Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إسرائيل تقتل 3 من رهائنها في غزة بالخطأ وأميركا: حادثة مأسوية

الضغوط على حكومة نتنياهو تفتح معبر كرم أبو سالم ودول غربية تطالب بوضع حد لعنف المستوطنين وعباس للأميركيين: غزة جزء من الدولة الفلسطينية

قال البيت الأبيض الجمعة إن مقتل ثلاث رهائن إسرائيليين في قطاع غزة على أيدي جنود إسرائيليين كان "خطأ مأسويا".

وقال الناطق باسم البيت الأبيض جون كيربي "ليس لدينا رؤية كاملة حول الطريقة التي سارت بها تلك العملية بالضبط وكيف ارتكب هذا الخطأ المأسوي".

وأعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عن أسفه "لمأساة لا تحتمل" بعد مقتل ثلاث رهائن إسرائيليين لدى حركة "حماس" في قطاع غزة الجمعة "عن طريق الخطأ" بعد اعتقاد القوات الاسرائيلية أنهم يشكلون "تهديداً".

وقال المتحدث باسم الجيش دانيال هغاري "خلال القتال في الشجاعية، حدد الجيش عن طريق الخطأ ثلاث رهائن إسرائيليين على أنهم يشكلون تهديداً. نتيجة لذلك، قامت القوات بإطلاق النار عليهم وقتلوا"، معرباً عن "الندم العميق على الحادث المأسوي".

وفي المساء، قال نتنياهو إنها "مأساة لا تحتمل" و"دولة إسرائيل بكاملها حزينة هذا المساء"

فتح المعبر

قال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان في بيان اليوم الجمعة بعد زيارة لإسرائيل إن الولايات المتحدة ترحب بقرار إسرائيل فتح معبر كرم أبو سالم مع غزة أمام المساعدات الإنسانية.

وتابع سوليفان "نرحب بهذه الخطوة المهمة"، مضيفاً أنه تم إبلاغه بالقرار قبل مغادرته إسرائيل.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل ستسمح بمرور أول شحنة من المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم إلى غزة.

بدوره، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن قطاع غزة "جزء لا يتجزأ" من الدولة الفلسطينية، رافضا أي مخططات إسرائيلية محتملة لفصله، وذلك خلال استقباله في رام الله الجمعة مستشار الأمن القومي الأميركي جايك سوليفان.

وقال عباس في بيان بعد اللقاء إن "قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، ولا يمكن القبول أو التعامل مع مخططات سلطات الاحتلال في فصله أو أي جزء منه".

وشدد على "ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني من خلال الوقف الفوري لإطلاق النار، وحرب الإبادة الجماعية خاصة في قطاع غزة، من أجل تجنيب المدنيين ويلات القصف والقتل والدمار الذي تقوم به آلة القتل الإسرائيلية".

فيما حضت دول منضوية في الاتحاد الأوروبي، إضافة الى أستراليا وكندا والنروج وبريطانيا وسويسرا، إسرائيل الجمعة على "اتخاذ إجراءات ملموسة لوضع حدّ لعنف المستوطنين غير المسبوق في الضفة الغربية".

ودانت هذه الدول "بشدة أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون المتطرّفون، الذين يرهبون المجتمعات الفلسطينية"، منددة بـ"عجز إسرائيل عن حماية الفلسطينيين". وطالبت إياها بتقديم الضالعين في العنف إلى القضاء، وفقاً لبيان مشترك وزعته وزارة الخارجية الفرنسية.

من جانبها، طالبت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، جميع الدول العربية بدعوة حماس بوضوح إلى إلقاء سلاحها.

تحذير وأمل

وكانت إسرائيل قد حذرت من أن حربها ضد حركة "حماس" في غزة "ستستغرق أكثر من بضعة أشهر"، بينما أعربت واشنطن عن أملها في انتهاء هذا النزاع سريعاً، وأوفدت إلى الدولة العبرية مستشارها لشؤون الأمن القومي جيك سوليفان، الذي أبدى قلقاً إزاء الخسائر المدنية الفادحة في القطاع الفلسطيني المحاصر.

ميدانياً، كثف الجيش الإسرائيلي قصفه الجوي والبري في أنحاء واسعة من غزة، ولا سيما خان يونس ورفح في جنوب القطاع.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأعلنت إسرائيل الحرب على "حماس" التي تسيطر منذ 2007 على قطاع غزة، رداً على هجوم دام غير مسبوق شنته الحركة الإسلامية على جنوب الدولة العبرية في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) وأسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، بحسب السلطات الإسرائيلية.

ومذاك أسفر الهجوم الإسرائيلي على غزة عن مقتل ما يناهز 18800 شخص، 70 في المئة منهم من النساء والأطفال، وفقاً لوزارة الصحة التابعة لحركة "حماس".

