ملخص
أفلام رائعة أخفقت في شباك التذاكر
يبدو التنبؤ بالأفلام التي ستلهب شباك التذاكر مهمة سهلة، ولكن هناك سبب وراء حصول شركات الإنتاج السينمائي على أموال طائلة للقيام بذلك.
مع هذا، في كثير من الأحيان، يمكن أن يفشل أحد الأفلام التي يعتقد بأنها ستلقى نجاحاً باهراً بعد عرضه أمام الجمهور.
وعلى مر السنين، كان هناك عدد مذهل من الأفلام التي كافحت، أو فشلت بالفعل، في تغطية تكاليف إنتاجها، وبالتالي حازت لقب "إخفاق في شباك التذاكر".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
من الصعب تحديد السبب الدقيق لمعاناة مثل هذه الأفلام – "أطفال الرجال" Children of Men و"حياة رائعة" Wonderful Life، على سبيل المثال لا الحصر – في البداية للوصول إلى جمهور عريض. لكن لحسن الحظ، تتألق جودة الفيلم مع الزمن وتجد في النهاية قاعدة جماهيرية تتجاوز مرحلة إطلاقه في صالات العرض.
وبفضل ظهور خدمات منصات الأفلام، تقلص الاعتماد على أرقام شباك التذاكر إلى حد ما على مر السنين. وهذا يعني أيضاً أن الأفلام التي كافحت للعثور على جمهور عند إصدارها يمكن أن تغدو محبوبة بعد سنوات من إضافتها إلى "نتفليكس" أو "أمازون برايم فيديو" أو أية خدمة أخرى.
نراجع فيما يلي قائمة الأفلام التي أخفقت بشكل غير متوقع – وغير عادل – في شباك التذاكر.
اغتيال جيسي جيمس من الجبان روبرت فورد (2007) The Assassination of Jesse James
لم يسترد هذا الفيلم الموقر لأندرو دومينيك، الذي تدور أحداثه في الغرب الأميركي أثناء النصف الثاني من القرن الـ19 نصف موازنته البالغة 30 مليون دولار (22 مليون جنيه استرليني) عندما عرض في دور السينما عام 2007. ومع ذلك، لحسن الحظ وجد الفيلم طريقه إلى قلوب الجمهور بعد إصداره على أقراص مضغوطة مما ساعد بلا شك في إدراجه في عديد من قوائم "أفضل أفلام العام".
بابل (2022) Babylon
من الصعب أن نعرف بالضبط ما الذي كان وراء الأداء البائس لهذا الفيلم في شباك التذاكر. هل كان سوء التسويق، أم طول الفيلم الذي بلغت مدته 190 دقيقة؟ مهما كان السبب، فمن العار – في مراجعتها الفخمة لبابل، تصف كلاريس لوفري هذه "الدراما المنحلة" بأنها "مصممة خصيصاً لتقسيم الجماهير"، مضيفة أن الفيلم "يضع حداً لأي فكرة مفادها بأن العصر الصامت لصناعة السينما كان متقشفاً أو بدائياً".
بلاكهات (2015) Blackhat
كان فيلم مايكل مان الإلكتروني المثير تجسيداً للفشل في شباك التذاكر، إذ لم يحقق الفيلم سوى 19.7 مليون دولار فقط (15 مليون جنيه استرليني) في شباك التذاكر، في حين بلغت كلفة إنتاجه 70 مليون دولار (52.5 مليون جنيه استرليني). ربما أسهمت المراجعات اللاذعة غير العادلة في ذلك.
بلايد رانير (1982) Blade Runner
من الصعب تخيل أن فيلماً أصيلاً مثل بلايد رانير كان فاشلاً في وقت إصداره، ولكن هذا بالضبط ما كان عليه فيلم الخيال العلمي لريدلي سكوت. بعد جولة باهتة في أميركا، أثبت الفيلم أنه يتمتع بقوة البقاء بفضل الجماهير في جميع أنحاء العالم ولاقى رواجاً مدوياً بفضل تناقل أخباره بين الناس. ومع ذلك، لم يحقق سوى 10.5 مليون دولار (8 ملايين جنيه استرليني) فوق موازنته البالغة 30 مليون دولار (22.5 مليون جنيه استرليني).
