وارتفع الين إلى أعلى مستوى في نحو ثلاثة أشهر عند 146.235 للدولار، قبل أن يتراجع إلى نحو 146.65.
وتعليقاً على ذلك قال المتخصص لدى شركة "نومورا" للأوراق المالية كازو كاميتاني، إن "هناك انطباعاً قوياً بأن الأسهم تتأثر بالتحركات في أسواق العملات".
الذهب يتراجع عن أعلى مستوياته
في أسواق المعادن النفيسة تراجعت أسعار الذهب بعد أن صعدت إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق في وقت سابق من اليوم، لكنها ظلت فوق مستوى 2000 دولار الرئيس مدعومة بتزايد الرهانات على أن "المركزي الأميركي" قد يخفض أسعار الفائدة أوائل العام المقبل.
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.4 في المئة إلى 2062.80 دولار للأوقية، وانخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.4 في المئة إلى 2082.40 دولار.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ومن بين الأسباب الرئيسة وراء تراجع الذهب ارتفاع مؤشر الدولار 0.3 في المئة مما يجعل المعدن الأصفر أكثر كلفة لحائزي العملات الأخرى.
وفي وقت سابق من الجلسة الآسيوية، قفز الذهب اثنين في المئة تقريباً إلى مستوى قياسي بلغ 2111.39 دولار وسط تجدد التوقعات بتخفيض أسعار الفائدة بعد تعليقات رئيس "الفيدرالي" الجمعة الماضي، بعد أن قال إنه لا تفكير حالياً في خفض أسعار الفائدة.
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة 1.3 في المئة إلى 25.13 دولار للأوقية، وانخفض البلاديوم 2.6 في المئة إلى 974.12 دولار، وهبط البلاتين 1.3 في المئة إلى 920.39 دولار.
الدولار يسترد بعض مكاسبه
في أسواق العملات ارتفع الدولار ليستعيد بعض المكاسب بعد تراجعه على مدى ثلاثة أسابيع متتالية بفعل رهانات على أن (المركزي الأميركي) سيخفض أسعار الفائدة قريباً.
وانخفض اليورو في أحدث التعاملات 0.1 في المئة إلى 1.0876 دولار، في حين ارتفع مؤشر الدولار 0.19 في المئة إلى 103.33.
وارتفع اليورو ثلاثة في المئة مقابل الدولار الشهر الماضي وبلغ أعلى مستوى له منذ أغسطس (آب) الماضي، حين تجاوز 1.10 دولار، إذ أظهرت البيانات أن التضخم في الولايات المتحدة يتباطأ بسرعة، وانخفض مؤشر الدولار 3.1 في المئة في نوفمبر الماضي في أكبر خفض شهري له خلال عام.
وعن ذلك قال كبير الاقتصاديين في بنك "ميزوهو" في لندن، إن"نوفمبر كان شهراً سيئاً للغاية بالنسبة إلى الدولار لأسباب من بينها التوقعات بتيسير السياسة النقدية من جانب مجلس الاحتياط. نرى مجالاً لتغيير المسار بنهاية العام".
وتراجع الجنيه الاسترليني 0.27 في المئة إلى 1.2675 دولار، كما انخفض الدولار الأسترالي 0.44 في المئة إلى 0.6646 دولار أميركي، وارتفع الدولار مقابل الفرنك السويسري أيضاً 0.31 في المئة إلى 0.8723 فرنك في أحدث التعاملات.