أزمة إنسانية عميقة

والخميس، حذرت الأمم المتحدة من "انهيار النظام المدني" في قطاع غزة الذي ينزلق إلى أزمة إنسانية عميقة، قائلة إن الجوع واليأس يدفعان السكان إلى الاستيلاء على المساعدات التي تدخل أساساً إلى القطاع بكميات محدودة للغاية.

وبعد أكثر من شهرين على اندلاع الحرب في قطاع غزة حيث نزح 85 في المئة من السكان البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة، قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني "حيثما ذهبنا نجد الناس يائسين وجائعين ومذعورين".

واعتباراً من الاسع من أكتوبر أطبقت إسرائيل حصارها على غزة، الشريط الساحلي الضيق والمكتظ بالسكان الذي بات الآن مدمراً بشكل شبه كامل.

وتسبب هذا الحصار بنقص خطر في كل المواد الأساسية من غذاء ودواء ووقود وكهرباء، كما أن الاتصالات غالباً ما تنقطع بين القطاع والعالم الخارجي بسبب تكرار انقطاع خدمات الهاتف والإنترنت كما حصل مجدداً الخميس.

وفي خان يونس، المدينة الكبيرة الواقعة في جنوب القطاع، شاهد مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية عدداً من السكان وهم يتفقدون ركاماً كانت رائحة الدخان لا تزال تنبعث منه إثر تعرض مبنى سكني لغارة إسرائيلية.

عمليات "محددة الأهداف"

من جهته قال الجيش الإسرائيلي إنه شن الخميس عمليات "محددة الأهداف" في عدد من الأماكن في محيط خان يونس.

ومساء الخميس كانت سحابة من الدخان تتصاعد في سماء مدينة رفح المجاورة لخان يونس بعد تعرضها لغارة جديدة، بحسب مصور لوكالة الصحافة الفرنسية.

ووصل مستشار الأمن القومي سوليفان الخميس في زيارة تستغرق يومين، والتقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو و"حكومة الحرب".

وخلال لقائه سوليفان في تل أبيب، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن "حماس منظمة إرهابية بنت نفسها على مدى عقد لمحاربة إسرائيل، وأقامت بنية تحتية تحت الأرض وفوق الأرض، وليس من السهل تدميرها".

وأضاف الوزير الإسرائيلي "سيتطلب الأمر فترة من الوقت، سيستغرق أكثر من بضعة أشهر، لكننا سننتصر وسندمرهم".

وفي واشنطن، أعرب البيت الأبيض عن أمله في أن "تتوقف" الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" "في أسرع وقت"، فيما حض الرئيس جو بايدن الدولة العبرية على بذل مزيد من الجهد لحماية المدنيين في غزة.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي إن سوليفان بحث في إسرائيل تحولاً للهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة "في المستقبل القريب" نحو "عمليات أقل شدة".

ويدعم بايدن إسرائيل بقوة، لكنه وجه الثلاثاء أقوى انتقاداته إليها، محذراً من أنها تخاطر بخسارة الدعم الدولي بسبب "القصف العشوائي".

وأدى تزايد عدد الخسائر في صفوف المدنيين في غزة إلى تفاقم الخلاف بين الحليفين الإسرائيلي والأميركي.

ومن المتوقع أن يزور وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إسرائيل قريباً، بينما تقوم وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا بزيارة تشمل لبنان السبت وإسرائيل الأحد.

وأعلن الجيش الإسرائيلي الخميس أن 116 من عسكرييه قتلوا منذ بدء هجومه البري على غزة في الـ27 من أكتوبر. وأضاف أن قواته عثرت الخميس على "مستودعات أسلحة واسعة وأنفاق في عديد من المدارس".

قواعد عسكرية في مبان مدنية

وتؤكد إسرائيل أن "حماس" التي تصنفها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وإسرائيل منظمة إرهابية أنشأت قواعد عسكرية في مبان مدنية، مثل المستشفيات والمدارس والمساجد، وحفرت أنفاقاً تحت هذه المباني تستخدمها لغايات عسكرية.

كما تتهم إسرائيل الحركة الفلسطينية باستخدام السكان المدنيين "دروعاً بشرية"، وهو ما تنفيه "حماس".

وفي أول اتصال هاتفي بينهما منذ اندلاع هذه الحرب، نبه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نظيره الأميركي جو بايدن مساء الخميس إلى "العواقب الإقليمية والعالمية السلبية" لهذه الحرب، وفقاً لما أعلنته أنقرة، في حين قالت واشنطن إن بايدن "كرر دعمه لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها" وناقش مع أردوغان "الحاجة إلى توفير أفق سياسي للفلسطينيين".

واعتبر وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس خلال زيارة إلى الرباط الخميس أن على إسرائيل "التمييز بين الأهداف الإرهابية" و"السكان المدنيين" في غزة، مؤكداً ضرورة وقف إطلاق النار.

إليكم تطورات الحرب بين إسرائيل و"حماس" عندما حدثت.

المزيد من الشرق الأوسط