أطفال الرجال (2006) Children of Men
في حين أنه يعد الآن أحد أفضل الأفلام في القرن الـ21، إلا أن فيلم ألفونسو كوارون المثير، بطولة كليف أوين، فشل في استرداد كلفة إنتاجه عند شباك التذاكر وقت إصداره عام 2006.
المواطن كين (1941) Citizen Kane
قد يكون فيلم أورسون ويلز الآن من الكلاسيكيات المحبوبة، لكن قصته كانت مختلفة في أوائل الأربعينيات: فقد فشل في تعويض تكاليفه عند شباك التذاكر – ومني بالهزيمة في جائزة أوسكار لأفضل فيلم على يد فيلم "كم كان واديي مخضرا" How Green Was My Valley، وهو بالفعل فيلم جيد جداً.
كلوكيرز (1995) Clockers
يعد فيلم المخرج سبايك لي هذا واحداً من أكثر عروضه تخييباً للآمال في شباك التذاكر حتى الآن، إذ حقق عائدات قدرها 13 مليون دولار فقط (10 ملايين جنيه استرليني) في حين بلغت موازنة إنتاجه 25 مليون دولار (18.7 مليون جنيه استرليني).
ديب ووتر هورايزون (2016) Deepwater Horizon
فقد فاق عجز دراما بيتر بيرغ الواقعية أكثر من 30 مليون دولار (22.6 مليون جنيه استرليني) قياساً إلى موازنته البالغة 156 مليون دولار (117 مليون جنيه استرليني) – من العار اعتباره أحد أفضل أفلام مخرج "أضواء ليلة الجمعة" Friday Night Lights حتى الآن (الذي نفترض أنه دون المتوقع من الرجل الذي أخرج فيلمي "البارجة" Battleship و"ميل 22" Mile 22).
دوني داركو (2004) Donnie Darko
حقق دوني داركو ما يزيد قليلاً علىى 7.5 مليون دولار (5.6 مليون جنيه استرليني) في جميع أنحاء العالم بموازنة قدرها 4.5 مليون دولار (3.3 مليون جنيه استرليني). من المحتمل أن يكون السبب الملحوظ وراء فشله هو حقيقة أن حملته التسويقية تركزت على المشهد الذي تضمن تحطم محرك طائرة قبل أسابيع فقط من الـ11 من سبتمبر (أيلول). ولحسن الحظ، استمر الفيلم في كسب المشاهدين بعد إصداره على قرص دي في دي وهو الآن أحد أكثر أفلام مطلع الألفية الثانية شهرة.
أفق الحدث Event Horizon (1997)
كان لدى هذا الفيلم جميع المكونات لتحقيق نجاح مدو بفضل ما يحتويه من تشويق ورعب على غرار أفلام الدرجة الثانية ومفاجآتها الغريبة. لكن بدلاً من ذلك، مني الفيلم بالفشل الذريع، إذ لم يحقق سوى 26.7 مليون دولار (20 مليون جنيه استرليني) في حين بلغت موازنة إنتاجه 60 مليون دولار (45 مليون جنيه استرليني).
عائلة فابلمان (2022) The Fabelmans
نادراً ما تمتعت جهود ستيفن سبيلبرغ في أواخر حياته المهنية بنوع من السحر في شباك التذاكر الذي حدد نجاحاته المبكرة. لكن كان لا يزال من الصادم رؤية ذلك العدد القليل من الناس الذين اتضح أنهم شاهدوا هذا العمل، وهو أقرب ما يكون إلى فيلم السيرة الذاتية الذي يركز في الغالب على طفولة المخرج السينمائي ومشكلات والديه الزوجية. ربما كان التسويق هو الخطأ – فقد أشارت المقاطع الترويجية للفيلم إلى أنه سيكون رسالة حب مخيفة إلى دهشة السينما، في حين أن الفيلم فعلياً يقدم نظرة أكثر تشاؤماً وسفسطةً للعالم.
نادي القتال (1999) Fight Club
أثير بعض الجدل حول نادي القتال لمخرجه ديفيد فينشر في وقت إصداره بسبب إشاعات بأن المنتج النهائي لم يلق استحسان مديري شركة الإنتاج. ولهذا السبب قلل هؤلاء من الحملة التسويقية المخطط لها في محاولة لتقليل ما توقعوا أن يكون أداء سيئاً في مبيعات التذاكر. ليس من المستغرب إذاً أن الفيلم لم ينل الإعجاب الذي كان متوقعاً في شباك التذاكر.
بوابة الجنة (1980) Heaven’s Gate
تشتهر ملحمة مايكل تشيمينو الطموحة بكونها واحدة من أكبر حالات الفشل في شباك التذاكر في وقتها، إذ خسرت الشركة المنتجة، وهي شركة "يونايتد آرتيستس" United Artists ما يقدر بنحو 37 مليون دولار (27.7 مليون جنيه استرليني) – أي أكثر من 114 مليون دولار (85.5 مليون جنيه استرليني) عند تعديله لمراعاة التضخم. وفي السنوات الأخيرة أعيد تقييم الفيلم الذي تلقى انتقادات لاذعة من النقاد في وقت عرضه للمرة الأولى، وينظر إليه اليوم على أنه أحد آخر الأفلام التي تنطق بإرادة المخرج بالفعل في حقبة هوليوود.
هوغو (2011) Hugo
كان فيلم مارتن سكورسيزي العائلي الساحر فشلاً تجارياً ذريعاً، إذ حقق 185 مليون دولار فقط (138.6 مليون جنيه استرليني) في مقابل موازنة إنتاجه البالغة 150-170 مليون دولار (112 مليون جنيه استرليني-127 مليون جنيه استرليني). وبعد خمس سنوات، كان لديه فشل آخر مع فيلم "الصمت" Silence، مما جعل شركات الإنتاج تتوخى الحذر في شأن الاستثمار في مشاريع المخرج المستقبلية. بدل ذلك، قفز سكورسيزي إلى منصات الأفلام وأصدر الأيرلندي The Irishman على منصة "نتفليكس" عام 2019. ومن ثم أصدر فيلميه اللاحقين، بما في ذلك فيلم "قتلة زهرة القمر" 2022 The Killers of the Flower Moon، على منصة "آبل تي في بلس".
المطلع (1999) The Insider
على رغم حب النقاد للفيلم، إلا أن دراما مايكل مان – بطولة آل باتشينو وراسل كرو – لم تعوض كلفة إنتاجها البالغة 68 مليون دولار (51 مليون جنيه استرليني).
العملاق الحديدي (1999) The Iron Giant
على رغم كونه أحد أعظم أفلام الرسوم المتحركة في كل العصور، كان فيلم "العملاق الحديدي" ضحية لشكوكية شركة إنتاج ورنر بروس تجاه هذا النوع من الأفلام بعد فشل منتجهم السابق، "البحث عن كاميلوت" Quest for Camelot. حقق فيلم المخرج براد بيرد الذي سيغدو مخرجاً في شركة بيكسار 31.3 مليون دولار (23.4 مليون جنيه استرليني) في جميع أنحاء العالم في مقابل موازنة إنتاج تراوحت بين 70 و80 مليون دولار (52 و60 مليون جنيه استرليني).
إنها حياة رائعة (1946) It’s a Wonderful Life
على رغم أنه لم يكن فشلاً ذريعاً، إلا أن هذا الفيلم الكلاسيكي حقق أداء ضعيفاً في شباك التذاكر في عيد الميلاد بسبب المنافسة الشديدة من الأفلام الكبيرة الأخرى التي بدأ عرضها في ذلك الوقت، بما في ذلك فيلم المخرج ويليام وايلر "أفضل سنوات حياتنا" The Best Years of Our Lives وفيلم المخرجين والمنتجين الشريكين باول وبريسبرغر "مسألة حياة أو موت" A Matter of Life and Death.
ملك الكوميديا (1982) The King of Comedy
على رغم أن دراما مارتن سكورسيزي لقيت استقبالاً جيداً لدى النقاد، إلا أنها فشلت في شباك التذاكر. متفكراً في هذا الشأن، قال النجم روبرت دي نيرو إن الفيلم "ربما لم يلق استقبالاً طيباً لأنه عكس أجواء لا يريد الناس النظر إليها أو معرفتها".
رجل على القمر (1999) Man on the Moon
انتهى الأمر بفيلم جيم كاري هذا من إخراج ميلوش فورمان بأن كلف شركة يونيفرسال كثيراً من المال بعد أن فشلت في استرداد كلفة الإنتاج البالغة 52 مليون-82 مليون دولار (39 مليون جنيه استرليني - 61.4 مليون جنيه استرليني). في عام 2017، جرى تحويل مشاهد مصورة من عملية إنتاج الفيلم إلى فيلم وثائقي اسمه "جيم وآندي: العالم الآخر"Jim & Andy: The Great Beyond، الذي وثق تحول كاري إلى الممثل الكوميدي آندي كوفمان.
ملهولاند درايف (2001) Mulholland Drive
يعتبر فيلم ديفيد لينش أحد أعظم الأفلام على الإطلاق، لكن كان من الصعب تسويقه لدرجة أنه فشل في استرداد كلفة إنتاجه البالغة 20 مليون دولار (15 مليون جنيه استرليني).
سكوت بيلغريم يواجه العالم (2010) Scott Pilgrim vs the World
فشل فيلم إدغار رايت الأخير، "الليلة الماضية في سوهو" Last Night in Soho، في شباك التذاكر – لكنه لم يكن أولى خيبات أمل المخرج. عام 2010، أخفق فيلمه سكوت بيلغريم في شباك التذاكر، إذ حقق 47.7 مليون دولار (35.8 مليون جنيه استرليني) في مقابل موازنة إنتاجه التي تتراوح بين 85 مليون و90 مليون دولار (63.7 مليون جنيه استرليني - 67.5 مليون جنيه استرليني). إلا أن الشعبية القوية للفيلم زادت بعد 11 عاماً، ويقوم المخرج بالتغريد بانتظام كلما عرض الفيلم على التلفزيون.
الخلاص من شاوشانك (1994) The Shawshank Redemption
قد يتصدر هذا الفيلم المأخوذ عن كتاب ستيفن كينغ قائمة "أفضل 250" على موقع [المتخصص ببيانات الأفلام] "آي إم دي بي" IMDb، لكنه كان خيبة أمل في شباك التذاكر عند إصداره، إذ حصل على 16 مليون دولار فقط (12 مليون جنيه استرليني) خلال عرضه الأولي، ومن ثم أعيد إطلاقه لاحقاً ليحقق 58.3 مليون دولار (43.7 مليون جنيه استرليني)، ومع أن في هذا شيء من الغش، لكننا سنسمح بذلك.
خطة بسيطة (1998) A Simple Plan
هذا الفيلم القاتم على غرار أفلام الأخوين كوين الذي رشح لجائزة الأوسكار لمخرجه سام رايمي، الذي يعرض حالياً على "بي بي سي آي بلاير" BBC iPlayer، حقق 17 مليون دولار (12.7 مليون جنيه استرليني) في شباك التذاكر. ربما عزز هذا مصيره بأن يكون أحد أكثر الأفلام المجهولة في التسعينيات.
هذا هو سبينال تاب (1984) This Is Spinal Tap
لم يصبح فيلم روب راينر الساخر، الذي يوثق صعود فرقة خيالية، من بين الأفلام الكلاسيكية المحبوبة اليوم، إلا بعد ظهور صناعة المشاهدة المنزلية.
ويلي ونكا ومصنع الشوكولاتة Willy Wonka and the Chocolate Factory (1971)
قد يكون هذا العمل عملاً متفوقاً في تكييف نص الكاتب روالد دال، لكن فيلم جين وايلدر لم يحقق سوى ربح ضئيل قدره مليون دولار (749 جنيهاً استرلينياً) عند إصداره الأصلي في عام 1971. وعزز مكانته كأحد أكثر الأفلام العائلية المحبوبة في كل العصور بعد أن أصبح مشهداً أساسياً في جداول المشاهدات التلفزيونية في فترة عيد الميلاد.
© The Independent